موقع اسرائيلى : القمح خلع مبارك وأنقذ السيسي

 اكد موقع "ذا ماركر" الاسرائيل ان القمح ليس مجرد نوعا من الاغذيه ولكنه اداه لاسقاط الانظمه وبقائها.

وقال الكاتب الاسرائيلي  "افي بريمو" في مقال نشر اليوم في الموقع  ان القمح لم يكن مجرد طعام ، بل  عنصرا حيويا له ثقل سياسي في العالم العربي المضطرب  ، ولعل الانظمه المنهاره شاهدا علي ذلك.  

ففي عام 2011 ، و في اعقاب موجه جفاف شديده اجتاحت مناطق زراعه القمح في الصين، بدا الصينيون شراء القمح من كل صوب وحدب وتسببوا في ارتفاع الاسعار.

واضاف ان مصر اضطرت لاستيراد القمح باسعار باهظه، ورفع اسعار الدقيق علي مواطنيها ، الذين خرجوا للتظاهر في الشوارع احتجاجا علي الاوضاع المعيشيه وصعوبه الحصول علي رغيف الخبز ، وهو ما اطلق كره الثلج التي ادت الي الاطاحه بالرئيس مبارك

وتابع علي مدار عشرات السنين،  كانت الولايات المتحده المصدر  الرئيس للقمح للعالم، ومن خلاله مارست ضغوطا سياسيه علي انظمه مارقه.

وهذا العام اصبح الاتحاد الاوروبي المصدر الاول ، بعد ان قلصت الاوضاع المناخيه والاحداث الاقليميه من انتاج القمح في الولايات المتحده بشكل ملحوظ.

وبحسب بيانات وزاره الزراعه الامريكيه ومنظمه الزراعه التابعه للامم المتحده ، في عام  2013-2014 قامت اوروبا  بتصدير 30 مليون طن قمح للعالم .

وفي العام الحالي، 2014-2015  ، والذي شهد انخفاضا ملحوظا في الانتاج، سوف تصدر اوروبا نحو 28 مليون طن. في المقابل سينخفض تصدير الولايات الولايات المتحده الي 25 مليون طن فقط.

 ومن المتوقع ان تنتج اوروبا هذا الموسم اكثر من 146 مليون طن، من اجمالي الانتاج العالمي البالغ نحو 700 مليون طن، تحل بعدها الصين (124 مليون طن) تليها الهند (95 مليون طن)، لكن كل انتاج هذه الدول من القمح يوجه لسد الاستهلاك المحلي، واحيانا لا تنجح في تلبيه الطلب.

واضاف الكاتب ان  الوﻻيات المتحده التي كانت المصدر الرابع، توشك ان تفقد مكانها لصالح روسيا، التي تنتج هذا العام 53 حوالي  مليون طن.

و فضلت مصر اكبر مستورد في العالم (اكثر من 10 مليون طن قمح سنويا)، القمح من النوع الطري " اللين " الذي تنتجه روسيا واوكرانيا، والذي يتناسب مع انتاج خبزها.

وراي الكاتب ان بقاء اي حكومه في مصر ونجاحها اقتصاديا وسياسيامرتبط بشكل مباشر بسعر القمح المستورد. فلا يمكن لسكانها، الذي يعيش نصفهم تحت خط الفقر، تحمل غلاء القمح. ويشهد علي ذلك الرئيس المعزول محمد مرسي ومن قبله الرئيس المخلوع حسني مبارك ، حيث  تضرر انتاج القمح في روسيا واوكرانيا المصدران الرئيسيان لمصر وتم تقليص التصدير بعد الاطاحه بمبارك.