"الخطيفة" و"الأسير" و"المدفعية".. التراث الشركسي في كتاب لـ"أزوقة"

الف عضو المجلس العشائري الشركس في الاردن محمد ازوقه كتاباً يروي قصصاً عن تاريخ وماسي الشركس اثناء حروب روسيا القيصرية علي القوقاز من الفتره من (1763-1846) وهجرتهم الي تركيا وصولاً الي دول الشام ومنها الاردن اواخر القرن الثامن عشر.

ونقلت "الاناضول" عن ازوقه (73 عاماً) ان مؤلفه الذي طبع وسيتم توزيعه قريبا "يهدف الي تثقيف الجيل الصاعد الشركسي والعربي والتركي والاخيرين بصفتهما مناطق هاجر اليها الشركس، بمراحل الحروب والماسي التي تعرض لها ابناء قوميته علي يد روسيا القيصريه بخاصه الفتره الاخيره من الحرب وما تلاها من موجات هجره.

واوضح ان مؤلفه المطبوع علي نفقه المجلس العشائري الشركسي يقع في 317 صفحه ويتضمن 23 قصه وسيتم اشهاره في الاسواق بعد شهر رمضان، لافتاً الي ان الكتاب بدا بالموضوع الاكثر شهره عن العادات الشركسيه وهي مساله "الخطيفه"، وهي عاده درج عليها الشركس منذ مئات السنيين وتتعلق بتقليد في الزواج.

ويوضح ان هناك فهماً خاطئاً لدي الكثيرين عن موضوع "الخطيفه" عند الشركس، والحقيقه ان الرجل الشركسي لا يقوم بخطف الفتاه التي يريد الزواج منها، انما يتفق معها علي موعد يقوم فيه باخذها الي منزل احد الوجهاء ويكون برفقتها واحده او اثنتين من صديقاتها وكذلك الحال بالنسبه للرجل، فيودع الفتاه عنده بمثابه الامانه، ثم تنطلق جاهه (وفد شعبي يتراسه شيخ القبيله) الي منزل والد العروس ليخبره بطلب يد ابنته للزواج وهي متواجده في منزل احد الوجهاء، لتتم بعدها مراسم الزواج.

وقال ازوقه ان مؤلفه يضم ايضاً قصصاً عن المعارك التي شهدتها ارضه "القوقاز"، والصعوبات التي واجهتهم في رحله الهجره اواخر القرن الثامن عشر، من بينها قصه "الاسير" وتتناول كيفيه تعامل الشركس مع الاسري الروس ومعاملتهم بشكل حسن وتشغيلهم مع اهالي القري في الزراعه وحتي تزويجهم من بناتهم في حال اشهروا اسلامهم، وهو امر كان نتاجه عدم هروب الاسري الروس، جراء المعامله الحسنه التي تلقوها.

ويمضي بالقول: ان هناك قصه اخري بعنوان "المدفعيه" وتتناول كيف حرص الشركس في القفقاس بمغامرات علي تدمير المدفعيات الروسيه، والتي كانت اكثر اله قتل يستخدمها الروس بين الجبال لقتل الشراكسه.

واوضح ان مصادر قصصه كانت مبنيه علي ما سمعه من اجداده ومن كبار السن الشراكسه الذين كانوا يحرصون علي الحفاظ علي الموروث الشركسي.

وقال ان الكتاب ايضاً تضمن ثمان قصص مترجمه عن الانجليزيه للكاتب الشركسي  قادر ناتخو، وتتناول بعضاً من التراث الشركسي والاساطير وتفاصيل الحياه البسيطه لدي المجتمع الشركسي في القفقاس، وبعض من تفاصيل المجتمع الشركسي اثناء الحرب العالميه الثانيه حين كانت اراضيهم "القفقاس" مسرحاً للحرب بين روسيا والمانيا.