كاميرون يتلقى دعما لمطالبه بالإصلاح مع ختام جولته الأوروبية

تلقي رئيس الوزراء البريطاني ، ديفيد كاميرون، دعما لخططه للاصلاح واعاده التفاوض علي شروط عضويه بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بعد ان تركت المستشاره الالمانيه، انجيلا ميركل، البابا مفتوحا لمراجعه معاهدة لشبونة لتلبيه بعض المطالب البريطانيه.

وفي نهايه جولته التي استمرت يومين في عدد من العواصم الاوروبيه، اعربت المستشاره الالمانيه عن املها في التوصل الي اتفاق مع بريطانيا يبقيها في الاتحاد الاوروبي.

وقالت ميركل "بالطبع لدينا الرغبه في العمل معا بشكل وثيق جدا ونود ان نكون جزءا من العمليه التي تجري في بريطانيا في الوقت الحالي. ونود ان نكون شريكا بناء في هذه العمليه." وتابعت "طالما قلت انه كلما كانت هناك رغبه كلما كانت هناك وسيله للوصول الي الهدف وينبغي ان يكون ذلك مبدا توجيهي لنا هنا".

ويسعي ديفيد كاميرون للحصول علي تغييرات كبيره في علاقه بريطانيا بالاتحاد الاوروبي ، واهمها مبدا حريه الحركه وحصول المهاجرين علي الاعانات، قبل الاستفتاء المزمع عقده في نهايه عام 2017 حول عضويه بريطانيا في الاتحاد الاوروبي.

وتوجه كاميرون الي برلين بعد تلقي واحده من مطالبه الاساسيه بالنسبه له - حظر مهاجري الاتحاد الاوروبي من الحصول علي اعانات عمل لمده اربع سنوات - استقبالا فاترا في وارسو من نظيرته البولنديه، ايفا كوباتش، التي تواجه انتخابات صعبه في بلادها في سبتمبر وليس من المرجح ان ترضخ للمطالب البريطانيه.

ويعترف المسؤولون البريطانيون الذين يعملون علي خطه اعاده التفاوض علي شروط عضويه بريطانيا في الاتحاد بان منع حصول مهاجري الاتحاد الاوروبي علي اعانات العمل تعتبر احدي اصعب المطالب تحقيقا.

وينصح المحللون السياسيون في بريطانيا بان التغييرات يجب ان ترتكز علي معاهده لشبونه للتاكد من عدم معاقبه المملكه المتحده في محكمه العدل الاوروبيه لخرقها قواعد الاتحاد الاوروبي بشان حريه تنقل الاشخاص.

وجاء التحسن في مناخ المفاوضات في جوله كاميرون عندما توجه امس من وارسو الي برلين لاجراء محادثات مع ميركل التي ستكون الشخصيه المحوريه في المفاوضات التي ستجري علي طاوله المجلس الاوروبي بين زعماء الاتحاد. وقالت "انها قبلت دعوته للاتحاد الاوروبي بالاعتراف بان بعض الدول الاعضاء لا تشعر بالراحه مع مزيد من الاندماج والتقارب الاوروبي" ، مشيره الي انها قد تكون مستعده لاعاده النظر في معاهده لشبونه.