المحتوى الرئيسى

تطور الديناصورات لعصافير، الميمز، وأشياء أخرى.. ما الذي تفعله البيولوجيا التطورية؟   - ساسة بوست

05/17 16:02

علم التطور النفسي، العواطف والاخلاق:

تلقّف المجتمع الفلسفي والثقافي نظريه التطور بشكل سيء لمده طويله, حيث اختصرَ الفيلسوف سبنسر فكره التطور بعباره “البقاء للاصلح”, واستمر تدوير هذه العباره بين المهتمين بالنظريه سلبًا او ايجابًا لتصبح “البقاء للاقوي”, وتغدو النظريه في النهايه سلاحًا في يد مؤيدي الفلسفات العنصريّه باشكالها, كما ان الناس تميل عمومًا الي التفكير في التطور بكونه “صراع تنافس شرس” ينجح فيه “الانانيون” الاكثر دهاءً, لكن الامر ليس كذلك.

تقترح البيولوجيا التطورية ان “التعاون” و”الغيريّه” احد العوامل التطوريه الرئيسيه, وتميل الانواع البيولوجيه الي اكتساب المزيد من العواطف و”الاخلاق” طرديًا مع تطور ورقيّ النوع, لان الانتقاء الطبيعي يبارك النزوع الي “الايثار- الغيريّه” والتعاون المتناغم في المجموعات الاجتماعيه, وياخذ بعين الاعتبار المجموعه الاجتماعيه بتمامها، وليس الفرد وحده، هدفا للانتقاء.

ومن نتائج ذلك اصطفاء “الهوموسابين” وهي الجماعه البشريه التي ننتمي نحن لها الان علي جماعات “النياندرتال” وهو الانسان الذي سبق وجودنا بالاف السنين ولم يكن لديه ميزاتنا النفسيه والاجتماعيه التعاونيه.

ويعدّ الكائن البشري المخلوق الاكثر تاثيرًا وسياده علي هذا الكوكب لقدرته علي انجاز الاعمال الضخمه بشكل متعاون, من قبيل فهم اعماق المحيطات واستكشاف الفضاء الخارجي وقيام “تبادليّه اقتصاديه” علي مستوي واسع ومركز وغيرها من نقاط قوه بشريه حدثت تحديدًا لان البشر هم النوع البيولوجي “الاكثر تعاونًا”, او “متعاونون فائقون”.

ويُعدّ هذا المفهوم البيولوجي الحديث من اهمّ التطورات الثوريه التي طرات في الفكر الحديث وارتدّت اثارها في علم النفس والفلسفه وعلم الاقتصاد السلوكي, وتُعتبر طريقه سير عمل موقع الـ”ويكيبيديا” من الامثله البارزه علي نجاح فكره “الغيريّه” لدي النوع البشري.

فيديو يظهر خاصيه «التعاون» لدي القرود

الخوارزميات التطوريه في الذكاء الصناعي

بدات فكره “الحوسبه التطوريه” علي يد العالم “فريزر” في عام 1957م حين قدّم فكره “الخوارزميات الجينيّه” وتطورت الحوسبه التطوريه  بشكل كبير من حينها.

تكمن الفكره الرئيسيه في استنساخ مفاهيم التطور البيولوجيه ومحاكاتها والاستعانه بها في علوم الحاسوب, ومن ذلك مفهوما “الانتقاء الطبيعي” و”البقاء للافضل” و”الاستنساخ” و”الطفرات” وغيرها, لتحقيق قدره اكبر علي “التكيّف” و”التنظيم الذاتي” في منظومات الذكاء الصناعي.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل