الأحزاب عن تصريحات "أردوغان" الأخيرة: لن تؤثر على دولة بحجم مصر

اثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، جدلا كبيرا ضمن سلسله من التصريحات العدائيه تجاه مصر ونظامها الحالي، خاصه بعد عزل الرئيس الاسبق محمد مرسى وجماعته من سده الحكم، والتي كان اخرها عدم اعترافه بالرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر، وان "مرسي" هو الرئيس الشرعي للبلاد خلال لقاء جمعه باعضاء المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، "الوطن" استطلعت تعليقات بعض الاحزاب علي هذه التصريحات.

المهندس محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، اكد ان الخطاب السياسي بالنسبه لـ"اردوغان" لن يتغير سواء كان رئيسًا او رئيس وزراء تركيا بصوره او باخري، قائلا: "الرهان علي تغير موقف تركيا لن يتغير ابدًا، واسباب ذلك لانهم يتبنوا فكره الدولة العثمانية الجديده، وهو فكر اردوغان واوغلو والمجموعه التي تحكم بجواره بالكامل".

وتابع سامي، "اعتراف تركيا او عدمها برئيس مصر لن يفيدنا باي شئ، فنحن لسنا بحاجه لشهاده حسن سلوك فتبقي تركيا في حدودها، وهي الدوله الوحيده المعترضه علي سياسة مصر بعد ثوره 30 يونيو".

لم يختلف مع "سامي" في الراي كثيرًا محمد ابو حامد، رئيس حزب حياه المصريين، الذي قال ان "اردوغان جزء من التنظيم الدولي للاخوان وهو قائد هذا التنظيم، وبالتالي كل سلوكياته وتصريحاته تعبر عن اردوغان الاخواني، وهو لا يفرق كثيرًا عن الاخوان المتواجدين في مصر".

واضاف "ابو حامد" في تصريحات لـ"الوطن"،: "منذ ان قامت ثوره 30 يونيو وتصريحات "اردوغان" ابعد ما تكون عن الاعراف الدوليه والقوانين التي تحكم الدول ببعض، وفي الحقيقيه هو يعبر عن مدي استيائه وحزنه علي انهيار ما هو كان مخطط والسيطره علي مصر وانشاء الامبراطوريه العثمانيه في المنطقه".

واكد "ابو حامد"،: "لابد علي الدوله ان تاخذ كل الاجراءات المتاحه طبقا للقانون الدولي ضد اي رئيس دولة يحاول التدخل في شؤون مصر الداخليه، واعلم جيدا ان هناك علاقات بين الدول تكون اكثر تعقيدا لكن هذا لا يمنع من ضروره الرد القوي علي تركيا، وهذا التصريح لن يكون الاخير لاردوغان ولابد ان نتعامل جيدًا مع هذا الرجل الاخواني الذي يحاول ان يدمر مصر بكل الطرق لكي يصل الي حلمه".

فيما اكد اللواء عادل عباس رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، ان تصريحات "اردوغان" لا تنم سوي عن ياسه وعدم درايته بالواقع السياسي الدولي والاقليمي تجاه مصر، وانه منفصل عن العالم تمامًا.

واضاف في تصريحاته لـ "الوطن"، انه علي اردوغان ان يفيق لان هذه التصريحات غير مقبوله ومرفوضه، وان هجومه المتكرر علي النظام الحالي لن يؤثر علي دوله كبيره بحجم مصر، وان الاولي له ان يبادر بفتح علاقات جديده مع مصر.