غزة تشهد أضخم عرس جماعي بتمويل تركي

وعلي الرغم من ان الزفاف الجماعي -الذي جاء متزامنا مع الذكري السنويه الخامسه لاستشهاد عشره اتراك من بين 500 متضامن لدي تعرضهم لهجوم اسرائيلي في طريق ابحارهم علي سفينه "مرمره" لكسر الحصار عن غزه- يحمل مغزي سياسيا، فانه افرح المشاركين وبث الامل في نفوس الكثيرين من الشباب ممن يتوقون للزواج ولا يجدون لذلك سبيلا.

وعلي وقع الاناشيد والاغاني والاهازيج، احتفل العرسان ومعهم ذووهم واقاربهم في ملعب اليرموك ملوحين بالاعلام الفلسطينيه والتركيه في مشهد اشبه بمراسم الاعراس الفلسطينيه التقليديه التي عزف الكثيرون عنها بفعل ما المّ بغزه في السنوات الاخيره من ملمات، وايضا لضيق الحال وقله المال.

وتخلل الحفل الذي اقيم برعايه وزارة الشؤون الدينية التركيه ووكاله التنسيق والتعاون التركي "تيكا" الحكوميه، وبكلفه تصل الي اربعه ملايين دولار، العديد من الفقرات الفنيه والتراثيه التي ابهجت الحضور ودفعتهم للتفاعل معها.

واختير العرسان بحسب عضو اللجنه التحضريه للعرس الجماعي "افراح فلسطين" اشرف ابو زايد من بين ابناء الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصه ومن اصحاب البيوت المدمره ومن ابناء الاسري ومن جرحي الحرب الاخيره علي غزه.

واوضح ان اختيار العرسان جاء وفق المعايير المتفق عليها مع جمعيه التعاون والتنسيق التركيه من اجل التخفيف من معاناه الشباب الفلسطينيين في قطاع غزة، لافتا الي ان شباب غزه بحاجه لمثل هذه الافراح كي تعينهم علي متطلبات واعباء الزواج.

ووصف ابو زايد في حديثه للجزيره نت العرس بانه الاضخم في فلسطين، وان له الكثير من الابعاد الوطنيه والاجتماعيه، داعيا في الاطار ذاته كافه الدوله العربيه والاسلاميه الي ان تحذو حذو تركيا في مسانده شباب غزه علي تسيير شؤون حياتهم.

من جهته ابدي ممثل مؤسسه "تيكا" التركيه بولنت كوركماز فرحته وسعادته بحفل الزفاف الجماعي للعرسان، مؤكدا دعم تركيا حكومهً وشعبا لهذا الحفل الكبير. وقال ان بلاده "ستبقي الي جانب اهل قطاع غزه وستدعمهم حتي النهايه"، مستذكرا شهداء سفينه مرمره العشره ضمن اسطول الحريه في ذكراهم الخامسه لدي محاولتهم الوصول الي القطاع.

من جانبه وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومه الاسلاميه (حماس) اسماعيل هنيه في كلمه له خلال الحفل فعاليه الزفاف الجماعي بالعرس الوطني الكبير، وراي فيه ترسيخا لروابط الامه وتعميقا لاواصر الاخوه بين فلسطين وتركيا.

واضاف ان حفل الزفاف يمثل اتماما للنصر الذي صنعته المقاومه وبنادقها من فوق الارض ومن تحتها وفي البر والجو في الحرب الاخيره التي وصفها بالاطول والاشرس علي قطاع غزه.