المحتوى الرئيسى

سمير قصير.. أجرأ من قرأ مستقبل العرب وناشد بالوحدة

06/02 12:24

هو المؤرخ والمفكر اللبناني.. الذي اغتيل غدراً بعبوه ناسفه في سيارته، ولم تصل التحقيقات بعد الي تحديد الفاعل.. فهو سمير قصير ابرز دعاه الحريه في الوطن العربي.

فاليوم تمر ذكري اغتيال "قصير" في 2 يونيو  2005، وعلي الرغم من رحيله، فان "صدي كلماته التي تنضح بحريه واستقلال العرب لا تزال تتردد في الفضاء، ليلتفت اليها قاده العرب بعد 10 اعوام من رحيله".

شكَّلت مقالات سمير قصير  وافتتاحياته في جريده "النهار" اللبنانيه العريقه، تحديدًا في نهايه التسعينات ومطلع الألفية الثانية ايقونه للشباب، فقد سجَّل ابرز ما كُتب في مواجهه الهيمنه السوريه علي لبنان والاجهزه الامنيه في البلدين حتي وصل الامر الي تلقيه تهديداً شخصياً من مدير الأمن العام في بيروت وقتها وسحب جواز سفره.

وفي العام 2003 ، اسس قصير حركه "اليسار الديمقراطي"، مركزاً في كتاباته وتوجهاته السياسيه علي الدعوه الي استقلال لبنان عن هيمنه البعث السوري، والتغيير السلمي والعلمنه والعداله الاجتماعيه وبناء دوله الحق والقانون.

وعقب اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في 14 فبراير عام 2005، شارك قصير بفاعليه عن اطلاق الانتفاضه الشعبيه في وجه الهيمنه السوريه علي لبنان، وكان حاضراً بشكل دائم في ساحه الشهداء في بيروت يناقش مع السياسيين والاعلاميين والطلاب المتظاهرين افكاراً واقتراحات لتطوير الاداء والانتصار في معركه استعاده السياده والحريه.

واغتيل "قصير" في بيروت بعبوه ناسفه في سيارته، ولم تصل التحقيقات الي تحديد الفاعل وان كان الاتهام يوجه الي نظام بشار الاسد في سوريا.

اطلقت مؤسسه "سمير قصير" مهرجان ربيع بيروت السنوي منذ العام 2009، واختارت له اسم عنوان مقال كتبه سمير قصير قبل ايامٍ من اغتياله في 2 يونيو 2005، ويقوم المهرجان علي تعزيز مفاهيم التلاقي والتنوّع الثقافي، خصّوصاً في مجتمعات تواجه الظلم والنزاعات، ويدعم الخلق والابداع الفني المعاصر، ويسهم في تعزيز الحياه الثقافيه والفنيه في لبنان، منطلقاً من ايمان راسخ بان الفن هو السبيل الافضل لقبول الاخر.

فيما اثرت كلمات "قصير" في نفوس الصحفيين، خصوصاً الشباب منهم، حيث نجد صدي هذه الكلمات يتردد في العالم العربي، ونشعر بها عاماً بعد اخر من خلال جائزة سمير قصير لحرية الصحافة التي يقدمها الاتحاد الاوروبي، ويتخطي عدد المشتركين بها 160 مشتركاً كل عام، علي رغم مضي 10 سنوات علي اغتيال قصير، وعدد كبير من المشاركين ياتي من مصر واليمن والمغرب وتونس والجزائر ومن دول لم تكن ربما مرتبطه مباشره بالعمل اليومي او الكتابات اليوميه لسمير قصير.

وخلف "قصير" ذاكره ادبيه لا تنكر ، حيث ترك العديد من الكتب ابرزها "تاريخ بيروت"، و"ديمقراطيه سوريا واستقلال لبنان" و"عسكر علي مين"، التي شكلت مناره لمناصري افكاره وفيها مجموعه من مقالاته المنشوره في "النهار" والمركّزه علي الترابط بين قضيه التغيير الديمقراطي في سوريا والاستقلال في لبنان، اضافه الي كتاب "تاملات في شقاء العرب".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل