المحتوى الرئيسى

"أم صالح" ذات الـ 92 عاما تحكي عن النكبة: فلسطين كانت جنة.. ونفسي أعود

05/15 20:38

كل يوم تعيش ذكريات النكبه والتهجير ومشاهد الخوف من ممارسات العصابات الصهيونيه وترويها لابنائها واحفادها باستمرار، وهذه الروايات لا تقتصر فقط وتُختصر في ذكرى النكبة بل دائمًا تتحدث عن ايام عز البلاد والحياه البسيطه وراحه البال والسعاده والعادات والتقاليد التي كانت سائده في وادي الحوارث.

الحاجه يسرا السروجي، او كما يناديها الشباب الفلسطيني بـ"ام صالح"، والتي تم تهجيرها وعائلتها من وادي الحوارث، عندما كان عمرها 25 عامًا وهي تبلغ الان 92 عامًا، روت لـ"الوطن" الماساه التي عايشتها اثناء النكبة الفلسطينية.

تقول "ام صالح" ان العصابات الصهيونيه دخلت وادي الحوارث في ساعات متاخره من الليل، واطلقت الرصاص تجاه الساحات ومنازل المواطنين وحتي في الخلاء، حيث انتشر الخوف والهلع بين صفوف المواطنين الامنين في منازلهم وعند الساعه الثانيه ظهرًا من صباح اليوم الثاني ونتيجه الشائعات والخوف السائد وممارسات العصابات والاحتلال، اضطر الاهالي للخروج وعيش حياه التشتت والخوف، حيث هربت وابناؤها الخمسه حتي وصلت الي الجبال وبالخلاء في انتظار العوده الي البلاد، حيث مكثت هناك عده شهور الي ان تمكنوا من الخروج نحو ذنابه واكتابا ومن ثم سكنوا المخيم بعد ان سلموهم كارت المؤن ولم يعرفوا ماذا يعني كارت المؤن الا بعد سنه، حيث شعروا بالالم والحزن لان هذا الكارت يعني بطاقه لاجئ وانهم لن يعودوا لمنازلهم واراضيهم، مشيره الي انها حزنت حينما اعطوها الكارت واطلقوا عليهم "لاجئين" وثبتوهم بالمخيم.

وتضيف ام صالح: "عند خروجنا من البلد ونحن بالطريق وصلنا خبر استشهاد ام ابراهيم السروجي اللي كانت تستقل السياره وهاربه من ممارسات العصابات الصهيونيه (الهاجانا) مع اثنتين من النساء ورجل والسائق ولا اعلم اسماءهم وكنا هاربين من الخوف وحالنا لا يعلمه سوي الله ولا نعلم مصيرنا عندما سمعنا الخبر، الوضع كان لا يحتمل وخبر استشهادها جعلنا نعيش حاله خوف وذعر كانوا يهدمون البيوت وطيران الاحتلال الاسرائيلي يقصف كل المواقع، ولم نستطع الوصول الي امي".

وعن عمليه التهجير تقول الحاجه ام صالح انها لم تكن سهله ولم يخرج احد من البلده بارادته، ولكننا خرجنا من الخوف الذي بسببه هربنا ولم ناخذ معنا سوي المفتاح وحتي اليوم انتظر العوده.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل