المحتوى الرئيسى

بالصور.. لن تصدق أن هذه «الوحوش» تعيش فوق «وجوهنا»

05/14 17:59

تعيش على بشرة وجوهنا كائنات ميكروسكوبية ذات أشكال غريبة تشبه أحيانًا العناكب أو الديدان، تتعايش هذه الكائنات معنا ربما منذ ولادتنا، ورغم أننا ربما ندرك مدى خطورتها إلا أنها قد تؤدي إلى تغييرات في تاريخ تطور الجنس البشري، حسبما ذكرت مجلة "فوكاس" الإيطالية.

ويظهر في الصورة حشرة ميكروسكوبية ضمن العث الذي يعيش بين خلايا الوجه تسمى "الدويدة الجريبية"، وهي تشبه في تركيبها الجسماني المفصليات، إلا أن طولها يتراوح ما بين 0.1 ولديها 8 أقدام دقيقة حول رأسها، وبدت تحت المجهر كأنه تسبح في دهون الوجه.

 وتتميز بشرة الوجه بدرجة أعلى من الدهنية مقارنة ببقية أجزاء الجسم، وهو ما يجعلها بيئة خصبة لنمو الدويدة الجريبية، بالإضافة إلى حشرة أخرى من نفس فصيلتها تسمى "الدويدة القصيرة" والتي يتراوح طولها ما بين 0.15 – 0.2 مم، ومع أن الوجه يمثل أنسب بيئة لعيش هاتين الحشرتين إلا أنه ليس المكان الوحيد الذي يعيشان فيه، فهما يتواجدان أيضًا عند الأعضاء التناسلية، وعلى جلد ثدي المرأة ويعتقد أن من خلال ثدي المرأة تحديدًا تنتقل الحشرتين إلى بشرة وجه الطفل.

واكتشف العلماء هذه الحشرات لأول مرة عام 1842، عندما تم اكتشاف "الدويدة الجريبية" في شمع أذن رجل، ووجد أنها تتغذى على بعض أنواع البكتيريا التي تعيش على الجلد، وأحيانًا على الخلايا الميتة في البشرة.

وتظهر في الصورة قطاع من جلد الإنسان يمثل منزل هذه الحشرة، ففي الحين الذي تفضل فيه الدويدة الجريبية الاختباء في شعيرات البشرة تفضل الدويدة القصيرة السكن في طبقات أعمق من الجلد، وكشفت دراسة من جامعة نورث كارولاينا عن أن وجود هذه الحشرات يختلف من إنسان لآخر، ففي 2014 أجريت تجربة على عينة عشوائية ثبت من خلالها أن 14% من المشاركين مصابون بهذه الحشرات.

وكما أسلفنا، فإن وجود "الدويدة الجريبية" غير ضار بشكل يذكر لبشرة الإنسان إلا أن وجودها يرتبط كذلك ببعض الالتهابات الجلدية المزمنة، وتوجد هذه الحشرات عند المصابون بها بالمئات بل وأحيانًا بالآلاف، يمكن أن يتواجدوا موزعين بشكل جيد على جميع أجزاء الوجه أو مركزين في منطقة واحدة، وتنتقل بين البشر عن طريق عدة طرق إما بالاتصال الجسدي المباشر أو عن طريق النوم على نفس الوسادات أو استخدام نفس المنشفات.

ولم يتحدد إلى الآن كثيرًا من جوانب علاقتنا بهذه الحشرات الميكروسكوبية، إذ أنه لايمكن تصنيفها بشكل حاسم إلى فئة الطفيليات، حيث أن ليس لها أعراض جانبية مثلها مثل باقي الطفيليات التي تسبب الكثير من الأمراض.

ويمكننا الاستفادة من وجود الدويدات الجريبية أو القصيرة في حياتنا، حيث أنه يمكننا الاعتماد عليها في التخلص من خلايا الجلد الميت، أو التخلص من بعض أنواع البكتيريا المسببة للأمراض المختلفة.

2015-05-14 15:08:39 | سارة رضا

2015-05-14 15:06:04 | شيماء مصطفى

2015-05-14 15:03:20 | شيماء مصطفى

2015-05-14 15:01:34 | شيماء مصطفى

2015-05-14 15:00:42 | سارة رضا

2015-05-14 14:52:52 | محمود نبيل

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل