صور| الأميرة هيا بنت الحسين.. "فارسة" الأرقام القياسية

من جديد، عادت لتتصدر عناوين الصحف العربيه، حينما دافعت قبل يومين عن شقيقها، الامير علي بن الحسين، المرشح المنسحب لرئاسه الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، باعتبارها مسؤوله حملته، ضد حديث نسبه اليه رئيس المجلس الاوليمبي الاسيوي، الشيخ أحمد الفهد، بان حدثا سيجري قبل انتخابات الفيفا، واصفه الشيخ الكويتي بـ"الرجل اليائس".

هي ابنه الملك الاردني الراحل، الحسين بن طلال الهاشمي، من زوجته الملكة علياء، واخت العاهل الاردني، الملك عبدالله الثاني، وزوجه نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الاميره هيا بنت الحسين.

دفاع الاميره هيا عن شقيقها بهذه الشجاعه، يبدو بديهيا، لا سيما وهي من كانت، في الـ13 من عمرها، اول امراه تمثل الاردن دوليا في رياضه الفروسيه في القفز فوق الحواجز، حيث فازت بالميداليه البرونزيه للافراد في بطوله العاب الفروسيه العربيه عام 1992. 

الرقم القياسي الذي حطمته الاميره الاردنيه لم يقف عند هذا الحد، بل كانت اول امراه تفوز بميداليه عربيه في رياضه الفروسيه، كما كانت اول رياضيه اردنيه تتحول الي الرياضه الاحترافيه بتوقيعها لعقد تجاري مع المصمم الايطالي، لورو بيانا، في مايو عام 2000.

وبعد عامين، مثلت الاميره هيا المملكه الاردنيه في منافسه بطوله العالم للفروسيه في مدينه جيزيز الاسبانيه، وكانت بذلك اول امراه عربيه تتاهل وتنافس في بطوله عالميه للفروسيه، كما كانت "الاولي" ايضا في مجال اخر، عندما حصلت علي رخصه لقياده شاحنات ثقيله لنقل جيادها.

وعام 2006، انتخبت الاميره هيا رئيسه للاتحاد الدولي للفروسيه، واعيد انتخابها لدوره ثانيه في نوفمبر 2010، حيث عملت علي تحسين الوضع المالي للاتحاد، من خلال اضافه رعاه جدد، كما اطلقت قناه "FEITV" التلفزيونيه الخاصه بالاتحاد الدولي للفروسيه للوصول الي جمهور اوسع، اضافه الي تبنيها مبادره الرياضه النظيفه لمحاربه تعاطي المنشطات.

وشغلت الاميره هيا عضويه اللجنه الاولمبيه الدوليه منذ عام 2007، وعملت ضمن لجنه الرياضيين التابعه للجنه الاولمبيه الدوليه (2005-2010) ولجنه الثقافه والتعليم الاولمبي. 

وعلاوه علي شغلها لعضويه المجلس الاستشاري لمؤتمر ايكونوميست للرياضات العالميه، تولت الاميره الاردنيه منصب رئيس اللجنه المنظمه لمعرض سبورت اكورد 2010 في دبي، واصبحت منذ شهر يونيو 2010 داعما عالميا للاكاديميه العالميه للرياضه. 

وقبل الانتخابات التاليه للاتحاد الدولي للفروسيه، وتحديدا في اغسطس عام 2014، اعلنت الاميره هيا رفضها الترشح لدوره ثالثه علي راس الاتحاد، بهدف التفرغ لتربيه طفليها: الجليله (8 اعوام)، وزايد (3 اعوام)، وللعمل الانساني، شاكره زوجها الشيخ محمد بن راشد علي دعمها طوال 8 سنوات في منصبها.

اهتمام الاميره هيا، المتخرجه في كليه "سانت هيلدا" بجامعه "اكسفورد"، حيث حصلت علي درجه البكالوريوس في العلوم السياسيه والفلسفه والاقتصاد، بالعمل الانساني، لم يبدا فقط في ذلك الحين، ففي عام 2003 اسست الاميره الاردنيه "تكيه ام علي"، كاول منظمه مساعدات غذائيه غير حكوميه في العالم العربي، وذلك احياء لذكري والدتها، الملكه الراحله علياء، وتولت رئاسه مجلس ادارتها. 

ومن هنا، حطمت رقما قياسيا جديدا، عندما كانت اول عربي واول امراه تحمل لقب سفيره النوايا الحسنه لبرنامج الغذاء العالمي (2005-2007)، وسافرت خلال فتره قيامها بهذه المهمه الي كل من مالاوي واثيوبيا وسوريا لتعاين بنفسها اثار الازمه الغذائيه في تلك المناطق.

وفي شهر مارس 2007، تم تعيين الاميره هيا رئيسه لمجلس اداره المدينه العالميه للخدمات الانسانيه، التي تعد واحده من اكبر مراكز توريد المساعدات في العالم، بموجب مرسوم اصدره الشيخ محمد بن راشد.

الامين العام للامم المتحده، بان كي مون، اختار، في سبتمبر 2007، الاميره هيا سفيره الامم المتحده للسلام، وهو ارفع لقب يمنح لمواطن عالمي من الامين العام للامم المتحده بغيه الاسهام في معالجه المشاكل الملحه في انحاء العالم. 

وبعد شهر، اختار الامين العام السابق للامم المتحده، كوفي عنان، الاميره هيا لتكون عضوا مؤسسا للمنتدي العالمي للخدمات الانسانيه في جنيف (2007-2010)، وهو مؤسسه عالميه تهدف الي معالجه القضايا الانسانيه.

وفي شهر يناير 2010، زارت الاميره هيا العاصمه الكينيه نيروبي لدعم اطلاق مبادرات محليه وعالميه للاستجابه الفعاله لحالات نقص الغذاء الكارثيه، وفي 22 من الشهر نفسه، اي بعد 10 ايام فقط من الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي، سافرت الاميره الاردنيه الي مدينه بورت او برنس للاشراف علي عمليه تسليم 90 طن من المعونات الاغاثيه للشعب الهايتي، التي نظمت شحنها المدينه العالميه للمساعدات الانسانيه. 

فيما زارت في شهر فبراير عام 2011، مدينه سيم ريب في كمبوديا لجذب مزيد من الاهتمام الي ازمه الغذاء المتواصله في تلك المنطقه.

ولم يتوقف نشاط الاميره الاردنيه عند هذا الحد، بل امتد الي المجال الصحي، حيث تدعم  العديد من الجهود الوطنيه للارتقاء بمستوي صحه الاطفال والنساء في الاردن، فهي رئيسه مركز الاميره هيا للتقنيات الحيويه في جامعه الاردن للعلوم والتكنولوجيا، كما تشغل منصب الرئيس الفخري لمؤسسه الملكه علياء للسمع والنطق.