المحتوى الرئيسى

عمران أبو عين يكتب: الأدب السوفييتي المفقود في وطننا العربي | ساسة بوست

05/30 04:32

منذ 8 دقائق، 30 مايو,2015

عندما نتكلم عن الادب بشكل عام من روايه وقصص ومسرح وشعر, فانه لا بد بل وحتي اجباريا ان تتطرق الي الأدب الروسي او السوفييتي.

ولذلك, فعلي جانب ما اشتهرت به روسيا من صنع السلاح وتصديره وكذلك اهتمامها بالدرجه الاولي بالشؤون الحربيه, الا انك عندما تتطرق لذكر روسيا او الاتحاد السوفيتى لا تستطيع ان تمر من دون ان تتكلم عن عظمائها من الادباء والمفكرين علي جميع الجوانب, سواء الاجتماعيه, والسياسيه, والثقافيه… الخ, الا ان ما يهمني هنا هو الجانب الادبي.

وبالرغم من الانتاج الغزير علي الصعيد الادبي من قبل الادباء الروس والسوفييت, وترجمه اعمالهم الي عشرات اللغات حول العالم, الا ان هنالك الكثير من الاعمال التي ربما ترجمت لمره واحده فقط للغه العربيه ولم يعد نشرها وطباعتها, وكذلك بعض الاعمال التي لم تترجم اصلا للغه العربيه. لسبب او لاخر.

وعليه فانني قمت بجمع عدد من الاسماء الرائده في الادب السوفيتي والروسي, الذي لم يعد معروفا عند القراء العرب وخصوصا الاجيال الحديثه, حتي ان بعض المتابعين للادب الروسي لا يعلم عنها شيئًا.

وهذه بعض الاسماء المفقوده في عالمنا العربي:

• روايه “نواح السمان” للكاتب البيلوروسي السوفييتي ايفان تشيغرينوف. يقتاد الكاتب قارئه بغته وبشاعريه مستلهما الرمز الشعبي لطائر السمان الندوب في جو تراجيدي مقلق, مفعم بالتوقعات الباهظه, الي الايام الاولي من الحرب الوطنيه العظمي للشعب السوفييتي ضد الهتلريين (1941- 1945).

• روايه “السيل الحديدي” للكاتب الكسندر سيرافيموفيتش. احد كلاسيكيي الادب السوفييتي ومؤسسيه، تستمد مادتها من احداث واقعيه للحرب الاهليه وتصور المسيره البطوليه لجيش تامان الذي اخترق حصار الاعداء.

• روايه “بحار التايغا” للكاتب السوفييتي فاليري بوفوليايف, وهو عباره عن اربع قصص طويله تتحدث عن الحياه السوفيتيه, حيث تغلي بالعمل والنشاط.

• فكتور تيلبوغوف, احد الكتاب السوفييت المشهورين, ودراماه الثلاثيه “كل الي مكانه” هي عن فتره الحرب الوطنيه العظمي التي خاض الشعب السوفييتي غمارها ضد الهتلريين. يعرف تيلبوغوف الاحداث في جبهه القتال والمؤخره بالتناوب. وفكره الكاتب الرئيسيه هي التفكير في الواجب وضروره العمل في اصعب الاوقات والمحن علي عرض وترسيخ الاساس الانساني الوضاء.

• الكسندر فادييف (1901- 1956) من اعلام الادب السوفيتي. الثوره هي منبع الالهام فيما كتب, والمناضلون في سبيل الحياه الجديده هم ابطال رواياته. شارك في الثوره والحرب الاهليه في الشرق الاقصي. حيث كتب فادييف روايته “الهزيمه”, يعرض فيها الحياه الواقعيه ويركز علي النحو الروحي للناس وتكوين طباعهم. وقد ظل الكاتب ملتزما بهذا الموضوع في رواياته “اخر رجل من الاوديغيين” (1929-1936) و”الحرس الفتي” (1951).

• قسطنطين سيمنوف. ولد سيمنوف (1915- 1979) في بتروغراد (لينرغراد حاليا) واشتغل برادًا في احد المصانع بعد انهاء الدراسه الثانويه. صدر للمؤلف ثلاثيه “الاحياء والاموات” و”رحي الحرب” المكرسه لحماه ستالينغراد وروايه “الصيف الاخير” المكرسه لاحداث الحرب في صيف 1944, جمع سيمنوف هذه الروايات الثلاث في ثلاثيه اسماها “الاحياء والاموات” وحازت هذه الثلاثيه علي جائزه لينين.

• نيقولاي غوغول. وبالرغم من شهره هذا الكاتب الروسي العظيم, وخصوصا في قصصه “الانف” و”المعطف” وكذلك رائعته “المفتش العام” الا ان هنالك البعض من اعماله لم تترجم او ربما ترجمت في ثمانينات القرن الماضي ولم يعد نشرها مره اخري كروايته “تاراس بولبا” وغيرها.

وبالاضافه الي ما ذكرناه بشكل مختصر جدا, فهنالك العشرات من الاعمال العظيمه التي لا يعلمها مثقفونا وقراؤنا في الوطن العربي.

ساكتفي بسرد بعض العناوين لهذه الروائع المفقوده:

– الهارب (قصه) 1982 للكاتب فالنتين راسبوتين – النصب، الذئاب (قصتان) 1984 للكاتب فاسيل بيكوف – العناقيد الحمراء وقصص اخري 1984 للكاتب فاسيلي شوكشين – الاباء والبنون (روايه) 1985 للكاتب ايفان تورغنييف – الامير الاعرج (روايه ). طفوله/ نيكيتا (قصه) 1985 للكاتب الكسي تولستوي – الاشباح (قصص) 1986 للكاتب اندري بلاتونوف – الجواب المسحور وقصص اخري 1987 للكاتب نيقولاي ليسموف –السفاحون (قصص) 1987 للكاتب اليس اداموفيتش.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل