المحتوى الرئيسى

مهاجمة مقر الفيفا فى زيورخ

05/27 12:43

قالت وزاره العدل السويسريه في بيان اصدرته صباح اليوم ان سته من مسؤولي كره القدم اعتقلوا في زيورخ يوم  امس الثلاثاء 26 مايو 2015 في انتظار تسليمهم للولايات المتحده بسبب اتهامات بالفساد في الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

واشار البيان الي ان "المتهمين باعطاء الرشوه - وهم ممثلون عن الاعلام الرياضي وشركات التسويق الرياضي - تورطوا في مؤامرات مزعومه لدفع اموال الي موظفين في كره القدم واعضاء بالفيفا وموظفين اخرين في منظمات تابعه للفيفا بلغ مجموعها اكثر من 100 مليون دولار".

البيان الصادر عن المكتب الفدرالي للعدل، افاد ايضا بانه يُـشتبه ان هؤلاء المسؤولين عن كره القدم دفعوا وتلقّـوا رشاوي واصولا مخفيه ابتداءً من التسعينات. ويبدو انهم تلقّـوا اموالا مقابل بث وتسويق ورعايه دورات لكره القدم اجرِيت في الولايات المتحده وفي امريكا الجنوبيه. من جهه اخري، تمّـت بعض التحويلات عن طريق بنوك او مصارف امريكيه. 

في الاثناء، ستقوم شرطه زيورخ، بناءً علي اوامر صادره من المكتب الفدرالي للعدل، باجراء جلسات الاستماع الخاصه بطلبات الايقاف الصادره عن السلطات الامريكيه.

وفي صوره موافقه الشخص المبحوث عنه علي تسليمه، فسيتم تطبيق اجراء مستعجل. اما اذا رفض ذلك، فسيطلب المكتب الفدرالي للعدل من الولايات المتحده تقديم طلب رسمي للتسليم في غضون 40 يوما، طبقا لما هو منصوص عليه في المعاهده الثنائيه بين برن وواشنطن لتسليم المتهمين.

علاقه محتمله بمنح قطر تنظيم كاس العالم 

ربما تكون هناك علاقه سببيه واضحه ومباشره بين فتح التحقيق الامريكي ومنح قطر مهمه تنظيم كاس العالم لعام 2022، بحسب ما يعتقد هنري بيتر، استاذ القانون في جامعه جنيف. 

واشار بيتر الذي كان يتحدث صبيحه يوم الاربعاء الي الاذاعه العموميه السويسريه الناطقه بالفرنسيه RTS الي ان "منح تنظيم كاس العالم لعام 2022 الي قطر في ظلّ ظروف مثيره للشك والريبه قد ادّي الي حرمان الولايات المتحده الامريكيه، والمملكه المتحده من شرف تنظيم تلك المنافسه". 

وبشان الايقافات التي حصلت علي التراب السويسري، يعتقد هنري بيتر ان كل ما فعلته سويسرا "هو مجرّد تطبيق للمعاهدات الدوليه القائمه بينها وبين الولايات المتحده". 

وتاتي هذه الموجه من الاعتقالات قبل ايام من مؤتمر الفيفا السنوي، حيث من المنتظر ان يتم اعاده انتخاب سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكره القدم منذ 1988، لفتره رئاسيه خامسه. وبالنسبه لاستاذ القانون بجامعه جنيف: "ما حدث يعتبر هجوما غير مسبوق، لان مصدره هذه المره من خارج الاتحاد وليس من داخله. ويبدو انه سيكون من الصعب جدا في هذه الظروف اجراء انتخابات ذات مصداقيه حقا".

اخفاق الفيفا في مكافحه الفساد 

بالنسبه لرودجر بوخل، برلماني من حزب الشعب، سبق ان اطلق حمله لمكافحه ظاهره الفساد داخل الاتحاد الدولي لكره القدم، الاعتقالات التي حدثت (يوم الثلاثاء 26 مايو 2015)، قد تكون علي علاقه بقضيه الرشاوي التي قدمتها شركه ISMM-ISL المتخصصه في التسويق الرياضي، والتي يوجد مقرها بكانتون تسوغ، شرقي سويسرا. 

وكانت محكمه كانتون تسوغ قد توصلت سنه 2008 الي ان العديد من المديرين التنفيذيين في الاتحاد الدولي لكره القدم قد تحصلوا علي عمولات من الشركه، لكن لم يكشف عن اسماء الاشخاص المذنبين، بما في ذلك البرازيلي جواو هافيلانج، رئيس الاتحاد السابق الا في عام 2012". 

وقال بوخل متحدثا الي swissinfo.ch: "هذه الاعتقالات تظهر مرّه اخري ان الولايات المتحده عندما تريد الحصول علي نتيجه، فانها تحصل عليها. وبامكانهم ربما المطالبه بتسليم الاشخاص الذين ارتكبوا مخالفات علي اراضيهم". 

ثم يضيف: "لقد سبق ان طلبنا من الفيفا مكافحه الفساد منذ عده سنوات، وكان لديها ما يكفي من الوقت للقيام بذلك. لكنها فشلت في القيام بذلك، واليوم تقوم الولايات المتحده بهذه المهمه عوضا عن الاتحاد الدولي لكره القدم، وعوضا عن سويسرا. انه لامر مؤسف، لان الانظار الان في العامل كله متجهه الي سويسرا". 

وبالصدفه، سينكبّ البرلمان السويسري في الاسبوع القادم علي مناقشه قوانين جديده من شانها ان تمنع الهيئات الرياضيه من الانخراط في عمليات فساد. وسيكون علي السياسيين اتخاذ قرار بشان ما اذا كان من الضروري تعزيز الترسانه القانونيه المناهضه للفساد، كان يصبح اعطاء الرشوه او قبولها جريمه جنائيه يعاقب عليها القانون اليا، بغض النظر عن الوضع القاوني للمنظمه التي يمثلها الاشخاص المورّطون في تلك الاعمال. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل