بعد 12 عاما من المنع.. الجزائر تفرج عن «عرش» عريوات

 الجزائر ـ «سينماتوغراف»: ورده ربيع

قررت وزارة الثقافة الجزائريه اخيرا الافراج عن فيلم «العرش» للفنان وعراب السينما الجزائرية المعاصره «عثمان عريوات» الذي غاب طويلا عن الساحه السينمائيه بسبب رفض منح الترخيص لعرض فيلمه الذي استمر حظره لاكثر من 12 عاما، وهو العمل الذي يؤدي فيه«عريوات» شخصيه ضابط سام في القوات العسكريه برتبه جنرال.

وصرحت الوزيره لعبيدي خلال اجتماع مع نواب بلجنه الماليه والميزانيه بمقر المجلس الشعبي الوطني، بان الوزاره وافقت علي اعتماد الفيلم بكل مشاهده دون ان يتعرض لمحذوفات رقابيه، وسيتم قريبا عرض الفيلم بعد ان تكفلت لجنه القراءه علي مستوي وزاره الثقافه بنفقات ارساله الي ايطاليا من اجل تحويله الي 35 مللي، للتمكن من عرضه في قاعات السينما الجزائريه وهو المشروع الذي انتظر الجمهور الجزائري خروجه للنور بشغف كبير منذ شرع عريوات في اخراجه عام 2002 بالاشتراك مع المخرج الجزائري «بشير سلامي» وانتجته «فجر فيلم».

وبالاضافه الي العراقيل الكثيره التي صادفت الفيلم فق طرا علي عنوانه تغييرا مستمرا فمن «سنوات الاشهار» الي «وقائع سنوات الاشهار» ثم «العرش الاحمر» ليستقر علي عنوان اخير هو «العرش»، اي القبيله التي ترمز الي مسقط الراس والجذور التي ينتمي اليها المواطن، والذي فيه الممثل «عريوات» بعيدا عن  دوره الذي اعتاد جمهوره رؤيته فيه كرجل قروّي بسيط وشعبي ليؤدي دور «جنرال»، وقد وصف فيلمه  بانه فكاهي اجتماعي تدور احداثه طيله ثلاث ساعات حول احلك الفترات التي عرفها المجتمع الجزائري خلال العشريه السوداء.

ويعرض فيلم عثمان عريوات قضايا مثيره للجدل في المجتمع الجزائري، مثل الحجاب والوضع الامني، الذي عاشته الجزائر في بدايه التسعينات، ويشرّح العديد من الظواهر والمشاكل من صميم الواقع الجزائري المعاش خلال التسعينات من القرن الماضي وما اكثرها انذاك، لكن بطريقه (شر البليه ما يضحك) وطابعه الخاص والمعروف عنه حضور النكته دائما، وقد تم تصوير الفيلم في عده مناطق بالجزائروفرنسا، وشارك في بطوله الفيلم ممثلين جزائريين من بينهم: احمد بن حصير والعمري كعوان ويوسف ملياني، ومحمد سلام عباس.

وقد علمت «سينماتوغراف» من مصادر مطلعه ان وزاره الثقافه ستحتضن جديد «عثمان عريوات» وهو عمل سينمائي يحمل طابعا اجتماعيا فكاهيا بعنوان «تاشيره الي مارسيليا»، وسيكون الفيلم من بطولته واخراجه.