المحتوى الرئيسى

الجيش يقمع احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة في بوروندي بعد محاولة انقلاب فاشلة

05/16 18:25

بوجومبورا ـ (د ب أ):

انطلقت احتجاجات جديدة في عاصمة بوروندي عقب محاولة انقلاب، لكن سرعان ما تم قمعها بعد أن هددت عناصر الجيش باستخدام الذخيرة الحية، حسبما أفاد شهود عيان اليوم السبت.

وخرج عشرات المتظاهرين إلى الشوارع في منطقتي موساجا ونيابيكاجا في بوجومبورا احتجاجا على ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المزمع إجراؤها في 26 يونيو.

لكن عندما هدد ضباط الجيش باستخدام الذخيرة الحية، تفرقت المظاهرات سريعًا، بحسب ما ذكره شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية.

ورغم ذلك قال بعض المتظاهرين إنهم لن يسمحوا للجيش بهزيمتهم.

وقالت آرميل كيمونيو، إحدى مؤيدي المعارضة، "سنظل نحتج إلى أن يتم احترام الدستور، وسنخرج إلى الشوارع بأعداد كبيرة، بعد غد الأثنين".

من جهته، وفي خطاب وجهه إلى الأمة، اتهم نكورونزيزا مدبري الانقلاب بالسعي إلى "تدمير المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا"، ودعا إلى وقف فوري للاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع ضد مسعاه للحصول على ولاية ثالثة في انتخابات 26 يونيو.

وقال الرئيس، "أدعو إلى التضامن مع الانتخابات، هناك حاجة إلى أن يساهم كل مواطن"، متجاهلا دعوات من قادة شرق إفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتأجيل الانتخابات.

وقال وزير الأمن العام جابريل نيزيجاما، إن من بين المعتقلين مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع وآخر في وزارة الأمن الوطني وقائد بالشرطة.

وأضاف :" اعتقلنا العشرات من المتمردين بينهم العقول المدبرة للانقلاب الفاشل".

ولم يكن بين المحتجزين قائد الانقلاب جودفري نيومباري، ودعا نيزيجاما هؤلاء المتورطين في محاولة الانقلاب الذين مازالوا مختبئين إلى الاستسلام.

ونقل راديو فرنسا الدولي في وقت سابق اليوم إقرار نيومباري بالهزيمة.

وأخفقت القوات المناهضة للحكومة، أمس الخميس، في السيطرة على مقر الإذاعة الوطنية، وقال الجيش إن 12 ثائرًا قتلوا وأصيب 13 آخرين واستسلم عدد اخر، وأضاف أن أربعة جنود حكوميين أصيبوا.

ووقعت محاولة الانقلاب بينما كان الرئيس نكورونزيزا يشارك في قمة لمجموعة دول شرق أفريقيا في تنزانيا بعد أسابيع من اندلاع احتجاجات عارمة ضد محاولاته الترشح لفترة ولاية ثالثة.

وقتل أكثر من عشرين شخصا في الاحتجاجات.

ولم يستطع نكورونزيزا العودة إلى بوجومبورا أول أمس الأربعاء، بعد أن أغلق نيومباري الحدود والمطار الدولي بالعاصمة، وكتب الرئيس نكورونزيزا في تغريدة على موقع تويتر، مساء أمس الخميس، قائلا: "إنه عاد إلى بوروندي".

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف، إن ما يقرب من 160 ألف شخص فروا إلى الدول المجاورة منذ مطلع الشهر الماضي.

وقد ارتفع عدد الوافدين الجدد بشكل حاد في تنزانيا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أفادت سلطات الهجرة المحلية بأن أكثر من 50 ألف بوروندي يعيشون حياة صعبة على شاطئ بحيرة تنجانيقا، وأن هناك مئة ألف شخص على الأقل ينتظرون لعبور الحدود، بحسب متحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك.

من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ما أسماه "محاولات الإطاحة بالحكومات بالقوة العسكرية "، ودعا إلى احترام الدستور واتفاق اروشا الذى أنهى حربًا أهلية دامت 12 عامًا في 2005.

وينص كل من الدستور البوروندي واتفاق اروشا إنه يمكن للرؤساء شغل المنصب لولايتين فقط.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل