المحتوى الرئيسى

أبو نوار.. تجمع بدوي مهدد بالتهجير لإكمال فصل القدس

05/24 21:18

وتلقت روضه ابو نوار اخطارين بالهدم خلال عام واحد، الي جانب تبليغات بترحيل 34 عائله من التجمع الذي يضم 110 عائلات ويصل عدد سكانه الي نحو سبعمائه نسمه وهو محاصر بثلاثه تجمعات استيطانيه، ويقع علي بعد امتار قليله من مستوطنه "معاليه ادوميم" كبري المستعمرات الاسرائيليه في الاراضي المحتله عام 1967.

وتقول فريحات ان 24 طفلا باتوا مهددين بخساره تعليمهم، وسيكون مصير العشرات منهم التشرد في حال نفذ الاحتلال مخطط تهجيرهم.

ولا توجد في تجمع "ابو نوار" مدارس او خدمات صحيه، حيث يضطر نحو خمسين طالبا للسير علي الاقدام مسافه تزيد علي سته كيلومترات يوميا للوصول الي اقرب مدرسه في تجمع عرب الجهالين.

ومن بين هؤلاء الطلبه زينب احمد الطالبه في الصف التاسع والتي قالت انها وشقيقتيها وطلبه تجمع ابو نوار يواجهون معاناه وخشيه من اعتداءات المستوطنين خلال ذهابهم الي مدرستهم يوميا، وانهم بحاجه لانشاء مدرسه في موقع سكنهم او توفير حافله لنقلهم.

لكن الخوف الحقيقي بالنسبه لسكان ابو نوار يتمثل في اعتداءات المستوطنين وشرطه "حرس الحدود" الاسرائيلي علي الشارع الفاصل بينهم وبين مستعمره معاليه ادوميم شمالي التجمع.

ويقول محمد موسي (20 عاما) -وهو احد ابناء التجمع- "نخرج لرعي مواشينا خائفين ونعود خائفين، ويلاحقنا الجيش الاسرائيلي ويمنعنا من الرعي حتي في الاماكن المخصصه لنا، ونخشي من عمليات دهس قد ينفذها مستوطنون ضدنا اثناء ملاحقتهم الرعاه قرب المستعمره".

ورغم هذا الواقع يقول موسي انه لو تم تهجيرهم فان الاغلبيه ستفقد مهنتها الوحيده وهي الرعي، لان الاحتلال ينوي ترحيلهم الي منطقه حضريه قرب بلده ابو ديس علي بعد خمسه كيلومترات من "ابو نوار".

ويقول ممثل تجمع ابو نوار ابو عماد الجهالين ان تهديدات الاحتلال التي ازدادت وتيرتها خلال الاشهر الاخيره من خلال التبليغات بالهدم لكل بيت يتم انشاؤه في التجمع بدات فعليا منذ عام 2006.

واضاف ان "سكان التجمع برمته مهددون بنكبه اكبر من تلك التي عايشها اجدادهم عند تهجيرهم من منطقه تل عراد قرب بئر السبع في النقب عام 1948".

وقال ابو عماد للجزيره نت ان سلطات الاحتلال لا تسلم الاهالي اخطارات مكتوبه، ويتم ذلك عبر الشرطه الاسرائيليه كما حصل مع 34 عائله في الاونه الاخيره، بغيه نقلهم الي منطقه منخفضه قرب بوابه القدس.

ويصف ابو عماد الاجراء بانه بمثابه "مقبره لعرب الجهالين وعموم اهالي ابو نوار، حيث سيتم حصرنا بمسافه لا تزيد علي الدونم الواحد (1000 متر مربع)، وفي بيئه حضريه وليست بدويه، مما يعني تدمير مصدر دخلنا من الرعي".

وطالب ابو عماد السلطه الوطنيه الفلسطينيه بالعمل علي تعزيز صمود اهالي التجمع وايجاد مشاريع تنمويه وتطوير البني التحتيه مع تكثيف التضامن والدعم الدولي لهم.

بدوره، حذر وزير شؤون القدس في السلطه الفلسطينيه عدنان الحسيني من "واقع خطير جدا يهدد التجمعات البدويه في محيط القدس بعد تلقيها اخطارات لتفريغ المنطقه الشرقيه من القدس".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل