المحتوى الرئيسى

معسكر " نادر"! (١)

05/20 23:06

قبل ان نقرا: هل كان صواباً من جانبي ان اوافق بعض من اقدرهم وشرفوني بقراءه مقالي السابق، المعنون ب" اتشفوا فينا.. كويس" علي بعض ماذهبوا اليه، من وصم لبعض من وردت اسماؤهم في المقال باتهامات معينه؟ لاادري لماذا تذكرت في تلك اللحظه ، الدكتور زكي نجيب محمود! كان ينعي علي طبقه المثقفين ، تاثرها برجل الشارع ، وانقيادها له،وربما ممالاته، خوفاً او طمعاً.

اعتذرت لاستاذي الدكتور زكي نجيب( رحمه الله عليه)..كما اعتذر منكم الان ، فما كان واجباً ان اتفاعل مع " البعض"بالطريقه التي فعلت! ..كان ممكناً ان نتناقش ، كان ممكنا ان نوسع دائره الحوار ، حتي اذا ضغطت علي "علامه like" ، يكون ذلك تعبيراً عن قناعتي وموافقتي ، وليس لاخبار البعض انني قرات التعليق ولم اتجاهله! هنا تكمن الاشكاليه.. فلعل مخاوفي من اتهامي بتجاهل قارئي هو ماتسبب في ذلك، وهو شعور يغضبني كثيراً،عندما يتسرب اليّ ..فانا من مدرسه تؤمن يقيناً بان القارئ علي رؤوسنا من فوق ، وهو السيد الذي نسعي اليه ونتشرف بالكتابه له.

لم اقل ان "البرادعي" خائن،ولااجرؤ ان اتهم مصرياً بالخيانه، لمجرد انني اخالفه في الراي.. لكن الاخوان "كاذبون" و"مفسدون" و "قاتلون" و" خائنون" بمعايير التخوين في زمننا الحالي.

يقسو بعضنا علي البرادعي بكلمه، او بنكته، او بتغريده، واري ان نختلف معه بتحضرك ..لكن دعونا من التخوين، ودعونا من السب والبذاءه فكلنا مصريون ، حتي "الاخوان" لايوجد نص في الدستور او في القانون  ينزع عنهم هذه المصريه وتلك المواطنه، وانما ينزعها عنهم الشعور القومي العام.. والاحساس العارم بالغضب من استخدام العنف بضراوه شديده.

في معسكر البرادعي يقف كثيرون وكثيرات..لاادري هل كانوا اخوانا " متخفين" ام انهم ليبراليون الي حد انهم يقبلون بالاخوان نكايه في العسكر(يين)!

لكن "معسكراً اخر يعنيني ويغريني اكثر بالتامل والتفكير ..معسكر" نادر فرجاني". العالم والمفكر والباحث في علم الاجتماع السياسي،وكثيرون كانوا ينتظرون تقرير "التمنيه البشريه" السنوي الصادر عن الجامعه العربيه، لمساهمته في اعداده، ول" النّٓفَس" الخاص الذي كان يمنحه له ،باهتمامه بقضايا الفقر والبطاله والتخلف وحقوق الانسان.

"نادر" اختار بعد الثلاثين من يونيو ان يقف في معسكرٍ اخر وان يذهب بعيداً! وكان قد اعد قبل اشهر دراسه مهمه جدا..جدا، عن ماجري في مصر،سواء من الجيش( العسكر) او من " الاخوان".. منذ سقوط حسني مبارك..تمنيت لو فتح حولها حوار مجتمعي عام لنبحث فيما اجتهد فيه وكان بوضوح ناقدا للعسكر( يين) ومعريا لعيوب كثيره لايستطيع منصف، مالم يكن لديه رد عليها الا ان يحييه عليها ، ان لم ينحاز الي رايه ويتخندق معه في معسكره.

"معسكر نادر فرجاني"محترم ، رغم خلافي مع ماذهب اليه في مقارنته بين مبارك والسيسي(!!)، ورؤيته ( المتعسفه) بان السيسي تفوق علي مبارك فيما ارتكبه من جرائم!!ففي رايي المتواضع ان هذا تجاوز شديد.ولذا حاورته علي صفحته بعد ان كتب مايلي:

"التعليق الذي تجنبه رئيس مصر حول فضيحه جهاز الكفته الوهمي بمناسبه انتهاء جميع المهلات لتقديم العلاج بلا جدوي

للخلفيه لمن لا يعرف، فمصر، في واحده من ابشع جوانب تركه الحكم التسلطي الفاسد، الذي يعيده الحكم العسكري الان بصوره اشد فداحه، تعاني اعلي معدلات الاصابه بالمرض الخبيث في العالم كله (اعلي من 14% بالمقارنه بحوالي 2% في الصين مثلا). ويقدر عدد المصريين المصابين بالمرض الماساوي بخمسه عشر مليونا. ولكن بالنسبه لمن كانوا يخططون لحمله عبد الفتاح السيسي الانتخابيه وهو وزير للدفاع، شكلت مصائب هؤلاء المواطنين المساكين مجرد فرصه لاقتناص 15 مليون صوت مؤكد ان اعطوا املا في علاج نهائي ورخيص. ولذلك اطلقت ماكينه الخداع العسكريه في حضور وزير الدفاع السابق، والرئيس الحالي، خديعه الاختراع الوهمي, غير عابئين بالتلاعب بعواطف ومصائر خمسه عشر مليونا من المواطنين. وبعد تكشف الخديعه ظلت القوات المسلحه تدعي زورا صحه الجهاز ولكن تماطل في بدء العلاج حتي قاربت المهله الاخيرهالتي طلبوها علي الانتهاء خلال ايام قليله، ومن ثم كان لزاما علي الرئيس ان يتعرض للموضوع في حديثه الاخير. وبتوظيف الخيال العالمي كان يمكن نظريا تصور موقفين:

1- رئيس مستقيم وصالح: اعتذر للشعب المصري عن الاختراع الوهمي الذي اعلن عنه حين كنت وزيرا للدفاع لمعالجه فيروس سي. وقد وجهت بتقديم من زعم اختراع الجهاز ومن منحه درجه اللواء في جيش مصر العظيم الي المحاكمه العسكريه. وعلي سبيل الاعتذار العملي، امرت القوات المسلحه بتقديم مليون جرعه من افضل ادويه معالجه المرض للمواطنين الراغبين.

2- رئيس مصر الحالي: اناشد شركات القطاع الخاص اتاحه "ماليون" جرعه لعلاج فيروس سي باسعار مخفضه:

متي تحصل مصر علي رئيس من الصنف الاول؟

من المدهش والصادم حقا ان شخصا قضي جل عمره، منذ الرابعه عشره، في القوات المسلحه يتسم بكل هذه المراوغه والخداع والتحنن المصطنع بدلا من سمات رجال الجيش المعهوده في الصرامه والصدق والاستقامه.

تعليقي: اتفق معك د.Nader تماما في وجوب الاعتذار العملي والمعنوي للمصريين واختلف معك فيما انتهيت اليه من تحميل الخطييئه كلها الي السيسي ومراوغته هو - حملته- ودغدغتها مشاعر الناخبين.

احري بنا جميعا ان نحتشد ونقدم بلاغا "م ل ي ا ر ي اً - مالياريا لا ماليونيا فقط- للنائب العام ضد مبارك ونظامه ووزرائه بتهمه القتل العمد للمصريين عبر الاهمال الجسيم لصحتهم وتردي كل الخدمات الصحيه والغذائيه ومياه الشرب والنظافه ووجب علينا القصاص منهم بحسم

هذا هو الاتهام الحقيقي الذي لايجوز معه اي اعتذار

والنظام الحالي يكون شريكا في الاتهام اذا لم يساعد علي توجيه مثل هذا الاتهام تمهيدا للقصاص.

Nader Fergany محمود: اتفهم وجهه نظرك من دون ابراء السيسي، فهو كان في تقديري حاكم مصر الفعلي منذ يناير 2011، ونظامه امتداد ابشع لنظام مبارك. المسئوليه تضامنيه اذن في نظري، ولكن جرم السيسس اكبر.

ردي):دكتور نادر: اما عن ابراء السيسي فلا اظن ان لديه احدا قادرا علي تبرئته من اي شيء .. فالرجل لم يختر رجالا يستطيعون ذلك سواء كان عامدا او عاجزا .. ذلك خطؤه وتلك خطئيته ومصيبتنا ايضا لذا فانا لست مهتما بتبرئه من ترك ادوات عمله ونحاها جانبا - وهي الشعب ورجال العلم والفكر والوعي في مصر- واختار ان يعمل منفردا ..( وحتي لو اجبر!) لكن الرجل الذي يترك وزراءه يهينون الشعب من محافظ سليط ومتبجح الي وزير ظلم حملوه زورا حقيبه ( العدل!) الي وزيره العشوائيات التي حملت مسئوليه انتاج وتكاثر هذه الفظائع ( العشوائيات) الي الصعايده الخ فهذا رجل يخطيء في حق نفسه كرئيس اولا قبل ان يخطيء في حق شعبه

لايهمنا ابراء السيسي ولانظامه ولكن فكرتي التي انطلق منها هي انه حتي اذا كان السيسي يحكم منذ ٢٠١١ فكيف يتحمل مسئوليه وصول نسبه تفشي فيروس c بكل انواعه الي هذه المعدلات الرهيبه ؟ انها 4 سنوات عاصفه مليئه بالحرائق والدماء والاغتيالات والحروب من سيناء الي سرت ومن التحرير الي اليمن انها سنوات مليئه بدمار مصر من نوع خاص علي ايدي ابنائها

اصابع العالم لعبت في دول عربيه فاحرقتها،حاولت اللعب في مصر باستخدام "ارهاب الاخوان" ولم تنجح بعد

فاذا كان الجيش اوقف هذه الاصابع حتي الان فهذا انجاز، وان كان اخطا عندما تلاعب- شانه شان السياسيين بالكلمات والتسريبات وافتعال الازمات والهاء الناس عن القضاياالرئيسيه لكي يتسيد علي الجميع-لكنه مثله مثل مؤسسات مبارك ، فيه فساد ،نعم لكن مازال فيه شرف وتضحيات وحمايه لمصر وللوطن وفيه قيادات، مثلها مثل قيادات الشرطه..

لكن السؤال : سوء الحكم في ٤ سنين هل يعادل ويثمر سيئات تقارن بسيئات سنوات مبارك الثلاثين؟و هل كانت سيئات في الصحه ومياه الشرب والغذاء والخدمات والتعليم؟

ان سياسات مبارك لاتزال مستمره ومحبي السيسي يقولون انه يقاومها،بما في ذلك تحديات وامتيازات" السلطه( او السَّلَّطَه) القضائيه،كما يسميهاوالتسميه هنا المستشار الجليل الاستاذ حنفي....( ولم استاذنه في ذكر اسمه كاملا)

وختمت بقولي:احب الحوار معك فلاتضق برايي ياصديقي.

Nader Fergany محمود:لا اضيق بالحوار معك. فقط اسال نفسك من يعيد نظام مبارك بابشع صوره، ويبرئ جميع مجرميه؟

افكر كثيرا في الجمله: هو النظام سقط ولا ماسقطش؟ هل سقط نظام مبارك بتنحيه وسجن رموزه بعض سنين؟ ام ان ذلك كان جمله اعتراضيه في نسق مستقر ومستمر؟ هل سقط نظام مبارك لكن احد المتنفذين في نظامه يعيد الان انتاجه؟ ام ان النظام لم يسقط وان السياسات مستمره برجال اخرين؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل