المحتوى الرئيسى

10سنوات على الأربعاء الأسود: ذكرى التحرش بأمر الحكومة.. جريمة مبارك والعادلي التي لم تتوقف

05/25 13:28

النائب العام حفظ التحقيق في القضيه .. واللجنه الافريقيه ادانت الحكومة المصرية منذ عامين وطالبتها باعاده التحقيق

شهاده نوال علي: عبثوا بكل مناطق جسدي حتي فقدت الوعي .. لم يكونوا يحاولون ضربي .. كانوا يعتدون عليَّ جنسيًّا

"كانت ايديهم تعبث بصدري، ويتحرشون بكل المناطق الحساسه من جسدي، مزقوا ملابسي واعتدوا عليَّ بايديهم.. وقعت بوجهي علي الارض، وفوجئت بعدد كبير من هؤلاء البلطجيه فوقي، يتحرشون بي مرهً ثانيه ويعبثون بكل مناطقي الحساسه.. بدات في الصراخ طالبهً النجده وظللت اصرخ الي ان فقدت الوعي".. عشر سنوات مضت علي تلك الشهاده التي قالتها الصحفيه الراحله نوال علي، لم يحاكم خلالها احد ولم تتوقف الايدي عن العبث باجساد المصريات، بل زادت وحشيتها.

يوافق اليوم الذكري العاشره للاستفتاء علي تعديل الماده 76 الخاصه بانتخاب رئيس الجمهوريه والذي اجراه المخلوع مبارك في 25 مايو 2005، وتصاعدت اصوات من قبل المعارضه المصريه تتقدمها حركه كفايه، تنتقد ما وصفته بالتغيير الشكلي للماده 76 لان التعديلات التي اجريت علي الماده افرغتها من مضمونها، واعلنت قوي سياسيه احتجاجها وتنظيمها عدد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجيه امام نقابه الصحفيين ونقابه المحامين وامام ضريح سعد زغلول بالتوازي مع الاستفتاء.

قالت نوال التي كانت في طريقها لنقابه الصحفيين لحضور دوره لغه انجليزيه، وقت ان تجمع معارضو الماده المشئومه علي سلم النقابه لاعلان رفضهم للتعديلات: "لم يكونوا يحاولون ان يضربوني، ولكنهم كانوا يعتدون عليَّ جنسيًّا، وكانوا يمزقون ملابسي بكل وضوح، وانتهي بي الامر وانا عاريه تقريبًا، سحلوني والقوا بي علي الرصيف امام جميع الضباط.. كان منهم اسماعيل الشاعر رئيس مباحث القاهره انذاك.. وكل من كانوا واقفين هناك".

ونقلت العديد من وسائل الاعلام العالميه والمصريه الخاصه وكذلك المدونات قيام بعض البلطجيه يقودهم اعضاء بالحزب الوطني، امام نقابه الصحفيين بالتهجم علي عدد من الصحفيات والناشطات السياسيات بالضرب و تمزيق ملابسهن والتحرش الجنسي بهن، وتقدم عدد من الصحفيات والناشطات من ضحايا ما سمي وقتها "بالاربعاء الاسود" ببلاغ للنائب العام للتحقيق فيما تعرضن له، الا ان النائب العام اصدر قراره بحفظ التحقيقات في الواقعه بدعوي عدم الاستدلال علي الجناه.

تم فصل نوال عن العمل  بعد اسبوعين من الاعتداء عليها وتم تشويهها عبر بعض الفضائيات، والادعاء بانها هي من قامت بتمزيق ملابسها بنفسها "عشان ترمي بلاها"، تعاطف البعض معها، بينما يسال كثيرون السؤال المصري الخالد "وهي ايه اللي ودّاها هناك؟".

تقدم بعض الناشطين بافادات الي  اللجنه الافريقيه لحقوق الانسان والشعوب التابعه للاتحاد الافريقي، حيث تقدمت 24 منظمه  من منظمات المجتمع المدني المصريه بالدعوي التي حملت رقم 323 لسنه 2006، و المقدمه نيابه عن 4 من الصحفيات والناشطات اللاتي تعرضن للاعتداء.

قررت ان تبدا نزولها الي الشارع مع حركه كفايه، فقط تستعد بارتداء طبقات اكثر من الملابس يصعب تمزيقها، ترتجف احيانا وتهمس لزميلاتها في المظاهره: "مستعده للحبس وللضرب ولاي حاجه..بس مش لاني اتعري في الشارع تاني".. واجهت نوال القهر واهدار حقها والسرطان الذي هاجم جسدها.. لترحل في 2009 بعد صراعات صعيبه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل