المحتوى الرئيسى

جوائز «أسبوع النقد» تُمنح لمخرجين واعدين.. سينما المستقبل

05/28 10:23

لا شكّ في ان المسابقه الرسميه الخاصّه بمهرجان «كانّ» السينمائي تبقي الابرز في المشهد الدولي. لكن المسابقات والبرامج المرافقه لها سنوياً تتحوّل الي واجهه لاحداث سينمائيه لا تقلّ اهميه عمّا يجري فيها. المسابقات الاخري ناشئهٌ في ظروف مختلفه، وفي اعوام متنوّعه. اقدمها «اسبوع النقد»، الذي يحمل اسم «الاسبوع الدولي للنقد» لغايه العام 2008. تمّ تاسيسه في العام 1962، بجهود «النقابه الفرنسيه للنقاد السينمائيين». قبل ذلك بعام واحد، في الدوره الـ 14 (3 ـ 18 ايار 1961) للمهرجان، توافق اداره هذا الاخير علي اقتراح النقابه عرض فيلم The Connection ـ المُنتج حديثاً ـ للاميركيه شيرلي كلارك (1919 ـ 1997). لم يستوف الفيلم شروط الصنيع السينمائي المعتَمده في المهرجانات، وهي شروط متلائمه وقواعد المنتجين الكبار، وقليله الحساسيه الايجابيه ازاء المحاولات التجديديه في صناعه السينما. للفيلم انحياز الي ما يُعرف بـ «سينما مستقلّه». يُثير العرض حماسه كثيرين. يُقرّر روبر فافر لوبري، المندوب العام للمهرجان، بالتوافق مع «المركز الوطني السينمائي»، تجديد التجربه ببلوره صيغه متماسكه لها. يُكلِّف النقابهَ وضع برنامج عروض في «صاله جان كوكتو»، تمتدّ علي مدي اسبوع واحد، واطلاقه في الدوره الـ 15 (7 ـ 23 ايار 1962).

«اسبوع النقد» (او «اسبوع النقاد») يحتلّ، سريعاً، مكانه اساسيه في مهرجان «كانّ». انه الحيّز السينمائي الذي يُطلق مخرجين يتحوّل معظمهم، لاحقاً، الي كبار في الابداع البصري. اللائحه طويله، لكن الامثله مفيده: وونغ كار ـ واي، كريس ماركر، برناردو برتولوتشي، مرزاق علواش، ليو كراكس، عاموس غيتاي، ارنو ديبلشان، غيلّيريمو دل تورو، باربيت شرودر، كن لوتش، واخرين. الاسبوع نفسه يجد مكاناً له في بيروت، بفضل «جمعيه متروبوليس»، التي «تنقله» الي صالتها في الاشرفيه بعد اسابيع قليله جداً علي انتهاء كل دوره من دورات مهرجان «كانّ».

انه الاطلاق الرسمي لمخرجين مبتدئين، سيعثرون علي دروب مختلفه لهم في عالم الفن السابع. المُشاركه فيه مهمّه. الفوز ايضاً. في الدوره الـ 68 (13 ـ 24 ايار 2015) لمهرجان «كانّ»، تُقام الدوره الـ 54 لـ «اسبوع النقد». افلام قليله تفوز بجوائز: في فئه الافلام الطويله، ينال «بولينا» للارجنتيني سانتياغو ميتري «الجائزه الكبري نيسبريسّو»، و «الارض والظلال» للكولومبيّ سيزار اوغستو اسيفيدو جائزتين اثنتين: الاولي مُقَدّمه من «فرانس 4» بعنوان «جائزه الوحي» او «جائزه التجلّي»، والثانيه مُقَدّمه من «جمعيه الكتّاب والمؤلّفين الموسيقيين الدراميين» (SACD).

يُذكر ان الفيلم هذا ينال ايضاً «جائزه الكاميرا الذهبــيه» للفيلم الأول. في فئه الافـــلام القصيره، هناك فيلمان فائزان: «فاريســـيلاّ» للايطالي فولفيو ريسوليو (جائزه الاكتشــــاف «سوني سيــــني التا»)، و «رامونا» للرومـــاني انــدريه كريتوليشكو (جــــائزه كانال بلوس).

المواضيع متنوّعه. «بولينا» غائصٌ في معضله انسانيه. الشابّه المتخلّيه عن مسار لامع في المحاماه تواجه مجتمعاً ريفياً ضيّقاً ومنغلقاً علي نفسه وعدائياً. تريد ممارسه التعليم فيه. تتعرّض لاعتداء وحشيّ من شبان، بعضهم تلامذتها. تُضحّي بصديقها وبثقه والدها فيها، القاضي ذو النفوذ. لكنها متمسّكه بالتزامها الاجتماعي قضيه التعليم. تتغلّب علي الجرح، وتُكمل عملها بقناعهِ مُناضلهٍ تعرف ما تريد. «الارض والظلال» يرسم مسار المصالحه مع الذات. العجوز عائدٌ الي قريته ومنزل العائليّ، وهو في خريف العمر. يُريد مغفره او عفواً او مسامحه. يريد استعاده علاقته بعائله يتخلّي عنها قبل سنين. الرحله صعبه. فيها منعطفات واكثر من هاويه. «فاريسيلاّ» (مرض «جدريّ الماء») ينوء تحت وطاه العلاقه القاسيه بين ام وابنها. هذا مرضٌ لا يُؤذي الصغار، لكنه ذو خطر كبير علي الكبار. تُصاب الام. ابنها يكبر. تريده ان يُصاب بالمرض مثلها. لكن احداً لا يعرف موقف الاب مما يجري في منزله. «رامونا» اقرب الي الاختبار البصري. محاوله لرسم العلاقه التي يُمكن ان تقوم بين فتاه وسياره ذات ليله خاليه من كل صدفه ممكنه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل