المحتوى الرئيسى

لماذا تخشى إيران من تفتيش قواعدها العسكرية.. وما هي أبرزها؟

05/21 02:21

اثارت تصريحات كبير المفاوضين النوويين الايرانيين، عباس عراقجي، حول الوصول لتفاهم يسمح للمفتشين بزياره المراكز العسكريه الايرانيه، جدلًا كبيرًا وردود افعال غاضبه من نواب مجلس الشورى الإيراني وبعض السياسيين الايرانيين مؤخرًا، حيث عارضت تصريحات "عراقجي" الاخيره التعليمات السابقه لمرشد الثوره الإيرانيه، علي خامنئي، بعدم السماح للمفتشين بتفتيش المواقع العسكريه.

وتسعي دول 5+1 لايجاد نوع من المراقبه علي المواقع العسكريه الايرانيه، لكن طالما واجه الفريق النووي الايراني هذه المقترحات بالاضافه الي رجال الجيش والحرس الثوري الإيراني بالرفض، حيث هدد نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني، العميد حسين سلامي، في ابريل الماضي، بحرق المفتشين الدوليين بـ"الرصاص الساخن"، معتبرًا زياره مفتشين اجانب للمواقع العسكريه بمثابه "احتلال" لايران، لكن يبدو ان الفريق النووي ساير الضغوط الامريكيه المطالبه بالتفتيش مؤخرًا، ما دفع سيد حسين نقوي، عضو البرلمان الايراني، والمتحدث باسم لجنه الامن القومي والسياسات الخارجيه في البرلمان، للرد قائلاً: "اننا اعلنا ان عمليات التفتيش خط احمر وفقاً لتعليمات الامام خامنئي.. ان اي اتفاق حول تفتيش الاماكن العسكريه هو باطل في نظرنا، والجمهوريه الاسلاميه قطعًا لن تخضع لهذا النوع من عمليات التفتيش".

في المقابل، قال عراقجي، ان تفتيش المنشات غير النوويه التي تشمل ايضًا منشات عسكريه سيجري في ظروف خاصه وفقًا للبروتوكول الاضافي، وتجري هذه العمليه لاخذ عينات بيئيه وهذا العمل يختلف كليًا مع ما يدور في اذهان الاخرين حول تفتيش المنشات العسكريه، وان عمليات التفتيش ستكون في اطار البروتوكول الاضافي وليس اكثر".

وفي هذا الاطار يقول الخبير في الشؤون الايرانيه، بنده يوسف: "بالنسبه للبروتكول الاضافي، ايران تاخرت في التوقيع والموافقه عليه، حتي يكون ثمره تفاوض، ولا تفرض عليها بنوده، والبروتوكول هو تعويض للنقص في اتفاقيه (ان بي تي) لحظر انتشار اسلحه الدمار الشامل؛ اذ يسمح بالتفتيش المفاجئ والفور للمواقع النوويه، والتفتيش لا يكون الا للاماكن المدرجه تحت تصنيف منشات نوويه، ولذلك بعيدًا عن ان ايران توافق علي تفتيش مواقعها العسكريه ام لا توافق، لا يحق تفتيش هذه الاماكن لانها غير مدرجه تحت تصنيف منشات نوويه تخضع للرقابه من الوكاله الدوليه".

وحول سبب اصرار الغرب علي عمليات التفتيش للمواقع العسكريه، يقول "بنده": "ما يقلق منه الغرب هو عدم التزام ايران بتعهداتها النوويه، او ان يكون هناك عدم شفافيه في وجود اماكن نوويه سريه، لا تُفصح عنها طهران ضمن برنامجها النووي، وهذا تكرر في السابق".

وحول موقف ايران، يوضح "بنده" ان من المرجح ان توقع ايران علي البروتوكول ضمن 124 دوله وقَّعت من قبل، الا ان ايران لن تسمح باي تفتيش خارج الاماكن المعلنه نوويًا لعدم ثقتها في الوكاله الدوليه في تسريب اسرار عسكريه وتقنيه وهذا تكرر من قبل، الي جانب الظروف التي تمر بها المنطقه والتنافس التقني والاقتصادي والدفاعي الذي لا يسمح لطهران ان تكون اكثر شفافيه وانما اكثر دفاعًا عن امنها، ولذلك هي رفضت من قبل دخول المفتشين الي موقع (بارتشين) العسكري حتي لا يصبح من الممكن تخطي التفتيش الي اماكن غير نوويه، لا سيما ان ايران تقوم بتطوير قدراتها العسكريه لا سيما في مجال الصواريخ بعيده المدي وهو ما تخشي من تسريب اسراره".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل