باحث: المصريون القدماء أول من مارسوا أعمالهم على أُسس علمية

قال الباحث الاثري، احمد عامر، انه في ظل المشاكل التي تتعرض لها وزاره الاثار بمختلف تخصصاتها، فانه يوجد العديد من الحلول والكثير من البدائل لايقاف الانتهاكات التي تتعرض لها المواقع الاثريه، من سرقه ونهب وتهريب وحفر خلسه، بالاضافه الي ظهور استغلال بعض السياح الاجانب في تصوير بعض مشاهد الافلام الاباحيه دون احترام ومراعاه مشاعر المصريين.

واضاف خلال مؤتمر صحفي له، اليوم، ان المصريين القدماء اول من مارسوا اعمالهم علي اُسس علميه، ما مكنهم من اجراء التحنيط وتحضير العقاقير والادويه، مضيفا:" البرديات الطبيه هي مصدرنا الرئيسي لمعرفه هذا النوع، حيث كانت تحوي الكثير من التصورات الطبيه والوسائل العلاجيه السائده في العصر الفرعوني، ومن اهمها برديه "ايبرس" وبرديه "ادوين سميث" الجراجيه التي عُثر عليها بمدينه الاقصر".

واضاف:" تصف حالات لجروح الراس والانف والاذن والشفاه والرقبه والزور والكتف والصدر والثدي والعمود الفقري، ومجموعها نحو 48 حاله، ومن خلال هذه المصادر وغيرها تستطيع ان تقول ان مبادئ الفحص الطبي عند المصريين القدماء كانت كما هي الان، وكان الاطباء المصريون علي درجه كبيره من دقه المُلاحظه، حيث عرفوا المعاينه والجسَّ والتشخيص والعلاج الذي كان يشمل وسائل طبيعيه وكميائيه وحيويه".

وحول مسببات المرض قال ان المصريين القدماء اعتبروه نتيجه لعوامل خارجيه مثل الهواء والديدان وعوامل نفسيه او اسباب غامضه او من المعبود او من السحر، ومجرد التعرض للهواء يُعتبر سبباً من اسباب المرض، وكانت هناك بعض الاجسام التي لديها استعداد للمرض وتُسمي "whdw".

وتابع:" السحر كان مهماً جداً بالنسبه للمصريين القدماء، ولعل اهم مناظره واقدمها تدل علي هذا، هي المناظره التي ذكرها القران الكريم بين موسي وفرعون، وقد امتزج الطب بالسحر لدي فريق منهم، وعالجوا امراضاً كثيره بعلوم الطب وفنون السحر".