المحتوى الرئيسى

"عبق الثورة" في أدب وسينما المرأة الجزائرية

05/28 16:19

وبين الشاعر والروائي بومدين جلالي ان هذه التظاهره تاتي بمناسبه الاحتفاء بالذكري الستين لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، وتهدف الي تناول قيمه المراه الجزائريه من ثلاثه اوجه، اولها المساهمه الجهاديه للمراه الجزائريه في ثوره شعبها ضد الاستعمار الفرنسي الذي وصفه بـ"البغيض"، والثاني: كيف يتم توظيف تضحيات المراه المجاهده في مختلف النصوص الابداعيه من روايه ومسرح وغيرهما؟ والوجه الثالث: كيف يتم نقل ذلك التوظيف من فضاء الادب الي فضاء السينما؟

وتوقع جلالي في حديثه للجزيره نت ان تفتح الاوجه المشار اليها مجالات متعدده لانصاف المراه الجزائريه بكتابه تاريخها من خارج الطرق الاعتياديه لكتابه التاريخ، وهذا الامر في حد ذاته يعتبر برايه تميزا يستحق التنويه والتشجيع.

وحسب جلالي، فان الاهم اليوم ليس معرفه النصوص الادبيه المتعلقه بالمراه والتي تحولت الي اعمال سينمائيه، لكن الاهم في هذه التظاهره -في تقديره- هو الاجابه عن سؤال: هل كان النقل من النصوص الادبيه الي السينما امينا ام لا؟ وبدءا من هذه الاشكاليه يقول جلالي تبدا جهود الباحثين في المستقبل.

وبالتنسيق مع المركز الجزائري للسينوغرافيا والوكاله الجزائريه للاشعاع الثقافي سيتم خلال هذا الفعاليه الثقافيه عرض تسعه افلام بدار الثقافه، منها فيلم "لاله فاطمه نسومر" للمخرج بلقاسم حجاج، و"مال وطني" لفاطمه بلحاج، و"يما" لجميله صحراوي"، و"امراتان " للمخرج عمار طريبش، و"رشيده" للمخرجه يمينه شويخ.

وفي حديثها للجزيره نت اوضحت الشاعره سميه محنش ان "المراه الجزائريه لعبت دورا رياديا في بناء الجزائر الحديثه بنضالها جنبا الي جنب مع الرجل في كفاح حياتي مرير"، لم يقتصر برايها علي "الصوره النمطيه التي روج لها من خلال حرب التحرير، بل تعداها الي بناء نشء واع بحاضره وعارف بتاريخه".

ورغم ان جزائر اليوم -حسب محنش- هي سليله الملكات من كاهنه الاوراس الي تينهنان الهوقار فان السينما الجزائرية في تقديرها لم "تف صورة المرآة حقها، بل صورتها في اغلب الاحيان بمظهر الندابه العاجزه، ولم تصنع بعد اكثر من خمسين عاما من الاستقلال فيلما واحد تعطي فيه لبطله واحده من بطلاتها البطوله فيه، او تخرجها من صوره نمطيه قبعت فيها لسنين".

وبالحديث عن مجاهدات ثوره التحرير الجزائري تجد محنش ان "جميله بوحيرد عدا نضالها، تزعمت المجاهدات الجزائريات وصارت رمزا للمراه الجزائريه في الخارج بفضل فيلم يوسف شاهين الشهير".

والواقع يقول -تضيف محنش- ان مجاهدات الجزائر لا يمكن حصرهن او عدهن، ومنهن من حوكمن وعذبن ونكل بهن بشتي الاساليب والطرق، ومن هنا يبرز في تقديرها دور السينما في تصوير المراه او الترويج لنضالها وكدها وطرق مساهمتها اليوم في بناء مجتمعها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل