المحتوى الرئيسى

كلمة محلب في حفل تكريم الراحل الدكتور عبد العزيز حجازي

06/04 08:47

القاهره – (ا ش ا)

القي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء كلمه في حفل تكريم الراحل الدكتور عبد العزيز حجازى الذي نظمته جامعة النيل، بحضور المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، رئيس المحكمة الدستورية، والسيد عمرو موسي، الامين السابق لجامعة الدول العربية، والدكتور ابراهيم بدران، رئيس مجلس امناء الجامعه، والدكتور علي لطفي، رئيس الوزراء الاسبق، والدكتور طارق خليل، رئيس الجامعه، وعدد من الوزراء، واعضاء مجلس الأمناء.

وجاءت الكلمه علي النحو التالي:

"اسمحوا لي في البدايه ان اتقدم بخالص الشكر لاداره جامعه النيل علي تنظيم حفل تكريم المغفور له باذن الله الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الاسبق، فالوفاء هو اكرم الكرم. ان هذا الجمع الكريم هو احدي صور التعبير عن العرفان والوفاء الكريم لهذا الراحل الكبير، الذي ترك لنا ما نتلقاه حباً في قلوبنا واسماعنا ووجداننا ونفوسنا، وان جامعه النيل لتضرب بتكريمها لاسم الراحل اروع الامثله فيما يجب ان يكون عليه تعظيم اسماء الشرفاء من ابناء هذا الوطن، فلقد كان دفاعه عن فكره انشاء جامعه النيل درسا لنا وللاجيال من بعده، ومثالا يُحتذي به في كيفيه الحصول علي الحق والانتصار في الراي، بالادب الجم والعلم المستنير، والحجه القويه.

انني اذ اقف بين ايديكم اليوم ينتابني شعور مزدوج ما بين العرفان والتقدير لاسم واسهامات الراحل العظيم، وما بين الحزن والاسي علي رحيل هذا الفارس النبيل، الذي افني حياته لخدمه قضايا بلده سواء خلال تقلده المناصب العامه، او بعد خروجه منها، فما اقسي ان اتحدث عن اخ كبير واستاذ قدير، وما اصعب ان استعرض ماثر وخصال رجل ناكر للذات، نذر حياته لوطنه، وكان علي تواضعه ووداعته صلبا شديد المراس في الحق، لا يخاف فيه لومه لائم.

لقد عرفت المرحوم الدكتور حجازي – وعرفه معي الكثيرون – كأستاذ جامعي بارز، وظاهره اقتصاديه فذه، تقلدت العمل العام في ظل ظروف دقيقه وصعبه للغايه علي الامه، فالفقيد، وهو الحاصل علي شهاده دكتوراه الفلسفه في التجاره من واحده من ارقي جامعات انجلترا، تبوا منصب وزاره الخزانه في اواخر الستينات بعد النكسه، فساهم ورفاقه في تخطي الازمه والاعداد للثار والانتصار، ثم اصبح نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للماليه والاقتصاد والتجاره الداخليه، ثم كانت ثقه الرئيس الراحل انور السادات فيه فقلده منصب رئيس الوزراء عقب انتصارات اكتوبر لياخذ من اخوانه في ساحه الحرب رايه النصر، ويثبتها في مواقع البناء والانطلاق الاقتصادي.

لقد كان رحمه الله دائم التواصل معي عقب تقاعده عن العمل الحكومي، وذلك اثناء عملي كرئيس لشركه المقاولون العرب، ثم كوزير للاسكان، ثم كرئيس للوزراء، يدلي بغير كلل ولا ملل بنصائحه الغاليه لي في كل المواقف التي تتعلق بالقضايا الوطنيه او الشان العام، لا يريد سوي رفعه وطنه، وتحقيق ما فيه الخير لصالح المواطنين، لمستُ منه دوما طيب النفس، وشفافيه الروح وكريم الاخلاق الحميده.

ان نموذجاً مثل الدكتور عبدالعزيز حجازي هو نموذج نفتقده اليوم، نفتقد الي تلك الطاقات التي تعمل بجد وتنتج في هدوء، نفتقد هؤلاء الجنود الذين يعشقون العمل ويقدسون تراب الوطن.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل