المحتوى الرئيسى

وفاة الشخصية الأكثر شهرة في عهد صدامطارق عزيز يرحل بعد معاناة مع المرض.. والسجن

06/05 17:26

توفي احد اشهر رجالات نظام البعض العراقي السابق طارق عزيز او ميخائيل حنا، اليوم الجمعة، والذي امضي اعوامه الاخيره في السجن، في احد مستشفيات جنوب البلاد، حيث نقل اليه اثر تدهور حالته الصحيه، بحسب ما افاد مسؤول محلي وكاله "فرانس برس".

وقال نائب محافظه ذي قار حيث كان عزيز مسجوناً، عادل عبد الحسين الدخيلي، ان "طارق عزيز توفي في مستشفي الحسين التعليمي في مدينه الناصريه، بعد نقله اليه اثر تدهور حالته الصحيه.

واعلنت قوات الاحتلال الاميركيه، في 24 نيسان 2003، انها اعتقلت نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيه في عهد الرئيس الراحل صدام حسين عزيز "والذي شكل طوال ثلاثه عقود خلت احد ابرز وجوه النظام العراقي واحد اهم مفاوضيه مع الخارج"، في خطوه ترافقت مع اعلان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد عن توسيع لائحه المطلوبين الـ55 من المسؤولين العراقيين السابقين لتشمل 200 مطلوب.

وكان مسؤول اميركي رفيع المستوي قال في وقت سابق ان عزيز سلم نفسه للاميركيين ومعه يرتفع الي 12 عدد المسؤولين العراقيين السابقين الذين وقعوا في قبضه قوات الاحتلال الاميركيه البريطانيه.

وسرت شائعات حول صحه عزيز، المصاب بداء السكري ويعاني من مشاكل في القلب، مفادها بانه اصيب بنوبه قلبيه قبل اعتقاله.

وقال المتحدث الاميركي ان حاله عزيز "مستقره حالياً" وانه يخضع لمراقبه طبيه منتظمه. واضاف ان عزيز اخضغ في ايلول الماضي لفحوص طبيه شامله.

كما اعلنت السلطات العراقيه، في 14 تموز 2010، ان قوات الاحتلال الاميركي سلمتها 26 مسؤولاً عراقياً سابقاً كانوا معتقلين لديها، بينهم نائب رئيس الوزراء الاسبق طارق عزيز، الذي سارع محاميه الي الاعلان ان «حياته في خطر».

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان «26 معتقلا من كبار مسؤولي النظام السابق من الذين صدرت بحقهم احكام نقلوا الي سجن الكاظميه الذي تديره وزاره العدل العراقيه، قبل يوم من نقل سجن كروبر، الذي يضم 1600 معتقل، من القوات الاميركيه للسلطات العراقيه».

واعتبر محامي عزيز، بديع عارف ان حياه موكله «في خطر شديد»، مشيراً الي انه يخشي علي حياه موكله من بطش الحكومه العراقيه وانه يعتزم توجيه التماس الي الفاتيكان كي يتدخل.

وقال "هم (الاحتلال) سلموا كل المعتقلين الموجودين لديهم من قائمه الخمسه والخمسين، ضمنهم طارق عزيز، عدا خمسه، وهم المحكومون بعقوبه الاعدام. هو قال لي بالحرف الواحد سيقتلونني حتما لاني امتلك معلومات كثيره. سيقتلونني بشكل مباشر او غير مباشر. اما عن طريق حجب العلاج عني او بدس السم في طعامي". وتابع ان "موكــــلي قال لي ان الرئيس الاميركي باراك اوبــــاما لا يختلف عن (الرئيس الســـابق) جورج بوش، وسيشترك بعمليه قتلنا بشكل غير مباشر".

وحكم علي عزيز، للمره الاولي في اذار العام 2009، بالسجن 15 عاماً اثر ادانته بارتكاب "جرائم ضد الانسانيه" في قضيه اعدام 42 تاجراً في بغداد في العام 1992 بتهمه التلاعب باسعار المواد الغذائيه عندما كان العراق خاضعاً لعقوبات الامم المتحده. كما حكمت المحكمه عليه، في اب 2009، بالسجن سبع سنوات لادانته بقضيه التهجير القسري لجماعات من الاكراد الفيليين من محافظتي كركوك وديالي في ثمانينات القرن الماضي.

وكان مسؤول في سلطه الاحتلال في بغداد قد افاد في شهر كانون الاول 2003، بان نائب رئيس الوزراء العراقي السابق المعتقل لدي الاميركيين ساعد في تاكيد هويه صدام بعد اعتقاله.

وقال المسؤول »لقد تم التعرف عليه بمساعده طارق عزيز "من دون اعطاء تفاصيل اخري. وكان عزيز هو الذي ساعد ايضاً في التعرف علي هويتي ولدي صدام عندما قتلا في معركه مع القوات الاميركيه في شمالي العراق في تموز الماضي.

وعزيز من مواليد 28 نيسان 1936. هو سياسي عراقي انتمي لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي"، شغل منصب وزير الخارجيه (1983–1991) ونائب رئيس مجلس الوزراء (1979–2003) وقد كان مستشاراً قريباً جداً للرئيس العراقي لعقود.

بدات علاقته مع صدام في الخمسينات عندما كانا اعضاء في "حزب البعث"، حين كان هذا الحزب ممنوعاً في العراق قبل ان يحكم.

ولعب عزيز في اغلب الاوقات دور ممثل رئيس الحكومه الفعليه ممثلاً للرئيس الراحل والحكومه العراقيه في الاجتماعات والقمم الديبلوماسيه العربيه والدوليه.

وعزيز هو الشخصيه الاكثر شهره في نظام صدام حسين السابق، كونه كان يسافر باستمرار الي الخارج. واخر مهمه قام بها الي الخارج كانت بتاريخ 14 شباط، قبل بضعه اسابيع من بدء الحرب، حيث قابل البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان وسلمه رساله من حسين وغالباً ما كان يزور الامم المتحده.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل