81 يومًا على افتتاح "ممر الخير" قناة السويس الجديدة

لم يبق غير 81 يومًا، علي افتتاح مشروع قناه السويس الجديده ، بتمويل مصري 100% ساهم فيه جميع فئات الشعب الذي استطاع جمع 64 مليار جنيه في 8 ايام لدفع البلاد نحو مستقبل مشرق.

قناه السويس الجديده ليست مجرد تفريعه جديده تمتد علي طول 72 كيلو متر من البلاح شمالاً وحتي الدفر سوار جنوباً وهي اكبر تفريعه علي المجري الملاحي لتامين باكتمالها يسمح بازدواج القناه لعبور السفن والحاويات وناقلات البترول في الاتجاهين علي عمق 66 قدم – 24 متر – بما يسمح بمرور الجيل الرابع من السفن العملاقه لتمثل القناه منطقه جذب رئيسيه امام حركه التجاره العالميه بما يزيد من عائداتها الي 13 مليار دولار عام 2018.

كما تعد قناه السويس بدايه لعدد من  المشروعات القوميه العملاقه المرتبطه بمشروعات التنميه الحقيقيه لسيناء وتحقيق الامن القومي للبوابه الشرقيه لمصر وهي مشروع التنميه للاقليم القناه ومدينه الاسماعيليه الجديده وترعه سيناء وانفاق السيارات والسكك الحديديه بجانب تطوير منظومه الطرق شرق قناه السويس واللبنه الاولي لمشروع المليون فدان "الريف الجديد" بقريه الامل.

وعلي مدار 282 يومًا منذ ان اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي شاره البدء للمشروع وتحديداً في 6 اغسطس 2014، انطلقت المعدات واليات الحفر علي طول المشروع بدات بنحو 18 شركه تم مضاعفه اعدادها للوفاء بالعهد الذي قطعه مسؤولي المشروع امام الرئيس والشعب للانتهاء من جميع الاعمال وافتتاح القناه امام الملاحه الدوليه في عام واحد فقط وتحديدا في 8 اغسطس القادم ، فوصل عددها الان الي 200 شركه وطنيه مستعينه بنحو 2000 معده، و40 الف من المهندسين والفنيين والعمال بجانب 39 كراكه عملاقه لاعمال التكريك المائي.

وعلي ارض الواقع نجحت شركات الحفر في انهاء جميع اعمال الحفر الجاف للمشروع علي طول 35 كيلو متر بعد ان حققت نسبه 100% من جميع الاعمال المستهدفه برفع 230 مليون متر مكعب من الرمال الجافه والوصول لسطح الماء علي طول تلك المسافه بجانب توسعه تفريعه البلاح لعرض 360 متر علي مسافه 10 كيلو مترات وتنفيذ الاكتاف الجديده لمعديات عبور السيارات والافراد بين ضفتي القناة الجديده.

وعلي مستوي التكريك المائي، استطاعت الكراكات العامله والمقدر عددها بنحو 39 كراكه تتبع تحالفين عالميين هما تحالف التحدي الذي تقوده شركه الجرافات الوطنيه الاماراتيه والتحالف البلجيكي الامريكي في رفع 179.8 مليون متر مكعب من الرمال المبلله بنسبه 70% من جمله المستهدف رفعه والمقدر بنحو 250 مليون متر مكعب بقطاعات المشروع الثلاث، حيث قامت 5 كراكات العامله بتفريعه البلاح التابعه لهيئه القناه في رفع 59% من المستهدف كما قامت 23 كراكه بالقطاع الاوسط في رفع 64.1% بجانب 86% بقطاع البحيرات المره التي تعمل به 11 كراكه.

الانجاز الحقيقي لمشروع قناه السويس الذي يؤكد مهاره وبراعه المهندس والعامل المصري هو التناغم والتجانس بجميع خطوات العمل الذي شهده المشروع منذ يومه الاول حيث تم التنسيق بين اعمال الحفر الجاف والتكريك المائي فمع دخول معدات الحفر من لوادر وسيارات قلاب والدنابر العملاقه، تم الدفع بكراكات هيئة قناة السويس لتجهيز مداخل ومخارج القناه الجديده كما نجحت المعدات الاليه في الوصول لاقصي عمق يمكن الوصول لها من علي سطح الماء بنحو 5 امتار ساهمت في سرعه اعمال الكراكات وهو ما اشادت به الشركات الاجنبيه التي قامت الهيئه بتاجير معداتها في هذا الاسلوب من التنسيق واليه جديده من اليات العمل البحري.

ولم يقتصر اسلوب العمل المتناغم مع قناه السويس الجديده بل امتد لجميع المشروعات المرتبطه به والتي شهدت دفعه قويه في جميع خطوات تنفيذها بالتوازي مع اعمال الحفر حيث تم تامين مرور جميع المرافق والخدمات للقري شرق قناه السويس بنسبه 100% وتشمل خطوط الغاز والاتصالات والكهرباء ولم يتبقي سوي 44% من حجم اعمال ترعه سيناء التي يتم نقلها عبر اربع بيارات عملاقه عمق الواحده 60 متر منها 40 متر اسفل سطح الماء.

وتعد ترعه سيناء هي ثان مشروع علي مستوي العالم لتامين مرور المياه العزبه لري 80 الف فدان بتكلفه 185 مليون جنيه تعمل علي تخزين ونقل المياه العزيه حتي عمق 60 متر عن طريق بياراتين بالمنطقه الفاصله بين القناتين وبياراتين شرق القناه تربطهم 4 مواسير عملاقه بقطر 3.5 متر، وكان لزاماً علي الشركه المنفذه للمشروع استقدام ماكينه حفر عملاقه من المانيا خصيصاً لحفر البيارات الاربع.