المحتوى الرئيسى

تقرير: تراجع الدولار نتيجة تباين في البيانات بين أمريكا والاقتصادات الرئيسية

05/17 12:36

الكويت - مباشر: قال مركز ابحاث "NBK" - التابع لبنك الكويت الوطني - ان  الاسواق شهدت  في الاسبوع الماضي تواصل بيع الدولار مقابل العملات الاخري، اذ استمرت البيانات الاقتصاديه الامريكيه بتخييب الامال، لتخفض بذلك التوقعات بانتعاش النمو في الربع الثاني بعد معدل النمو المخيب للامال الذي سجل في ارباع السنه السابقه والبالغ %0.2. ويستمر التداول بالدولار مقابل العملات الرئيسه عند ادني مستوي له تقريبا منذ اربعه اشهر.

وقال "NBK" في تقرير تلقت "مباشر" نسخه منه، "ووقع اليورو تحت ضغط في بدايه الاسبوع بسبب المخاوف من خروج اليونان من الاتحاد الاوروبي، ليتراجع بذلك الي ادني مستوي له عند 1.1155.  ولكن بيانات الناتج المحلي الإجمالي القويه التي اظهرت ان دولاً مثل فرنسا وايطاليا تنموان بوتيره اسرع من المتوقع ساعدت علي ارتفاع اليورو."

واشار التقريرالي "بقاءالوضع كذلك بدعم من السندات الالمانيه بمده عشر سنوات التي ارتفعت بحده وسط تواصل البيع في مختلف القطاعات في اسواق السندات العالميه.  وساعدت هذه القفزه في العوائد علي تقليص الهوه بين عوائد السندات الالمانيه والاميركيه بمده عشر سنوات من 180 الي 154 نقطه اساس قبل شهر.  وساعد ذلك، اضافه الي البيانات الاميركيه المخيبه للامال، علي كسر اليورو لمستوي 1.1300، ليرتفع بعدها الي 1.1400 ويصل الي اعلي مستوي له وهو 1.1467 بعد ان اصبح اليورو اكثر جذبا للمستثمرين.  واغلق اليورو الاسبوع عند مستوي 11.145."

وبدا الجنيه الاسترليني الاسبوع بقوه بسبب الانتخابات، واستمر ارتفاعه خلال الاسبوع، وحافظ علي زخمه هذا مع ظهور البيانات الاقتصاديه التي اظهرت ان اداء قطاع التصنيع كان افضل من المتوقع، ليرتفع بذلك الجنيه فوق مستوي 1.5600.  وبلغ الجنيه اعلي مستوي له منذ سته اشهر عند 1.5814 مع وقوع الدولار الاميركي تحت ضغط بسبب ارقام مبيعات التجزئه المخيبه للامال.  واغلق الجنيه الاسبوع عند مستوي 1.5727

وبدا الين الياباني الاسبوع عند مستوي 119.81 وتم التداول به ضمن نطاق يتراوح بين 119.65 و 120.15.  ثم ارتفع الين بشده مقابل الدولار بسبب البيانات الاميركيه المخيبه للامال، ليصل بعدها الي ادني مستوي له وهو 118.06.  ثم خسر الين معظم ما كسبه ليغلق الاسبوع عند 119.25.

وارتفع الدولار الاسترالي مقابل الدولار الاميركي الي اعلي مستوي له منذ ثلاثه اشهر ونصف بسبب البيانات الاقتصاديه الاميركيه المخيبه للامال،  وبلغ اعلي مستوي له منذ يناير وهو 0.8164.  وخسر الدولار الاسترالي بعض زخمه في نهاية الأسبوع ليغلق عند مستوي 0.8034

بقيت المبيعات في اميركا علي حالها في ابريل، لتبدا الربع الثاني ضعيفه مع استمرار امتناع المستهلكين عن الافراط في الانفاق.  وجاء ذلك بعد مراجعه زياده مارس البالغه %1.1 والتي كانت الاعلي منذ سنه، واكبر من المتوقع سابقا.  ودعا الاقتصاديون الي زياده بنسبه %0.2 في ابريل.  وكان المستهلكون يستفيدون من انخفاض اسعار البنزين لزياده ادخارهم، اذ ان الاجور كانت ترتفع ببطء، الامر الذي قد يكبح الانتعاش المتوقع في النمو الاميركي في ربع السنه هذا.  ويلقي ذلك بظلال الشك عل توقيت رفع اسعار الفائده من قبل واضعي السياسه في مجلس الاحتياط الفدرالي، والذين يجب ان يقتنعوا ان النمو يكتسب زخما بعد تباطؤ الربع الاول.

انخفضت اسعار الجمله في اميركا بشكل غير متوقع في ابريل مقارنه بالشهر السابق، ما يشير الي استمرار احتواء التضخم، مع تداول مسؤولي مجلس الاحتياط الفدرالي بشان توقيت رفع سعر الفائده الاسنادي.  وجاء الانخفاض الذي فاق التوقعات والذي بلغت نسبته %0.4 في مؤشر سعر المنتج عقب الارتفاع بنسبه %0.2 في مارس والذي كان الاول منذ خمسه اشهر.  وفي الوقت نفسه، انخفضت اسعار الجمله بنسبه %1.3 علي اساس سنوي، وهو الاكبر منذ عام 2010، مقابل انخفاض بنسبه %0.8 في مارس.

انخفض عدد الاميركيين الذين تقدموا بطلبات جديده لاعانه البطاله في الاسبوع الماضي الي ادني مستوي له تقريبا منذ 15 سنه، ما يشير الي ان سوق العمل كان قويا حتي مع محاولات الاقتصاد لاعاده اكتساب الزخم بعد التباطؤ الفجائي في الربع الاول.  فقد قالت وزارة العمل في الاسبوع الماضي ان الطلبات الاوليه لاعانه البطاله انخفضت بمقدار 1,000 طلب لتصل الي عدد معدل موسميا قدره 264,000 للاسبوع المنتهي في 9 مايو، اي قريبا من ادني معدل منذ 15 سنه الذي سجّل منذ اسبوعين.  وقد كان عدد الطلبات دون 300,000، وهي عتبه ترتبط باشتداد سوق العمل، لعشره اسابيع متواصله.  وكان الاقتصاديون قد توقعوا ارتفاعا الي 275,000.  وفي الوقت نفسه، انخفض المتوسط المتحرك لاربعه اسابيع للطلبات، والذي يعتبر افضل قياس لمسارات سوق العمل لانه يخفف من التقلبات الاسبوعيه، الي ادني مستوي له منذ ابريل2000

مؤشر امباير لازال ضعيفاً والانتاج الصناعي اضعف

ارتفع مؤشر امباير للتصنيع في اميركا من 1.19- في ابريل، وهي القراءه السلبيه الاولي للمؤشر منذ ديسمبر، الي 3.09 في مايو، وكان الاقتصاديون قد توقعوا ارتفاعه الي 5.0 هذا الشهر.  ولكن اي قراءه فوق الصفر تشير الي تحسن في الاقتصاد.  وكان مؤشر الاسعار المدفوعه ومؤشر الاسعار المستلمه اقل هذا الشهر.  فقد انخفض مؤشر الاسعار المدفوعه بمقدار عشر نقاط ليصل الي 9.4، وهو المستوي الادني له منذ 2012، ما يشير الي تباطؤ زيادات سعر .  وانخفض مؤشر الاسعار المستلمه بمقدار ثلاث نقاط ليصل الي 1.0، مشيرا الي ان اسعار البيع كانت علي حالها.  واضافه الي ذلك، توقف انتاج المصانع في ابريل مع تلقي المصنعين الاميركيين ضربات عده ناتجه عن ارتفاع الدولار وانخفاض سعر النفط.

مؤشر جامعه ميشيغان لثقه المستهلك

تراجعت ثقه المستهلك الاميركي اكثر مما كان متوقعا في شهر مايو.  فقد تراجع المؤشر الاجمالي لجامعه ميشيغان لثقه المستهلك من 95.9 كقراءه نهائيه في ابريل الي 88.6 كقراءه اوليه في مايو، اي اقل بكثير من توقعات المحللين البالغه 96.0.  وانخفض المؤشر الفرعي للاستطلاع الخاص بظروف قطاع الاعمال من 107.0 في ابريل الي 99.8 في مايو، فيما تراجعت قراءه توقعات المستهلك من 88.8 الي 81.5

فرنسا وايطاليا تدعمان الناتج المحلي الاجمالي الاوروبي

كان النمو الاقتصادي في منطقه اليورو اقل بقليل من المتوقع في الربع الاول بسبب التحسن الالماني الذي جاء ابطا من المتوقع، ولكنه بقي النمو الاسرع منذ ما يقارب السنتين.  وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات ان الناتج المحلي الاجمالي في الدول التسع عشره ارتفع بنسبه %0.4 مقارنه بالربع السابق في الفتره ما بين يناير ومارس، وبنسبه %1.0 مقارنه بسنه مضت.  وكان الاقتصاديون الذين استطلعتهم وكاله رويتز قد توقعوا ارتفاعا ربع سنوي بنسبه %0.5 وارتفاعا سنويا بنسبه %1.1.  ويربط الاقتصاديون التحسن في النمو الي انخفاض اسعار المواد الغذائيه والطاقه، وانخفاض اليورو، والي برنامج شراء الاصول الذي بداه البنك المركزي الأوروبي في بدايه مارس.  وارتفع الناتج المحلي الاجمالي الالماني بنسبه %0.3 في ربع السنه، اي اقل من نسبه الاشهر الثلاثه السابقه والبالغه %0.7 واقل من التوقعات البالغه %0.5.  وفي الوقت نفسه، ارتفع الناتج المحلي الفرنسي بنسبه %0.6، وهي اعلي نسبه منذ سنتين، يدعمه في ذلك ارتفاع بنسبه %0.8 في انفاق المستهلك.  وكذلك ارتفع الناتج المحلي الاجمالي في ايطاليا، وهي ثالث اكبر اقتصاد في منطقه اليورو، بنسبه %0.3 مقارنه بالربع السابق، اي افضل بقليل من المتوقع، وذلك بفضل الارتفاع في الطلب المحلي، ما يعزز الامال بانتعاش اقتصادي هذه السنه بعد ثلاث سنوات من الركود.

التصنيع والانتاج الصناعي يفوقان التوقعات

ارتفع الانتاج الصناعي البريطاني باعلي نسبه منذ سبتمبر مع زياده استخراج النفط والغاز وزياده التصنيع للشهر الثاني.  وارتفع الانتاج بنسبه %0.5 في مارس عن الشهر السابق، وكان الاقتصاديون قد توقعوا عدم حصول اي تغير.  وفي الوقت نفسه، ارتفع التصنيع بنسبه %0.4 عن شهر فبراير، اي اعلي من النسبه التي توقعتها الاسواق والبالغه %0.3.  وارتفعت نسبه استخراج النفط والغاز بحده لتصل الي %4.9، وهي النسبه الاعلي منذ فبراير 2014.  وضمن قطاع التصنيع، كان الارتفاع الشهري الاكبر في فئه المستحضرات الطبيه والاثاث واصلاح السفن والطائرات.  وارتفع الانتاج الصناعي بنسبه %0.7 عن السنه السابقه والانتاج التصنيعي %1.1 عن السنه السابقه، وكلاهما فاق توقعات الاقتصاديين.

ارتفاع الاجور وراء التحسن في سوق العمل

ارتفع معدل الاجور في بريطانيا اكثر قليلا من المتوقع في الربع الاول، فيما انخفض معدل البطاله الي ادني مستوي له منذ منتصف عام 2008.  وافاد مكتب الاحصاءات الوطنيه ان مجموع معدل الاجور الاسبوعي في الاشهر الثلاثه المنتهيه في مارس، بما في ذلك العلاوات، قد ارتفع بنسبه %1.9 مقارنه بالفتره نفسها من السنه السابقه، من %1.7 في فبراير.  وباستثناء العلاوات، كان الارتفاع بنسبه %2.2.  وكان استطلاع لوكاله رويترز قد اظهر ان الاقتصاديين توقعوا ان يرتفع مجموع الاجور بنسبه %1.8، وباستثناء العلاوات بنسبه %2.1.

وانخفض عدد العاطلين عن العمل بمقدار 35 الف في الربع الاول ليصل الي 1.83 مليونا ويصبح معدل البطاله %5.5، وهو المعدل الادني منذ يوليو 2008.

وكانت البطاله قد انخفضت بشكل حاد منذ منتصف عام 2013، ولكن الاجور بدات مؤخرا فقط بالارتفاع.  وتراجع معدل التضخم الي الصفر في فبراير ومارس بسبب تدهور اسعار النفط، ما يعني ان مستويات المعيشه في ارتفاع بعد فتره طويله من انخفاض الاجور بشكل حقيقي.  وفي مارس وحده، ارتفع مجموع الاجر بنسبه %3.3، وهو الارتفاع الاكبر منذ ابريل 2013.  وانخفض عدد الاشخاص المطالبين باعانه البطاله في ابريل بمقدار 12.6 الف، وهو الانخفاض الاقل منذ مارس 2013، مقارنه بتوقعات الاقتصاديين بانخفاض قدره 20 الف.

قرار بنك انكلترا بشان اسعار الفائده وتقرير التضخم

ابقي بنك انكلترا سعر الفائده الاساس ثابتا عند %0.5 وابقي حجم محفظه السندات علي حاله عند 375 بليون جنيه ولم يدل باي بيان عقب الاجتماع، كما كان متوقعا بشكل كبير.  وفي تقريره الربع سنوي عن التضخم الصادر خلال الاسبوع الماضي، خفض بنك انكلترا توقعاته بشان النمو الاقتصادي البريطاني علي مدي السنوات الثلاث القادمه، قائلا انه سيبدا برفع اسعار الفائده فقط بعد حوالي سنه، اي كما توقعت الاسواق.  ويتوقع البنك الان ان يزداد النمو الاقتصادي هذه السنه بنسبه %2.5، كما جاء في تقريره الربع سنوي الخاص بالتضخم، اي دون النسبه المتوقعه في فبراير والبالغه %2.9 واقرب الي التوقعات الاخري في الاسواق.  واضافه الي ذلك، خفض البنك توقعاته للنمو لعام 2016 و 2017 الي %2.6 و %2.4 علي التوالي، واضاف ان هذا الخفض يعود الي احتمال ان اسعار الفائده سترتفع اسرع مما توقعت الاسواق قبل ثلاثه اشهر، والي ارتفاع قيمه الجنيه وانخفاض التوقع بشان بناء المساكن والانتاجيه.  وبخصوص التضخم، رفع بنك انكلترا توقعه لعام 2015 من %0.5 الي %0.6 وخفض توقعه لعام 2016 من %1.8 الي %1.6، كما خفض توقعه للاجور من %3.5 الي %2.5 في نهايه هذه السنه، قبل ان يرتفع نمو الاجور الي %4 في عام 2016.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل