الزراعة في الواحات

نظراًَ للتباين الكبير في خصائص انواع التربة السائده وكذلك نوعية المياه المتاحه، خاصه بالنسبه للملوحه المختلفه للمياه الجوفيه فان ذلك يستلزم اتباع اساليب اداره متكامله لموارد التربه والمياه للحفاظ علي التربه الزراعيه من التدهور خاصه بالنسبه لتراكم الاملاح وضعف الانتاجيه. ولذلك يجب اختيار اساليب الري الملائمه والجدوله السليمه لتتابع الريات والاختيار المناسب للتركيب المحصولي واستخدام محسنات التربه الملائمه بيئياً.

وتعتبر الواحات المتناثره في الصحراء الغربيه اهم المواقع الزراعيه في هذا الاقليم البيئي في الوقت الراهن الي ان تنمو المشاريع الكبرى للتنميه الزراعيه في جنوب مصر مثل توشكي وشرق العوينات ودرب الأربعين. ويعتمد الاستغلإل آلزراعي في الواحات بصفه كامله علي موارد المياه الجوفية التي تتميز في هذا الاقليم بالوفره النسبيه وجوده النوعيه بصفه عامه نتيجه لوجود ما يعرف بخزانات الحجر الرملي النوبي التي تمتد اسفل الغالبيه العظمي من مساحه الصحراء الغربيه من جنوب النطاقات الساحليه وحتي الحدود المصريه الجنوبيه مع السودان، ويتباين عمق الخزان الجوفي في هذه المنطقه من موقع لاخر كما يختلف سمك الطبقات الجوفيه الحامله للمياه.

ونظراً لتمتع الواحات بوفره نسبيه في المياه من المصادر الجوفيه تتبع اساليب الري بالغمر في الغالبيه العظمي من المساحه المزروعه مما يؤدي الي تغدق التربه بالمياه وتملح التربة تحت الظروف المناخيه عاليه الجفاف. ويضاف الي ذلك ان الاسراف في مياه الري وفقد الكثير منها من خلال الصرف الراسي خلال قطاع التربه او تجمع مياه الصرف في المواقع المنخفضه من الواحات (كما هو الحال في واحه سيوه) يكون بحيرات من المياه المالحه والراكده تسبب اثاراً ضاره بالبيئه وصحه السكان في المناطق المجاوره. وقد ادي الاسراف في المياه الجوفيه للري الي انخفاض مستوي الماء الثابت في الابار، وبعد ان كانت المياه تصل الي السطح بقوه التدفق الطبيعيه اصبحت هناك حاجه الي ضخ المياه من هذه الابار من اعماق مختلفه مما ادي الي ارتفاع التكلفه والتاثير سلباً علي اقتصاديات الزراعه.

اما استخدام اساليب اداره الارض والمياه تمت الاشاره فيما سبق الي الاثار السلبيه لاتباع اساليب لاداره الارض والمياه غير ملائمه لخصائص هذه الموارد الا انه يضاف هنا في هذا الاقليم انتشار للتربه الجبسيه التي تزيد فيها نسبه الجبس علي 3٪ مما يستلزم اتباع اساليب محكمه للري نظراً لامكانيه ذوبان الجبس مسبباً علي المدي الطويل، انهيارا في تركيب التربه وتدورها. هذا بالاضافه الي ضروره استخدام تركيب محصولي محدد يقاوم اثر زياره تركيزات الكالسيوم والكبريتات مثل بعض النباتات الرعويه ومن اهمها البرسيم الحجازي.