في ذكرى "الإسراء والمعراج".. ما لا تعرفه عن "البيت المعمور"

ورد في كتاب "الدرر السنيه"، معني واضح للبيت المعمور في السماء والذي كان لرسول الله صلي الله عليه وسلم نصيب في رحله الإسراء والمعراج.

والبيت المعمور، هو الذي يعمر بكثره غاشيته وهو بيت فيما ذكر في السماء فوق الكعبه من الارض يدخله كل يوم سبعون الفا من الملائكه، ثم لا يعودون فيه ابد.

وحدث ابن المثني، قال حدثنا ابن ابي عدي عن سعيد عن قتاده عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "رفع الي البيت المعمور فقلت يا جبريل ما هذا قال: البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون الف ملك اذا خرجوا منه لم يعودوا اخر ما عليهم"، والبيت المعمور ذكر في القرآن الكريم في سورة الطور قال تعالي: "وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)".

اخرج الطبري، عن قتاده قوله: "ذكر لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ان البيت المعمور مسجد في السماء بحذاء الكعبه لو خر لخر عليها يدخله سبعون الف ملك كل يوم اذا خرجوا منه لم يعودوا"، واخرج الطبري ايضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال: "والبيت المعمور هو بيت حذاء العرش تعمره الملائكه يصلي فيه كل يوم سبعون الفا من الملائكه ثم لا يعودون اليه".

وقال عبدالعزيز بن باز، ان البيت المعمور هذا بيت عظيم فوق السماء السابعه علي الكعبه في الارض، راي ابراهيم مستندا اليه وهو علي الكعبه لو سقط لسقط علي الكعبه في السماء السابعه، قال النبي صلي الله عليه وسلم: "يدخله كل يوم سبعون الف ملك للتعبد، ثم لا يعودون اليه كل يوم يدخله سبعون الف ملك للعباده في هذا البيت المعمور، ثم يخرجون ولا يعودون الي يوم القيامه"، وهذا يدل علي كثره الملائكه وانهم ملايين لا تحصي سبحان الذي خلقهم وامر بخدمته وعبادته سبحانه وتعالي البيت المعمور.

فيما قال محمد بن صالح العثيمين: "البيت المعمور في السماء السابعه وهو كما جاء في الحديث بحيال الكعبه، وحيال الكعبه هل معناه انه فوقها وهذا ليس بغريب والله علي كل شيء قدير او المعني بازائها بمعني انه كما تعمر الكعبه من اهل الارض يعمر البيت المعمور من اهل السماء، الذي يهمنا ان البيت المعمور في السماء السابعه وانه يدخله في اليوم سبعون الف ملك هذا اهم شيء".