المحتوى الرئيسى

سلامة إسرائيل

05/24 23:23

كلام في كلام. امه من خواء. شعارات. ضجيج بلا طحن. انتفاخات بالونيه. هُتافات كاذبه، واشعار ملفقه، وفخر في غير محله. اقل توصيف من المُمكن ان ينال الديك الفارسي المُتغطرس انه ميكروفون جديد انضم الي ميكروفونات عديده خرجت من عالمنا الشرقي.

في الاسبوع الماضي تحدث المستشار العسكري لمرشد الثورة الإيرانية للصحف اللبنانيه مؤكدا ان ايران قادره علي ضرب حيفا وتل أبيب بقوه وعنف، بل وتدميرهما. وقال الرجل الذي يعتبر من خاصه علي خامئني انه لا يعتقد ان الصهاينه اغبياء لدرجه اثاره مشكله مع ايران لانهم يعرفون قوتها. واضافــ فض فوه ان هُناك اكثر من 80 الف صاروخ جاهزه لقصف تل ابيب وحيفا.

مَن الذي امسك بايديهم حتي لا يقاتلوا؟ ما الذي منعهم من نيل شرف الانتصار علي دوله الكراهيه؟ ما يؤخرهم ويعطلهم عن رفعه يتغنون بها؟ ماداموا قادرين علي تدميرها فليفعلوا، بدلا من توجيه كراهيتهم وحقدهم نحو جيرانهم من العرب والمسلمين.

ايران التي احتلت جزر دوله مسالمه هي الامارات دون اي مبرر سوي النهب والسلب. ايران التي تُدرب عناصر الارهاب والجماعات السريه ليل نهار لاشعال العراق واثاره الفتن في مصر والسعوديه. ايران التي نثرت مساميرها في اليمن لتؤجج الصراع السلطوي وتحوله الي صراع طائفي. ايران التي ساندت طغيان الاسد ضد شعبه حتي نبتت جماعات دمويه شوهت الاسلام ووادت السلم. ايران التي تحتفل بقتله الزعيم المصري انور السادات الذي اغتيل غدرا يوم نصره.

ايران تقف خلف الستار. ترقب المشهد. تُصدر المشكلات وتصنع الازمات واحده وراء اخري ولا يستحي مُرشدها العام الذي يعلو اي رئيس منتخب ان يطلق وعيده وتهديده لاسرائيل عبر الصحف.

ياااااااه. اين انتم من سته عقود؟ قادرون علي سحق «العنكبوته» لكنكم تتلكاون. العنكبوته التي بتعبير شاعرنا الراحل عبدالرحمن الابنودي تمضي في مشروعها دون قلق «يا عنكبوته: كملي عشك. لاحد حيزيحك ولا يهشك. لمي مُهاجرينك ووحدي دينك»، وهناك دوله لديها جيش وحرس ثوري ومخابرات واذرع سياسيه وجواسيس وصواريخ متطوره عاقده العزم علي تدميرها لكنها تتباطا. ربما شفقه علي اطفال الاسرائيليين، وعجائزهم، رُبما حكمه الاقوياء الكبار الذين لا يفعلون كل ما يقدرون. هل تتذكرون صدام حسين عندما هدد بحرق نصف اسرائيل باسلحته المُذهله، ثُم اكتشفنا انه لا اسلحه لديه ولا يوجد رجال راغبون في الحرب تحت امرته؟ ذات الغرور والغطرسه ونفس الحنجره الزاعقه المُهدده المتوعده التي لا تقذف سوي اللعاب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل