المحتوى الرئيسى

كيف أصبح جو برزا الذي اضطر للعمل في الطهو خبيراً به؟ [صوتيات]

05/17 11:54

خبير الطهو ورائد الاعمال جز برزا الذي كان بدا حياته العمليه كمرافقٍ شخصيّ (مصدر الصوره)

لا بدّ من انّكم شاهدتم برنامج "توب شيف" Top Chef او علي الاقلّ سمعتم عنه، ولاحظتم او سمعتم عن الطاهي الرئيسيّ في لجنه الحكم الذي كان يقسو علي المتبارين؛ انّه جو برزا الذي برز كطاهٍ لبنانيٍّ ثمّ اتّجه لانشاء شركته الخاصّه للاستشارات المتعلّقه بالمطاعم والفنادقJoe Barza Culinary Consultancy .

في مقابلهٍ سريعهٍ مع "انتربرينيرجي" Entreprenergy، يحدّثنا برزا عن شغفه للطعام وعن مسيرته التي بداها كحارسٍ شخصيٍّ قبل ان يتحوّل الي عالم المطبخ والطهو.

"يجب ان تعمل بشغف وحبّ،" هي مقولته للنجاح التي اكتشفها علي ما يبدو بعد القرار الذي غيّر له حياته عندما قرّر ترك عمله كحارسٍ شخصيّ ابّان الحرب اللبنانيه وغادر لبنان الي جنوب افريقيا متوجّهاً نحو عالم المطابخ عندما كان عمره 24 عاماً. ولكن هل تريدون ان تعرفوا السبب الاضافيّ الذي دفعه لاتّخاذ هكذا قرار؟ استمعوا الي المقابله الصوتيه ادناه.

في حديثه عن الفشل، يشير برزا الي انّه لم يكن يحسن معامله الطلّاب المتدرّبين، حتّي جاء صديقٌ له واخبره قصّته مع متدرّبٍ كان يعامله بطريقهٍ سيّئه، حيث بعد سنواتٍ ذهب ليقابل مديراً عاماً طلباً لاحدي الوظائف واذ بالمدير يكون المتدرّب نفسه. وما كان لذلك الّا ان اثّر في برزا، وايقن انّه يجب ان يغيّر سلوكه مع الطلّاب والمتدرّبين.

يلفت برزا في هذه المقابله الصوتيه، الي انّه لم يكن يحبّ مهنه الطهو في البدايه، ولكنّ "الحرب اجبرتني علي السفر الي جنوب افريقيا حيث عملتُ في هذه المهنه، وهناك تعلّمتُ كيف افكّر وليس كيف اطهو وحسب." وبعدما كوّن نفسه في هذا المجال، يقول انّه امتعض من عدم حصول الطهاه اللبنانيين والطهاه من المنطقه علي الرواتب نفسها التي يحصل عليها الطهاه الفرنسيون والاجانب، فحفزّه هذا علي "قلب الطاوله وبرهنه قدره الطهاه المحلّيين." لقد اراد ان يُظهِر صورهً مغايره للطاهي في العالم العربي، وانّه يمكنه ان يضاهي اشهر الطهاه في العالم.

 لكلّ شيءٍ وقتٌ مناسبٌ له

بعد التعلّم وتكوين الخبرات والعمل في عدّه مؤسّسات ومطاعم، اراد برزا ان ينشئ عملاً خاصّاً به، فيقول "لا اعمل اليوم في مطعم، ولم ارِد ذلك، ولهذا افتتحتُ شركهً استشاريهً للمطاعم والفنادق لمساعدتهم علي تشكيل قائمات الطعام وتدريب الموظّفين." ولا ينسي ان يشير ايضاً الي ما يعتبره الاهمّ في عالم الطهو، الا وهو تطوير وابتكار وجباتٍ جديده او ابتكار اضافاتٍ عليها، خصوصاً تلك الاطباق اللبنانيه المتنوّعه.

امّا الفكره التي ادّت لولاده شركته الاستشاريه، يقول انّها جاءت بعدما شعر انّ المطاعم والمطابخ باتت ضيّقهً علي طموحاته، فهو يريد ان يكون له عملٌ خاصّ بعيدٌ عن الروتين، وهذا ما دفعه لافتتاح الشركه التي يقول انّ اسسَها "بُنيَت علي الثقه وتقديم عمل جيّد، وليس عبر ظهوره في البرنامج التلفزيونيّ وحسب."

في الصوره اعلاه صحن الحمص كما يراه جو برزا (مصدر الصوره)

بعد الحديث عن مسيرته المهنيه بشكلٍ سريع، يقدّم برزا نصيحته للروّاد قائلاً انّه يجب علي الرائد ان يحبّ عمله ويبذل جهده ويضحي ويثابر. ويذكر انّ الموهبه يمكن ان تكون غير موجوده في البدايه، ولكنّ الابتكار يجب ان يرافق رائد الاعمال، فيقول "انا لم اكن موهوباً عندما بداتُ هذه المهنه، ولكن بداتُ قصّتي مع الابتكار مع صحن الحمّص. الابتكار يحتاج للمبادره وهذا الاهمّ."

لم يفتتح برزا شركته الّا بعد عمله لوقتٍ طويلٍ لدي الاخرين، ولكن ما سبب تاخّره عن ان يصبح رائد أعمال؟ يجيب بانّ لكلّ شيءٍ وقت مناسب له.

وفي الختام، عند التطرّق الي عادات النجاح، يقول هذا الرائد الخبير في تطوير الطعام انّه يتبّع النصيحه التي قدّمها له رئيسه في يومٍ ما، "السماء هي حدودك،" كما يشير الي انّه يمشي كثيراً ويسافر كثيراً. وفي الحديث عن كتابه المفضّل، ينصحنا بكتاب "النبي" لجبران خليل جبران، ذاكراً انّ هذا الكتاب طالما الهمه.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل