المحتوى الرئيسى

صور| "الروهينجا" الأقلية المسلمة الأكثر اضطهادًا في العالم

05/26 13:27

ماساه الاقليه المسلمه في "ميانمار" والتي يطلق عليها "الروهينجا" مازلت قضيه عالقه دون حل، وتتدهور يوما عن الاخر؛ حيث تعاني الاقليه المسلمه من الاضطهاد الذي يصل حد الحرق احياء.

في الايام القليله الماضيه، عثرت السلطات الماليزيه، علي بقايا جثامين تم تعذيبها في مخيمات المهربين المهجوره، اضافه الي اكتشاف اقفاص خشبيه وسلاسل معدنيه بالقرب من المقابر، ووفقا لصحيفه "ديلي ميل" البريطانيه، التي اوضحت ان مخيمات الغابه التي استخدمها تجار البشر تحتوي علي 139 مقبره في 28 موقعًا منفصلًا، فضلًا عن اسلاك شائكه تستخدم لسجن مسلمي الروهينجا من من بورما والمهاجرين من بنجلاديش.

وكانت منظمات حقوق الانسان اعلنت ان المهاجرين واللاجئين، من بينهم المسلمون المضطهدون منذ فتره طويله، كانوا محتجزين لدي مهربي البشر في مخيمات علي الحدود لتايلانديه الماليزيه لسنوات، وفي بعض الحالات يدفع المهاجرون الاف الدولارات فقط ليعبروا الحدود، وبدلًا من ذلك يحتجزهم تجار البشر لطلب فديه من اسرهم.

من جهتها، تعتبر الامم المتحده مسلمي الروهينجا هم اكثر الاقليات اضطهادًا في العالم، وتعرضوا العام الماضي الي اعمال عنف علي يد متطرفين من اتباع الديانه البوذيه في ميانمار، ما دفعهم للفرار الي "بنغلاديش" المجاوره، وعده مناطق داخل تايلاند، اضافه الي استراليا.

تعد اقليه الروهينجا المسلمه هي الاقليه الاثنيه المضطهدا في مينامار، ويبلغ عددها 1.33 مليون شخص، وتعتبرهم الحكومه في ميانمار بانهم موطنون غير شرعيين، بينما تصنفهم الامم المتحده علي انهم اكثر الجماعات اضطهادا في العالم، اثر ما يتعرضون لهم من اعمال عنف علي يد المتطرفين من اتباع اليانه البوذيه، حيث لقي 200 شخص مصرعهم، وتشرد 140 الف شخص، جراء اعمال العنف التي استهدفت المسلمين منذ عام 2012 في ميانمار، وفقا لرويترز.

ووفقا لوكاله اللاجئين، التابعه لمنظمه الامم المتحده، فان تايلاند تعد هي الوجهه الرئيسيه التي يهرب اليها اقليه "الروهينجا"، ولكن ما شهدته تايلاند خلال الفتره القليله الماضيه من عمليات اتجار بالبشر فرض علي ملاك القوارب المهربه، تغيير نظرتهم الي مكان اخر، وفقا لتقرير نشره موقع "ان بي سي".

يذكر ان اقليه الروهينجا قد تواجهوا الي ميانمار اثناء الفتره ما بين 1826 و 1984، اي خلال الحكم الاستعمار ي للهند وذلك من اجل العمل لحساب البريطانيون هناك، ونشا النزاع منذ ذلك الوقت، حيث يشير البعض الي ان "الروهينجا" من اصل بنجلاديشي.

واخرون يصرون علي انهم قدمون ومن ولايه "راخين" الواقعه جنوب شرق ميانمار، كما ينفي رئيس ميانمار ان يكون "الروهينجا" شعبا ويشير لهم علي اساس انهم "بنغال".

ويدل هذا الوصف علي مدي التفرقه العنصريه، وايضا للترويج الدائم علي ان الاقليه المسلمه ما هي الا مجموعه من المهاجرين غير الشرعيين يقيمون في ميانمار.

تعود جذور الصراع في ميانمار بين "الروهينجا" والبوذيين" الي فتره نهايه الحرب العالميه الثانيه، عندما قامت مجموعه مسلمه بدعم فرق التحالف التي كانت تقودها بريطانيا، فمقابل دعم  البوذيين الي القوت اليابانيه، ويبدو ان هذا الصراع هو ما تجني "الروهينجا" القليل من ثماره حتي اليوم.

يعيش ما يقرب من 140 الف روهيجني في عشش ومخيمات كالمتشردين في عاصمه ولايه راخين جنوب غرب ميانمار، وفقا لمنظمه "ريفيو جيز انترنشونال"، نتيجه تجريد الحكومه الميانماريه لهم من مساكنهم ومواطنهم، كما قامت بحظر الجنسيه ومنعتهم من الوصول الي مراحل التعليم العاليه، والتنقل بحريه، ايضا قامت بالاستيلاء بشكل تعسفي علي ممتلكاتهم الخاصه، ويعتمدون في معيشتهم حاليا علي المساعدات الدوليه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل