بروفايل| محمد كمال.. "مرشد الشباب" العجوز

هو المرشد الجديد، الذي قرر الاطاحه بمن صنعوه وادخلوه مكتب الإرشاد، وجعلوا منه مسئولاً عن «اخوان الصعيد».. يقود جبهه الشباب التي تري ضروره التصعيد وابتكار خطط جديده، في مواجهه النظام. تودد حتي تمكن، ويقف الان في وجه محمود حسين ومحمود عزت، اللذين كان لهما الدور الاكبر في تصعيده لعضويه مكتب ارشاد الاخوان علي حساب محمد حبيب، نائب المرشد المنشق عن الجماعه.

هو احد المقربين من خيرت الشاطر، وهو احد الذين ساهم «الشاطر» في صناعتهم، لكنه قرر ان ينسي كل ذلك، وان يطيح بهم في نهايه المطاف.

انه محمد محمد محمد كمال الدين، وشهرته «محمد كمال الدين»، البالغ من العمر 60 عاماً، المولود في محافظة اسيوط في 12 مارس عام 1955، وهو استاذ بقسم الانف والاذن والحنجره بكليه الطب جامعه اسيوط، الذي اختاره جناح الشباب في التنظيم، ليكون مرشداً، بدلاً من محمود عزت، الذي تولي ارشاد التنظيم عقب سجن «بديع»، وفقاً للائحه الجماعه.

بدا حياته الوظيفيه معيداً بقسم الانف والاذن والحنجره بكليه الطب بجامعه اسيوط عام 1984، ثم مدرساً عام 1992، وترقي لدرجه استاذ مساعد بقسم الانف والاذن والحنجره عام 1997، وتم منحه درجه الاستاذيه في هذا القسم والتخصص نفسه عام 2002، ليتولي رئاسه القسم في اول سبتمبر من عام 2011، وحتي فض اعتصامي رابعه العدويه والنهضه وابان عزل الرئيس المعزول محمد مرسى.

وشغل منصب مسئول مكتب الارشاد بجنوب الصعيد، لكن عند اختياره كواحد من اهم قيادات الاخوان لم ينل قبول العديد منهم نظراً لبعده عن العمل السياسي. وعمل «كمال» علي تجنيد المئات من شباب الصعيد للانضمام لصفوف الجماعه، ونجح في مخططه وهو ما جعل قاده الجماعه يضعون كامل ثقتهم فيه، لكنه قرر -في نهايه المطاف- الاطاحه بهم.

وانضم «كمال» لتنظيم الاخوان قبل ان يبلغ من العمر، عشرين عاماً، وصرح في احد الحوارات الصحفيه التي اجريت معه بانه انضم وعمره 15 عاماً الي الجماعه، بعد اقتناعه بافكارها وتسليمه بها، وترقي بها وتقلد العديد من الادوار والمهام داخل كيانها.