مدير عام فندق تيوليب:عروس المتوسط طاردة للسياحة

البنيه الاساسيه متهالكه ولا تدعم تحقيق تنميه مستدامه

مطالبات بانشاء 29 مشروعاً وتشغيل «المونوريل»

اوضح الدكتور طارق احمد، مدير عام فندق «تيوليب»، ان محافظة الإسكندرية تعاني مشكلات بالقطاع السياحي في ظل عدم وجود رؤيه استراتيجيه للتعامل مع عدد من الصعوبات.

واشار الي ان ابرز المشكلات التي يعانيها القطاع, تتمثل في موسميه التشغيل السياحي والاعتماد علي موسمي الصيف والاعياد فقط، ما ادي لوجود خسائر تشغيليه فيما يتعلق بالتكاليف الثابتة، نتيجه عدم التشغيل خلال بقيه المواسم.

واضاف، خلال مشاركته بالمؤتمر العلمي الـ13 للتنميه المستدامه، الذي اقيم بجامعة الاسكندرية مؤخراً، في ندوه حملت عنوان «نموذج مقترح لتحقيق الاستدامه في الانشطه السياحيه بالاسكندريه»، ان القطاع السياحي بالمحافظه يُعاني من ضعف خدمات الرعايه الصحيه للرواد، ما ادي الي عدم ارضاء السائح الاجنبي او العربي، الي جانب عشوائيات الكورنيش وعدم جوده الخدمه السياحيه المقدمه.

كما لفت الي ان مشكلات القطاع السياحي تضمنت البطء في حل مشكلات البنيه الاساسيه من طرق ومطارات وموانئ، بالاضافه الي بطء القيام باعمال الترميمات والصيانه الدوريه للاماكن الاثريه والسياحيه، وعدم تفعيل استخدام الطاقه الشمسيه.

فيما ارجع تدهور القطاع الي مشكلات التلوث البيئي والصرف الصحي والنظافه وعشوائيه البناء، فضلاً عن عدم توافر مصادر بيانات ومعلومات موثوق بها، للوفاء باحتياجات الدراسات والابحاث السياحيه، والقصور في اداء المنظومه الاداريه وعدم استخدام التكنولوجيا الحديثه.

واعتبر طارق ان تلك المشكلات جعلت مدينة الإسكندرية لا تحظي بمكانه سياحيه دوليه، رغم انها مدينه من الممكن ان تصل للعالميه، مؤكداً انها لم تصل حتي لارضاء السائح المحلي، بما يعني انها اصبحت مدينه طارده للسياحه.

واقترح نموذجاً لتحقيق الاستدامه في الانشطه السياحيه بمحافظه الاسكندريه، من اجل الاعتماد عليه في عمليات التخطيط الاقتصادي لمستقبل السياحه بالمدينه وصولاً لجعل الاسكندريه مناره السياحه الداخليه بمصر، بالاضافه الي توفير عوامل الجذب للسياحه العالميه.

واشار الي ان نموذجه المُقترح تضمن مرحله "الاستقراء" التي كشفت بدورها عن مشكلات الاسكندريه التي تعوق الحركه السياحيه، وشملت استقراء مقومات البنيه الاساسيه الداعمه لقطاع السياحه بالمحافظه، مؤكداً انها متهالكه وغير داعمه لتحقيق التنميه السياحيه المستدامه المنشوده.

اما علي صعيد مقومات المنتجات والخدمات السياحيه المتاحه في التشغيل حاليا، اكد انها غير فعاله وغير داعمه لتحقيق التنميه السياحيه، بالاضافه الي ان مقومات المنظومه الاداريه القائمه علي تشغيل القطاع السياحي غير مؤهله لاداء المهام الوظيفيه.

فيما نوه بان هناك عده اجراءات لتطوير البنيه الداعمه للقطاع السياحي بالمحافظه، ابرزها الانتهاء من تطوير مطار النزهه، انشاء مبني ركاب جديد بمطار برج العرب، تنفيذ المخطط العام لانشاء ميناء الإسكندريه الكبير، والذي يتضمن منطقه سياحيه كبيره، الانتهاء من تطوير ميناء الدخيله، تطوير محطتي سكك حديد مصر وسيدي جابر، تطوير ترام الإسكندرية.

كما شدد علي وجوب الانتهاء من مشروع تشغيل المترو المعلق (المونوريل)، مشروع القطار المكهرب خط الاسكندريه - ابو قير، مد مشروع تطوير طريق القاهره الاسكندريه الصحراوي «من بوابه الرسوم حتي ميدان الرمايه بالجيزه»، انشاء مسار بديل للطريق الزراعي – القاهره الاسكندريه.

وطالب بانشاء مراكز لطب الاعماق والطب السياحي والاسعاف الطائر، وضروره الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي ومحطات التنقيه للحد من التلوث، تشغيل الفنادق واضاءه الشواطئ  باستخدام الطاقه الشمسيه، تطوير النظام التعليمي للسياحه والفنادق.

واوضح مدير عام فندق «تيوليب» ان هناك ضروره مُلحه للانتهاء من تطوير شواطئ الإسكندرية وتجهيزها بكل الخدمات الترفيهيه والالعاب المائيه والخدمات الطبيه، تطوير واستغلال جزيره نيلسون بمنطقه ابي قير البحريه لتفعيل سياحه الصيد، احياء منطقه سيد درويش، تطوير قلعه قايتباي وتشغيل مشروع الصوت والضوء بها، اعاده بناء وانشاء منارة الأسكندرية علي نمط سياحي، تطوير واحياء فنار الأسكندرية، تشغيل مدينه برج العرب لاستقطاب السياحه الرياضيه.

كما اكد اهميه تفعيل سياحه اليوم الواحد، وتفعيل السياحه الرياضيه الشاطئيه، وبدء خدمه النقل السياحي العام بالمحافظه من خلال اتوبيسات مميزه بها كل الخدمات، علي ان تقوم بالمرور علي الفنادق لنقل السائحين لاماكن الزياره ثم اعادتهم مره اخري لاماكن اقامتهم.

ياتي ذلك بالاضافه الي توفير عربات قطار مميزه للسائحين فقط وخلال مواعيد محدده، وتفعيل سياحه الغوص بمناطق الاثار الغارقه، والسفاري بمنطقه كينج مريوط، ووضع الاسكندريه علي الخريطه السياحيه من خلال المواقع السياحيه والمهرجانات الدوليه والسفارات والقناصل الدوليه.

ولفت الي ضروره الانتهاء من الترميمات الجوهريه للاماكن الاثريه والسياحيه واجراء الصيانه الدوريه لها، تشغيل خدمه رحلات الطيران الاختياريه (شارتر)، وعوده رحلات الطيران والملاحه المنتظمه مره اخري، واستحداث خدمه العلاج الطبي السياحي.

وعلي صعيد اخر، ذكر طارق ان احياء سياحه الاسكندريه يتطلب استحداث انماط جديده، اهمها انشاء متحف للاثار الغارقه بمنطقه الميناء الشرقي تحت سطح المياه، ومدينه متكامله بمتطلبات سياحيه ورياضيه لذوي الاحتياجات الخاصه، مقترحاً ان يتم انشاؤها بمدينه برج العرب الجديده.

كما اكد ان هناك انماطًا سياحيه اخري تتمثل في انشاء مدينه ملاهي عالميه علي غرار «ديزني لاند»، فضلًا عن مركز دولي للمؤتمرات والمعارض الدوليه، ومدينه سياحيه للثلوج، علاوه علي جذب علامات تجاريه عالميه للمطاعم والكافيهات مثل «هارد روك كافيه، بلانت هوليوود ليتل بودا».