المحتوى الرئيسى

الفريق شفيق.. والمصادر المجهلة

05/27 11:38

في برنامجها «صاله التحرير» علي قناه صدي البلد سالتني الاعلاميه عزه مصطفي في السادسه والنصف من مساء الاحد الماضي اكثر من سؤال ملخصه: ما الذي يضمن لنا ان ما جاء في مانشيت «الشروق» صباح الاثنين الماضي صحيح فيما يتعلق بالرساله «غير المباشره» التي ارسلتها الحكومة المصرية للفريق متقاعد احمد شفيق في منفاه بابوظبي وخلاصتها: لا عوده الان ولا ممارسه للسياسه؟!.

في اليوم التالي سالني نفس السؤال بصيغ متعدده الزميلان العزيزان عمرو اديب ورانيا بدوي في البرنامج الجماهيري «القاهرة اليوم» علي قناه «اوربت»، وكذلك الزميل سيد علي علي قناة العاصمة.

قلت للزملاء والاصدقاء ان الذي يضمن ذلك هو مصداقيه «الشروق» ومصادرها، والمهنيه العاليه لكاتبه القصه الزميله دينا عزت، وان كثيرين شككوا في العديد من قصص «الشروق» المهمه ثم تبين في النهايه انها صحيحه.

هناك اخبار صحفيه مثل هذا المانشيت لا يمكننا ان ننسبه الي شخص او مسئول محدد ليخرج ويقول: «لقد ابلغنا الفريق أحمد شفيق بعدم رغبتنا في عودته مره اخري علي الاقل هذه الايام.. هذا لن يحدث ابدا».

والذين يسخرون من حكايه المصادر المجهوله او غير الٌمعّْرفهِ او المطلعه او التي رفضت ذكر اسمها نقول لهم ان هذا الاسلوب متبع في كل صحف العالم المحترمه وفي غالبيه صحفنا.

الفارق فقط هو اننا نرحب بها اذا صادفت هوانا وننتقدها بشده اذا تعارضت مع ما نحب.

في عز حكم الاخوان نشرت «الشروق» في صفحتها الاولي مانشيت يقول ان «مصدر مهم رفض محاولات الجماعه لاخونه الجيش.. وان المشير السيسي وزير الدفاع وقتها لم يكن يحبذ السفر مع مرسي الي باكستان». يومها غضب الاخوان فقط من القصه وتقبلها كل من ينتقدنا اليوم بشراسه.

وقبل سقوط الاخوان بايام نشرت قصه باسمي منسوبه لمصدر مطلع عن سيناريو ما بعد الاخوان في حال رفضوا الاستجابه للانتخابات المبكره، وايضا لم يتحدث احد يومها عن المهنيه!!!.

وقمت بتذكير الزملاء بقصه نشرتها باسمي ايضا قبل شهور عن رساله محدده خرجت من جهه رسميه الي رجل الاعمال البارز احمد عز تنصحه بالابتعاد عن العمل السياسي. وقتها هاج كثيرون وماجوا وخرج زملاء صحفيون يوجهون لي لوما كبيرا بانني «مفبرك كبير» وتبين لاحقا ان الخبر صحيح.

ومساء الخميس الماضي وقبل ان ننشر القصه قلت هذا الكلام ايضا ردا علي سؤال الصديق خيري رمضان في برنامجه الاكثر تميزا «ممكن» علي «سي بي سي» بصحبه الاصدقاء ياسر رزق ومحمد عبدالهادي ومجدي الجلاد.

ينسي كثيرون ايضا ان اشهر خبطه صحفيه عالميه تمت بهذا الاسلوب، وهي فضيحه ووترجيت في اوائل السبعينيات، والتي اطاحت بالرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون بعد اكتشاف التجسس علي مقر الحزب الديمقراطي. في هذه القصه فان الصحفي الشهير بوب وودوارد لم يذكر اسم مصدره الذي اعطي له تفاصيل الفضيحه، وكان له اسم كودي هو «الحنجره العميقه» ولم نعرف اسم هذا المصدر الا بعد اربعين سنه من نشر القصه بناء علي طلبه.

مثل هذه الاخبار لا يمكن كشف مصدرها، لكن يمكن الحكم علي مصداقيه الجريده بصفه عامه.!!

قلت لهم واكرر اليوم ان قصصنا الصحفيه مثل كل مثيلاتها في العالم علي عهده اصحابها الذين يتحدثون ولا تعبر عن امانينا او مواقفنا، وبالتالي لا تحاكمونا نحن وانتظروا الوقائع والايام كي تتحققوا من صحتها او ساعدونا لنقنع الحكومه باصدار قانون حقيقي لحريه المعلومات وترسيخ حريه الراي.

الامر ليس شخصيا ونسعي قدر الامكان للعمل طبقا لاصول المهنه فقط، والدليل اننا نشرنا راي حزب الحركه الوطنيه، ورئيسه يحيي قدري الذي يرد فيه علي مانشيت «الشروق» من دون اي تدخل.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل