المحتوى الرئيسى

بالصور|في ذكرى ميلاد إسماعيل ياسين..مثقفون يدعون لعودة فن الزمن الجميل

06/03 15:00

شهد صالون الكاتبه اماني ابراهيم الثقافي، احتفاليه لاحياء التراث في ذكري ميلاد صاحب السعاده الراحل إسماعيل ياسين، مساء امس، حملت عنوان "الفن ما بين الماضي والحاضر"، بحضور الفنان أحمد عبد الوارث، اللواء سلامه الجوهري، المنتجه اماني كامل، الكاتب الصحفي مجدي الدقاق، وصديق عائله الراحل الدكتور وليد ابراهيم استاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وعازف العود علي سليم، وعدد من محبي فن الراحل، بينما اعتذرت عائلته عن الحضور، وتسلم درع تكريمه احد اصدقاء عائلته.

اعربت الكاتبه اماني ابراهيم، عن سعادتها بهذا الملتقي، لاحياء فن الزمن الجميل، قائله: "اصبحنا اليوم في زمن الفن التجاري، الذي يهدف لتحقيق الربح".

وتحدث صديق عائله الراحل، الدكتور وليد ابراهيم استاذ بكليه الزراعه جامعه القاهره، قائلا: "خرج اسماعيل ياسين من اسره متوسطه الحال بمدينه السويس، وكان والده جواهرجي تعرض للافلاس، وترك ياسين السويس وجاء الي القاهره، في البدايه عمل كاتب محامي وعمل في ظائف عديده، والعجيب انه كان يحلم بان يصير مطربًا، وكان مثله الاعلي محمد عبدالوهاب، وتميز فن اسماعيل بالرقي وخفه الظل".

واضاف ابراهيم، "دعونا نتفق ان القيم العليا ثلاثه (الخير والحق والجمال) فاذا نظرنا الي القيمه الاخيره وهي الجمال، ندرك ان تذوق الفن وجماله ياتي من خلال ثقافه بشريه، تصل الي العين والاذن، فهي تالف الجمال كما تالف القبح، اذا اعتادت العين ان تري الجمال تتكون ثقافه الجمال، واذا اعتادت الاذن سماع الجمال فستتكون ثقافتنا".

وتابع "واقع الحال في مصر ساده القبح، واذكر موقف دار بيني وبين الملحن محمد سلطان، الذي كان جاري، عن حضوره ندوه عن الفن والموسيقي في جامعه القاهره، عندما كنت مسؤول عن النشاط الثقافي بالجامعه لمده 17 عاما، كان رده (الولاد عندكوا ودانهم محشيه زباله)، ورفض بسبب ان الجيل الحالي لن يقدر قيمه ما يتفوه به".

واوضح، "ام كلثوم جعلت الاميين يدندنوا بقصائد (القرصني، احمد شوقي، هادي ادم، جورج جرداق وغيرهم)، هؤلاء الناس نطقوا بالفصحي، وتغنوا بها، بكل اسف اليوم اصبح البعض من طبقه المثقفين يرددوا اغاني هابطه وجمل موسيقيه بشعه، واغاني لا تعتمد سوي علي جمله واحده تتكرر مرات ومرات، في المقابل ان ام كلثوم كانت تحضر للاغنيه الواحده فيما يقرب من 9 اشهر".

وتابع، "اسمع اليوم من الشباب الفاظ تدخل الي اذني وكانها طلقات رصاص، وخاصه البنات، لم نعد نعرف كيف نفرق بين الهزار والشتائم واحمل ذلك علي الفن الذي جعل الناس تري الانحلال الاخلاقي شيء عادي".

من جانبه، قال الفنان احمد عبدالوارث: "دعوني اتحدث بصدق، انا زهقت ومليت من كثره الجلوس في صالونات ثقافيه دون جدوي واضحه، نفس الحوار نفس اعتراضنا علي الفن الرديء، الاراء تختلف حسب ثقافتنا، ما الحل؟ هل سنخرج في كل مره بدون اي شيء".

واضاف عبدالوارث "نعي جميعا ان هناك فن رديء، الفكره ان الفن والثقافه والاعلام لم تعرف الدوله والناس خطورتهم، لانهم فعلا العمود الفقري والقوه الناعمه للدوله، لان الفن يؤثر في كل مجالات الحياه مثل الاقتصاد والزراعه والسياحه في كل مجالات الحياه التي نعيشها".

واوضح، "بما ان الفن له تاثير وخطوره، هل نعلم قيمه تاثير هذا الفن، لما يعرض مسلسل تلفزيوني في كل البيوت اسمه (ابن حلال) وابن يجلد ابوه ويحرقه، ماذا نعلم الاجيال؟ مهما اخطا الاب لا يكون العقاب هكذا، كيف لا يوجد حتي اليوم وزير اعلام، هذه الجهه لا تقل اهميه عن وزاره الدفاع والتربيه والتعليم، لابد من وجود وزير بشرط ان يكون لديه ثقافه، ويعيد مسارح الجامعه ومراكز الثقافه التي اختفت في كل المحافظات".

من ناحيه اخري، قالت المنتجه اماني كامل، "كانت اول تجربه لي انتاج فيلم (احلام عمرنا)، الذي حقق نجاحا كبيرا، واليوم نجد هبوط مفاجئ في الفن المصري، الذي كان يصدر فنه للعالم كله، وتعلمت منه الدول العربيه التي تعتمد في اقتصادها علي بيع انتاج وبيع الافلام وكذلك في امريكا تصنع اليوم افلام وتبيعها بالملايين".

واضافت، "اسماعيل ياسين قدم كل انواع الفن الجميل، وعمل حوالي 60 مسرحيه، لكن للاسف مسحهم احد العامليين بقطاع الاذاعه والتلفزيون بالخطا، تراث كبير ذهب ولم يعد وهناك ايضا الافلام المصريه القديمه التي احتكرتها شركه روتانا، لم نعد نقدر قيمه ما نملك من تراث، لابد ان يكون هناك مكتبه كبيره للتراث الفني المصري القديم بجانب الاهتمام بصناعه السينما".

وتابعت، "انا كمنتجه ادعو لصناعه فيلم جيد، لكن لابد ان يكون هناك حمايه من الدوله، لان التكنولوجيا الحديثه تسببت في اضرار وخسائر، مثلما قدمت تسهيلات ومنافع، يجب حمايه الانتاج للحفاظ علي المنتج من سرقه مادته وتسريبها في الاسواق".

وبدا الكاتب الصحفي مجدي الدقاق، حديثه بترديد بعض عبارات كوكب الشرق ام كلثوم، التي اتخذ منها الناس بابًا للتفاؤل وصناعه البهجه، ومنها "الله محبه، للصبر حدود"، قائلا: "هذا الفن الذي صنع وجدان المصريين وعلمهم الحب، وجعل المجتمع محترم".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل