المحتوى الرئيسى

حضور عربي بمعرض آر باري في باريس

05/25 11:51

اختُتمت ليل الاثنين الدوره السابعه من معرض "ار باري" الدولي الذي ينظم كل عام في "القصر الكبير" في باريس ويُعتبر موعد الفن الحديث والمعاصر الاهم بفرنسا. وقد شارك في هذه الدوره ١٤٤ غاليري عشرون دوله وعدد من الدور الكبري التي تعني بنشر الكتب الفنيه.

وجديد هذا العام هو حلول الفن التشكيلي الروسي ضيف شرف علي المعرض حيث وفر فرصه ثمينه لتامل اعمال رئيسيه لوجوه هذا الفن الذين نشطوا في القسم الاول من القرن العشرين مثل اوسيب زادكين وسيرج بولياكوف ولانسكوي، ولاستكشاف انجازات موجه الطلائع الثانيه (١٩٦٠ـ١٩٨٠) التي تمرّدت علي جماليه الواقعيه الاشتراكيه واسّست حركات استوحت جمالياتها من مدارس مختلفه، كالفن التجريدي بشقيه التشييدي والتفوقي، والفن التصوري واسلوب البوب آرت.

لكن اللافت في هذه الدوره كان حضور الفن العربي المعاصر من خلال مشاركه خمس غاليريهات لبنانيه وواحده من دبي، ليكون عدد الفنانين العرب المشاركين 34.

ففي الفضاء الضخم الذي احتلته غاليري كلود لومان، شاهد زوار المعرض اعمالا لاربعه فنانين عرب كبار، نجح كل واحد منهم في انجاز حصيله فريده بين ارثه الشرقي وثقافته الغربيه، وهم اللبناني شفيق عبود الذي حضر بلوحات ضخمه تختصر مساره الفني الطويل والغني (١٩٥٩ـ٢٠٠٢)، والعراقي ضياء العزاوي الذي شارك بثلاثه اعمال تاريخيه من مجموعته الخاصه "المعلقات" (١٩٧٨) و"غيلغامش" (١٩٨٧) و"بلاد السواد" (١٩٩٤-١٩٩٧)، والجزائري عبد الله بن عنتر الذي شارك بلوحات من مرحله الثمانينيات، ابرزها لوحه بثلاثه مصاريع تحمل عنوان "المصطفي"، واللبنانيه ايتيل عدنان التي كشفت لنا عن اربعه كتب فنيه، ومواطنها شوقي شوكيني الذي حضر بمنحوتتين: "طفل غزه" (٢٠١٠) و"حصان من غرنيكا" (٢٠١١).

اما الفنانون الاخرون الحاضرون في هذا الفضاء فكانوا السوريين همام السيد واحمد مولي وياسر صافي، واللبنانيين جينو شويري ومني طراد وحسين ماضي وريكاردو مبارخو وفاطمه مرتضي ورؤوف رفاعي، والمغربي ناصر، والمصري خالد حافظ.

وخصص غاليري "ايمان فارس" فضاءه الكبير داخل المعرض لخمسه فنانين عرب هم العراقي حليم الكريم الذي تعكس صوره الفوتوغرافيه الضبابيه مشاغله الجماليه والوجوديه وماساه وطنه المعالجه بسخريه مبطنه، والمغربي يونس رحمون الذي ما برح يستكشف موضوع المسار الشخصي والسفر الداخلي في اعمال تختلط داخلها تاثيرات نابعه من جذوره ومعتقداته وتجاربه الحياتيه، واللبناني علي شري الذي يقارب بصوره وفيديوهاته جميع الفضاءات التي تسترعي انتباهه ويقود بواسطتها تاملات فلسفيه وشعريه وسياسيه مثيره، والفلسطينيان بسمه الشريف ويزن الخليلي اللذان يتناولان بوسائل مختلفه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي انطلاقا من تجربتيهما الشخصيه.

وفي الفضاء الذي احتله غاليري "اليس مغبغب" توزعت نخبه من صور الفنانه اللبنانيه هدي قساطلي تفضح لا مبالاه اللبنانيين امام ضياع جزء من تراثهم التاريخي، وهو المنازل القديمه لبيروت التي دمرت الحرب الاهليه جزءا منها واجهزت علي الجزء الباقي عمليه اعاده الاعمار التي انطلقت بعد الحرب.

ونظم غاليري "تانيت" في فضائه معرضاً فردياً للفنانه التشكيليه اللبنانيه لميا زياده يعكس استكشافها الثابت لرموز المتعه والادمان الطاغيين علي المجتمعات الحديثه في لوحات وقطع تتكون من قماش ولبد ومطرزات وملصقات، وتندرج ضمن اسلوب يجمع بين البوب ارت والفن الحِرَفي. وفي هذا السياق شمل معرضها زجاجات فارغه وعلب سجائر وعقاقير واوراق شده ولوحات عري ضمن اخراج ينم عن فكاهه وسخريه كبيرتين.

اما غاليري "الربع الخالي" فعرض داخل فضائه اعمالا فوتوغرافيه لثلاثه فنانين اجانب الي جانب صور للفنان العُماني المعتصم المسكري يعالج فيها التباس هويه الرجل والمراه داخل عالم اليوم عبر التقاطه بورتريهات لنساء عربيات بزي رجالي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل