المحتوى الرئيسى

محمد عبد الرحمن: House Of Cards…سفاح في البيت الأبيض

05/28 11:59

0 مشاركات شارك علي الفسيبوك شارك علي تويتر شارك علي جوجل

حتي الان تتخطي حلقات المسلسل الامريكي House Of Cards الحدود اما عبر الانترنت او عبر نسخها وترجمتها لعده لغات منها العربيه طبعا وتداولها من خلال الاسطوانات المدمجه او “الفلاشات” ، حصل المسلسل سريعا علي صفه العالميه لتفرده بتقديم شخصيات البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي بشكل غير مسبوق بالنسبه لكثيرين، من خلال الشخصيه الرئيسيه “كيفين سبيسي – فرانك اندروود” العضو البارز في الكونجرس الامريكي عن الحزب الديموقراطي والذي بدات حلقات المسلسل بصدمته لعدم اختياره وزيرا للخارجيه بعد انتخاب رئيس امريكي جديد يناير 2013 ليخطط للوصول الي مقعد الرئيس نفسه وبالفعل يصبح نائبا للرئيس الامريكي مع بدايه حلقات الموسم الثاني، المسلسل حقق كل هذه الجاذبيه لاسباب سياسيه وفنيه والاهم انسانيه، علي المستوي السياسي يعيد العمل التاكيد وبشكل اوضح علي ان الديموقراطيه الامريكيه “مبالغ بها” بمعني ادق يقوم المستفيدون منها بالتشدق بقواعدها امام الراي العام، ويخدعونه دائما بانهم يحترمون هذه القواعد لكن كل ما يشغلهم هو كيفيه تحقيق المنافع الشخصيه بدون ان يشعر الناخب- دافع الضرائب ان قواعد الديموقراطيه يجري انتهاكها، اذا وحسب المسلسل لا تختلف النخبه الحاكمه في امريكا كثيرا عن اكثر دول العالم كُرها للديموقراطيه، لكن الفرق الاساسي ان تطور المجتمع هناك وخصوصا الصحافه ووسائل الاعلام يدفع بتفاصيل اللعبه لمستويات اكثر ذكاء وتعقيدا ويجعل كل شئ يجب ان يتم بشكل يبدو قانونيا ومن يقع في خطا واحد يضطر الباقون للفظه بعيدا عنهم ليثبتوا ان ولائهم الزائف للديموقراطيه هو الابقي، خط مواز لما يجري في البيت الابيض يظهر ايضا في الجمعيه الخيريه التي تديرها “كلير اندروود” وتجسدها روبين رايت ومهمتها حفر الابار لاستخراج المياه النقيه للشعوب الافريقيه الفقيره، لكن الهدف الاساسي هو جمع التبرعات واختراق تلك المجتمعات لتحقيق اهداف اخري، هذا عن صراحه المسلسل علي المستوي السياسي، اما فنيا فيمكن اعتبار العمل قائم علي “نص جيد للغايه” حتي ان بعض العبارات الوارده علي لسان البطل الرئيسي تحولت عبر تويتر الي عبارات ماثوره، فكل المشاهد تقريبا تجري في غرف البيت الابيض، واماكن التصوير محدوده للغايه ليكون “النص” هو عنصر الجذب الاول الذي يجبر المتفرج علي الانصات وتامل كل عباره تُقال لفهم دوافع وخلفيات الشخصيه وتوقع الاحداث التاليه، فيما جاءت مخاطبه “فرانك اندروود” للجمهور في نهايه بعض المشاهد في محلها وموظفه جيداً من اجل مزيد من الشرح لمواقفه واطفاء “روح الدعابه” لكسر حاله التشويق والانتباه التي يلتزمها المتفرج طوال الحلقه، اما علي المستوي الانساني فيقدم المسلسل شخصيه “الشرير” غير المؤمن باي شئ سوي طموحه بطريقه ربما تكون الاولي في هذا النوع من الدراما، فنحن هنا اما “شرير حقيقي” لكنه ليس زعيم عصابه او قائد مافيا وانما نائب برلماني يسعي للجلوس علي مقعد اهم رجل في العالم ايا كانت الوسائل بما في ذلك “القتل” ، وبالفعل حتي يصل لمنصب نائب الرئيس قتل نائب اخر في الكونجرس وصحفيه شابه، باساليب غير موجوده في سجلات جرائم القتل المتعارف عليها اي انه يبتكر حتي في طريقه ازهاق ارواح من يقفوا امام تحقيق الحلم، علما بان كلا الضحيتين كانت علاقته الانسانيه بهما جيدا ما يجعله يقول معلقا علي ما فعل ” يمكن ان تحب من ستقوم بقتلهم” ، ليصبح السؤال مع مطلع الموسم الثاني، اذا كان “فرانك اندروود” قتل مرتين حتي يصبح نائبا للرئيس، فكم ضحيه اخري ستسقط حتي يصبح رئيسا لامريكا اذا نجحت خطته حتي النهايه؟

لمتابعه الكاتب علي تويتر من هنا

لمتابعه الكاتب علي فيسبوك من هنا

 محمد عبد الرحمن: برامج “وشها وحش”..ام الاعمار بيد الله؟

 محمد عبد الرحمن: عوده التسريبات ..نعيب الاخوان والعيب فينا

 محمد عبد الرحمن: السيسي ..قبل “الزند” وبعده   

 محمد عبد الرحمن : تجديد الفيلم الديني

محمد عبد الرحمن: طابور خامل في الصحافه المصريه

 محمد عبد الرحمن: ناديه الجندي.. نجمه شهر شعبان   

 محمد عبد الرحمن : حمار المطار + ظلام ماسبيرو = عليه العوض ومنه العوض   

 محمد عبد الرحمن : الترند المزيف .. هكذا يصنعون الاولويات الوهميه

محمد عبد الرحمن : خطوره ان يخاصم الرئيس الاعلام المعارض

 محمد عبد الرحمن : مبارك “يحاصر” السيسي اعلامياً   

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل