«شعبان» شهر الزواج.. في غينيا

في غينيا، البلد الذي يدين 95 في المئه من سكانه بالاسلام، يرغب الكثير من شبابه من كلا الجنسين بالزواج في شهر شعبان الذي يسبق شهر رمضان، رغبه منهم في قضاء الشهر المبارك سويه.

وتشهد الفتره الممتده ما بين منتصف ايار ومنتصف حزيران، الموافقه لشهر شعبان الذي يسبق شهر رمضان المبارك، انتظام عدد كبير من الزيجات. وتقول منظمه حفلات الزواج بوتورابي كامارا في مدينه ماتوتو، اكبر ضواحي العاصمه الغينيه كوناكري، ان «شهر شعبان يمثل شهراًَ مثالياً للفتيات للزواج».

وتشرح كامارا انه «اذا لم تجد الفتاه زوجاً في هذه الفتره، ينبغي عليها ان تنتظر الي العام المقبل، وهكذا الامر مع العرسان من الذكور حيث يرغبون في الزواج قبيل شهر رمضان لقضاء هذا الشهر برفقه زوجاتهم».

ويروي السيني لي، الذي سيعقد قرانه خلال بضعه ايام كيف ان الزواج خلال شهر شعبان اصبح «عاده لدي اثنيه البوول (رعاه من منطقه غينيا الوسطي)». ويقول «لقد قام والداي باختيار تاريخ حفل زواجي، وقد ابدت زوجتي المستقبليه موافقتها علي ذلك، وعلي ايه حال اعرف ان هذا الاختيار موفق، فمن الصعب تمضيه شهر الصيام بشكل منفرد، من دون زوجه تعتني بك وتعد طعام الافطار والسحور لك».

وتوضح كامارا ان شعبان هو الشهر الذي يشهد اكبر عدد من حفلات الزفاف خلال العام، قائله: «نقوم بتنظيم 3 حفلات زفاف ايام الاحد من شهر شعبان، في الملكيه نفسها (مساحه تعيش فيها عده اسر)».

وبحسب مصدر في بلديه ماتوتو، تشير البيانات الي ان عدد الزيجات خلال شهر شعبان قد يصل الي 2000، علي كامل الدوائر الاربع للعاصمه كوناكري وحدها.

ويصف الموظف في الاحوال المدنيه عن دائره راتوما، مامادو كانا بالدي شهر شعبان بالقول «شعبان هو قطعاً شهر الزواج».