المحتوى الرئيسى

هل يجب دائما إزالة الزائدة الدودية من أمعاء الإنسان؟

06/01 16:13

في الماضي لم يكن من السهل مساعده المصابين بالتهاب الزائدة الدودية، اما اليوم فقد اصبح هذا سهلا وبات الامر يتعلق بالعلاج الامثل وبالسؤال: هل يحتاج المريض عملية جراحية ام ان الدواء يكفي؟ القرار يعتمد كثيرا علي عمر المريض!

الزائده الدوديه عباره عن ملحق انبوبي معوي رقيق طوله عشره سنتيمترا، فتحته الوحيده متصله بجزء الأمعاء الغليظة المسمي بـ "الاعور". وحين انسداد هذه الفتحه تتراكم الافرازات المعويه، وتتكاثر البكتريا متسببه في التهاب الزائده الدوديه. وسبب هذا الانسداد يكون عادهً بُراز علي شكل حصي قاسي الخصائص مثل الحجاره.

يجب توضيح سبب الالتهاب بالضبط

بالنسبه للاشخاص البالغين يتم اولا اجراء تشخيص دقيق لتقييم مدي الالتهاب، وذلك عبر الفحوصات المخبريه والتصوير الاشعاعي ومعرفه السيره المَرَضيه للشخص المصاب، كما يقول الجراح الالماني فولفغانغ تاسلار، وفق ما نقله تقرير لموقع شبيغل الالكتروني. علما بانه حتي وقت قريب كانت ازاله الزائده الدوديه الملتهبه هي الخيار المفضل بالنسبه للبالغين، الا في حاله عدم وضوح الحاله او في حال عدم امكانيه اجراء عمليه جراحيه للمريض لسبب او لاخر.

اما اذا كان التهاب الزائده الدوديه طارئا وحادا فيتم اجراء العمليه الجراحيه علي الفور، وفق ما يقول الاطباء. وفي حاله وجود علامه التهاب طفيفه فقط فان المريض يقتصر علي تناول المضادات الحيويه والراحه في الفراش. وفي بعض الاحيان قد يؤدي مرض التهاب الامعاء المزمن الي اعراض شبيهه بالتهاب الزائده الدوديه، وقد يؤدي ذلك الي التهاب الزائده الدوديه ايضا، نظرا للقرب المكاني، كما يقول المختصون.

اما تشخيص التهاب الزائده الدوديه الدقيق لدي الاطفال فهو اكثر صعوبه بكثير منه لدي البالغين. ففي كثير من الاحيان لا يمكن معرفه منشا الم بطن الطفل بوضوح، وقد يكون السبب اصابه الطفل بالغثيان او بالحمي وليس بالضروره ان يكون الوجع ناجما عن التهاب الزائده الدوديه. وقد يشعر الطفل بالم فوق السره وبعد بضع ساعات يتحول هذا الالم الي وجع اسفل البطن تماما، وكلما صغر عمر الطفل ازداد التباس الاعراض واصبح الالتهاب في مراحل متقدمه عند اخذ الطفل المصاب الي المستشفي، كما يقول الاطباء.

وكثيرا ما يحدث لدي الاطفال الصغار واطفال ما قبل المدرسه ان يهدد التهاب الزائده الدوديه بتصريف افرازات صديديه الي تجويف البطن متسببا بالتهاب الغشاء المبطن لجوف البطن (غشاء الصفاق او البريتوان)، ومن المضاعفات المحتمله كذلك تعفن الدم وتسممه في تجويف البطن واضطراب وظائف الامعاء. واذا تاكد وجود التهاب طارئ حاد للزائده الدوديه لدي الاطفال فيقوم الاطباء باستئصال الزائدة الدودية بواسطه التنظير الجراحي "منظار البطن الجراحي"، الذي يوفر الحد الادني من التدخل الجراحي، كما يقول الخبراء.

انعدام الالم ليس دائما علامه جيده

ولا ينصح المختصون باجراء عمليه ازاله او استئصال للزائده الدوديه الا في الحالات الاضطراريه، لان الزائده الدوديه تلعب دورا مهما في النظام المناعي للانسان، وتتمثل فائدتها المناعيه باحتوائها علي نسيج لمفاوي يعمل علي تصفيه الفيروسات وتكوين مناعه ضد البكتيريا الدخيله.

ونظرا لان الام بطن الطفل قد يكون لها اسباب كثيره، فيجب اولا فحصه بدقه بواسطه الموجات فوق الصوتيه، وهي موجات غير ضاره، فحتي العلاج الضروري بالمضادات الحيويه قد يكون له عواقب صحيه سيئه، وفق ما يقول جراحو الاطفال. كما انه وحتي بعد استئصال الزائده الدوديه قد لا يزول التهاب جزء الامعاء الغليظه القريب من الزائده الدوديه، وذلك لوجود احجار بُرازيه صغيره صلبه متبقيه في هذا المكان، تتسبب في استمرار الالتهاب.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل