المحتوى الرئيسى

الحرب تعصف بذكرى الوحدة اليمنية

05/24 18:23

مرّت الذكري الـ25 لوحده شطري اليمن الشمالي والجنوبي، في ظلّ تمزّق البلاد بين دعاه الحرب والرافضين لها، حيث جري عرض عسكري في وسط العاصمة صنعاء بمشاركه الاف الجنود، في وقتٍ تعاكس الحلول المقترحه للازمه اليمنيه مسار هذه الوحده، اذ تدعو احداها، بوضوح، الي «الفدراليه» علي اساس الاقاليم السته المرفوضه من قبل غالبيه اليمنيين.

وجاء في الماده الاولي من نص اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية في 22 ايار العام 1990: «تقوم بين دولتي الجمهوريه العربيه اليمنيه وجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية (شطري الوطن اليمني) وحده اندماجيه كامله تذوب فيها الشخصيه الدوليه لكل منهما في شخص دولي واحد يسمي (الجمهوريه اليمنيه) ويكون للجمهوريه اليمنيه سلطات تشريعيه وتنفيذيه وقضائيه واحده».

تغيّرت التحالفات وموازين القوي خلال الاعوام الـ25 الماضيه، لكن تبقي الكثير من الاتهامات التي توجه الي السعوديه بانها كانت من بين ابرز الاسباب التي اعاقت جهود الوحدة اليمنية. ويقول محللون انه منذ العام 1972 استخدمت نفوذها علي القبائل لاطاحه ايّ حكومه في شمال اليمن تحاول المضي قدماً نحو تحقيق الوحده.

في الذكري الـ25 خرج نائب الرئيس اليمني، المقيم في السعوديه، خالد بحاح ليقول انّ اليمن «مشروع وحده». وفي تدوينه علي «فايسبوك» كتب: «احتفلنا باليوبيل القطني والجلدي والقشي والخشبي والبرونزي والنحاسي، وها نحن اليوم امام الاحتفال باليوبيل الفضي».

وفيما اشارت مصادر الي «قرب» عوده الرئيس المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي الي محافظه حضرموت جنوب شرق اليمن حيث تنظيم «القاعده» للاعلان عن عمليه بريه لقوات «التحالف» العسكري السعودي، تبنّي «داعش»، يوم امس، تفجيراً استهدف مسجد الصياح في العاصمه صنعاء، وادي الي اصابه 13 شخصاً.

وبعد مرور شهرين علي تبنيه خمسه تفجيرات في صنعاء راح ضحيتها مئات الاشخاص، قال التنظيم الارهابي في بيان علي «تويتر»: «قامت مفرزه من جنود الخلافه في ولايه صنعاء بتفجير عبوه ناسفه علي حسينيه مقبره الصياح التابعه للحوثه المرتدين في حي شعوب، ما ادي الي قتل واصابه عدد كبير منهم ولله الحمد والمنه. ونسال الله النكايه فيهم».

ضحايا الحرب علي اليمن، وفقاً للمتحدثه باسم المفوضيه العليا لحقوق الانسان في الامم المتحده سيسيل بويلي، بلغ عددهم 1037 مدنياً علي الاقل بينهم 130 امراه و234 طفلاً، فضلاً عن 2453 جريحاً.

كما ادّت الحرب، بحسب تقرير «المنظمة الدولية للهجرة» الي نزوح نصف مليون شخص، فضلاً عن 20 الف لاجئ في شهرين يتوزعون بين جيبوتي والصومال.

وقال التقرير «لقد تمزقت حياه الكثير من اليمنيين والمهاجرين، وبصرف النظر عن انتماءاتهم، فهم في حاجه ماسه الي دعم منقذ للحياه بما في ذلك المياه النظيفه والماوي والصرف الصحي».

وبعدما اعلنت مصادر، الشهر الماضي، عن احتمال توجه عبد ربه منصور هادي الي مدينه سيئون في حضرموت، نقلت وكاله «سبوتنيك» الروسيه عن مصدر امني رفيع المستوي قوله انّه من المقرر ان يصل الرئيس اليمني المقيم في السعوديه الي مطار البديع في المحافظه.

واضاف المصدر انّ هادي ينوي الاعلان رسمياً عن انطلاق عمليه عسكريه بريه واسعه بدعم سعودي وخليجي تحت مسمي «السيوف القاطعه»، بهدف استعاده السيطره علي المحافظات التي سقطت بايدي جماعه «انصار الله».

واوضح ان معلومات امنيه واستخباراتيه وصلت تفيد بانّ هناك استعدادات كبيره عسكريه وامنيه من قبل دول «التحالف» لاطلاق هذه العمليه، مشيراً الي انّ مئات الضباط والجنود قد وصلوا من صنعاء وعدد من المحافظات اليمنيه الي مارب وحضرموت شرق اليمن، للانضمام الي «الجيش الجديد»، وفتح جبهات جديده ضدّ الجماعه.

واكد المصدر انّ تحركات غير طبيعيه تشهدها منطقه العبر الحدوديه بين البلدين، وان تعزيزات عسكريه كبيره ترابط هناك منذ ايام للمشاركه في العمليه العسكريه البريه قبل انطلاق مؤتمر الحوار المرتقب في جنيف في 28 الحالي.

وفي اجواء الحوار المرتقب، اعتبر كل من مساعد وزير الخارجيه الايراني حسين امير عبد اللهيان ونظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف انّ مفاوضات جنيف «اجراء غير كافٍ»، واكدا ضروره الوقف الفوري للهجمات العسكريه ضدّ اليمن.

واعرب الطرفان عن قلقهما البالغ ازاء استمرار عمليات «قتل الشعب اليمني الاعزل وحدوث كارثه انسانيه في هذا البلد».

من جهته، وصف خطيب جمعه طهران ايه الله احمد جنتي السعوديه بـ «فرعون وطاغوت العصر لاستمرارها في العدوان علي الشعب اليمني»، قائلاً ان الرياض اكثر من غيرها تنفق الاموال الطائله لخنق اصوات الاحرار وقمع الحريات.

واضاف جنتي انّ ما فعلته السعوديه في اليمن لا يتطابق مع ايّ معيار قانوني او شرعي او عرف دولي، مستغرباً موقف عبد ربه منصور هادي الذي قال عنه انّه من دعا الاميركيين وحلفاءهم للهجوم علي اليمن بحجه قمع «انصار الله».

وقالت وكاله «فارس» الايرانيه للانباء انّ سفينه المساعدات «شاهد» المحمله بـ2500 طن من الامدادات الغذائيه والطبيه رست، يوم امس، في ميناء جيبوتي حيث ستقوم الامم المتحده بتفتيشها حتي يتم نقل شحنتها الي اليمن.

الي ذلك، وقعت انفجارات عنيفه علي مشارف العاصمه صنعاء بعد غارات السعوديه علي ثكنتي ضبوه وريماه حميد، بحسب شهود عيان.

وذكر مصدر عسكري ان مخازن الاسلحه في جبل نقم شرق العاصمه صنعاء تعرّضت لقصف باكثر من 15 صاروخاً، محذراً من ان «كارثه حقيقيه تهدّد صنعاء في حال استمرار القصف علي الجبل من قبل طائرات التحالف».

وعند المدخل الشمالي للعاصمه، استهدفت الغارات اكاديميه الحرس الجمهوري، كما استهدفت ثكنه صمعه للحرس الجمهوري وقاعده الديلمي الجويه القريبه من المطار الدولي.

وفي صرواح في محافظه مارب (شرق)، شنّت مقاتلات «التحالف» سلسله من الغارات علي مواقع تابعه للجماعه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل