المحتوى الرئيسى

بلاتر يفشل في إحياء “كامب ديفيد كروي” بين فلسطين وإسرائيل

05/21 11:27

انهي جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكره القدم (الفيفا)، جولته بمنطقة الشرق الاوسط امس الاربعاء، خاليا الوفاض، دون الحصول علي ما كان يطمح اليه من محاوله انهاء الحاله الحاليه بين الاتحادين الفلسطيني والاسرائيلي، من خلال اثناء الجانب الفلسطيني عن سحب طلبه بتعليق عضويه اسرائيل بالفيفا. 

وكانت مهمه بلاتر في الشرق الاوسط، التي وصفها البعض بـ”مهمه الفرصه الاخيره”، اشبه باحياء “كامب ديفيد” اخر بين فلسطين واسرائيل، لكن هذه المره “كروياً”، بحسب تشبيه مصادر في الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والذين قالوا لـ”وكالة أنباء الشرق الأوسط” ان المهمه لم تكن بالسهله نظرا للُبعد السياسي الذي ارادت اسرائيل فرضه علي الساحه املا في افراغ المطالب الفلسطينيه العادله من مضمونها واضعافا للموقف الفلسطيني الساعي لطردها من الفيفا.

واعتُمد الطلب الفلسطيني بتعليق عضويه اسرائيل رسميا ضمن جدول اعمال كونجرس الفيفا الـ65 المقرر عقده في مدينه زيورخ السويسريه يومي 28 و29 مايو الجاري، وسيتم طرحه للتصويت علي الاتحادات الوطنيه الاعضاء.

ويدعو المشروع الفلسطيني لايجاد حل جذري لمعاناه الرياضه الفلسطينيه التي تتسبب بها اسرائيل بشكل متواصل، وسط تعنت وتغطيه من الاتحاد الاسرائيلي لكره القدم، الذي يقوم بدور الشريك للحكومه الاسرائيليه، بالعمل علي زياده معاناه الكره الفلسطينيه، والعمل علي تدميرها من خلال العديد من الجرائم التي ارتكبت بحق الرياضيين.

لكن هذا المشروع يحتاج لتصويت 156 دوله بالاضافه لفلسطين، حيث ان القرار بحاجه لموافقه ثلاثه ارباع الكونجرس البالغ عدد اعضائه 209 دول.

وعلي الجبهه الاسرائيليه، يبدو ان الوضع لم يكن بالسهل علي بلاتر نفسه من حيث الضغوط التي مورست عليه، والتي تجاوزت ما وراء الابواب المغلقه الي ساحات الاعلام، فلم يخف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في احاديثه لوسائل الاعلام تهديداته للفيفا حينما قال “ان تسييس الرياضه سيؤدي الي تدهور وضع الاتحاد الدولي لكره القدم”، والتي غلّفها في الوقت ذاته بعبارات مسكنه مثل “وفي المقابل تبحث اسرائيل اتخاذ خطوات من شانها مساعده كره القدم الفلسطينيه”.

تلك العبارات والوعود الكاذبه ساهمت في اثناء محاولتين سابقتين لتعليق عضويه اسرائيل في الفيفا، الاولي كانت في اجتماع الفيفا في جزيره موريشيوس عام 2013، والثانيه في ساوباولو بالبرازيل عام 2014.. ورغم ذلك، لم يحدث اي شيئ، بل علي العكس تسارعت عرقله مسيره الحركه الرياضيه بصوره ممنهجه، وازدادت حدتها في العامين الماضيين، ولم يطرا اي تحسن علي حاله كره القدم الفلسطينيه.

وكان لقرار اسرائيل الاستنجاد برئيسها السابق شيمون بيريز لمحاوله تقويض المسعي الفلسطيني، لما له من علاقات دوليه واتصالات واسعه مع العالم، دلاله كبيره علي خطوره الموقف الذي يواجهه الجانب الاسرائيلي والذي بدا يدرك اهميه وخطوره الطرد من الفيفا علي لعبة كرة القدم الاسرائيليه.. فقد اصبح التهديد بالنسبه لهم امرا واقعا يجب التعامل معه بجديه، فنجاح فلسطين يعني حظر مشاركه جميع منتخبات وانديه اسرائيل في المسابقات الدوليه كدوري الابطال وتصفيات اوروبا 2016.

وفي المقابل، استعدت الجهات الفلسطينيه المعنيه جيدا ورصدت ووثقت بالصوت والصوره كافه الانتهاكات الاسرائيليه العنصريه التي طالت كافه عناصر قطاع الرياضه الفلسطينيه، عموما، وكره القدم بشكل خاص، والتي تنوعت ما بين منع تشييد الملاعب الجديده وتدمير بعض تلك الموجوده حاليا، وتقييد حركه اللاعبين وحتي الفرق الزائره، ووصولا الي اعتقال اللاعبين، واقتحام الملاعب، فضلا عن الحيلوله دون اقامه اللقاءات الكرويه او منع الوفود او رفض دخولها الي الاراضي الفلسطينية، والسماح لانديه مقامه علي اراضي المستوطنات باللعب في الدوري الاسرائيلي بشكل يخالف كافه القوانين والمواثيق الدوليه، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي تواصل سلطات الاحتلال ارتكابها بحق المؤسسه الرياضيه الفلسطينيه.

ووفقا للماده (3) من النظام الاساسي للفيفا، فان “كل تمييز في دوله ما، لشخص خاص ومجموعه من الناس علي اساس العرق، او الجنس او اللغه او الدين او السياسه، او اي سبب اخر يمنع هذا العضو منعاً باتاً ويعاقب بتعليق العضويه او الطرد”. كما تنص الماده (17-1) من النظام الاساسي علي انه “يجب علي كل عضو اجراء شؤونه بشكل مستقل ودون تدخل من طرف ثالث”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل