المحتوى الرئيسى

سوريا.. مخاوف من تدمير آثار تدمر مع اقتراب داعش

05/14 17:07

دق ناشطون ناقوس الخطر بعد اقتراب "داعش" من السيطره علي مدينة تدمر التاريخيه الشهيره والواقعه في البادية السورية، حيث بات علي ابوابها، عقب سيطرته علي مدينه السخنه 45 كم من تدمر.

وشنّ تنظيم "داعش" هجمات متتاليه علي محيط مدينه تدمر الاثريه ومحيطها (اقصي ريف حمص الشرقي)، ما ادي الي سيطرته علي بلده السخنه بالكامل، التي تقع علي طريق تدمر ــ دير الزور، وتبعد من تدمر 50 كلم في الشمال الشرقي.

وتشير مصادر ميدانيه الي ان سقوط بلده السخنه يعني قطع طريق تدمر ــ دير الزور، وهو ما يفتح الطريق امام داعش الي مدينه تدمر.

كذلك سيطر "داعش" علي خزانات الوقود ضمن مستودعات العامريه للذخيره، الي الشمال الغربي من تدمر، اضافه الي المحطه الثالثه لضخ النفط "تي 3" التي تقع علي بعد 40 كلم شمال الشرق المدينه.

غير ان المفاجئ، بحسب المصادر، هو تقدم "داعش" باتجاه الحاره الشماليه من تدمر، ما ادي الي نزوح السكان باتجاه مركز المدينه الصحراويه، التي تبعد عن وسط حمص 150 كلم شرقاً.

ولفتت مصادر محليه الي ان الطيران الحربي السوري شنّ، امس الاربعاء، غارات عنيفه استهدفت مقاتلي التنظيم في مدينه السخنه وعلي اطراف مدينه تدمر.

واشارت المصادر الي ان تعزيزات عسكريه من الجيش السوري ارسلت الي مدينه السخنه في محاوله منه لاستعاده السيطره عليها وعلي المناطق الاخري في ريف حمص.

ويثير اقتراب "داعش" من المدينه الاثريه تدمر، مخاوف من سيطرته عليها، ونهب او تدمير الاثار الموجوده فيها وفي متحفها، خاصه بعد ان قام التنظيم خلال الاشهر الماضيه بتدمير عدد من المواقع والمدن الاثريه في المناطق التي يسيطر عليها مثل متحف الموصل بمدينة الموصل شمالي العراق، واثار مدينتي النمرود والحضر التاريخيتين شمالي العراق، ما اثار موجه من الادانه من قبل المنظمات العالميه المهتمه بالاثار.

وتدمر الاثريه (بالميرا باللاتينيه) الواقعه وسط مدينه تدمر الحديثه، هي احدي اهم المدن الاثريه عالمياً، وورد اسمها في الواح طينيه تعود الي القرن الثامن عشر ق.م، سكنها الكنعانيون والعموريون والاراميون، وتتميز بان معالم الحاضره القديمه شبه متكامله فيها، وتتوزع الاطلال فيها علي مساحه تتجاوز 10 كم2 ويحيط بها سور دفاعي من الحجر المنحوت، واخر للجمارك من الحجر واللبن، وتتوزع بيوتها حسب المخطط الشطرنجي.

واهم معالمها المعابد، منها "الاله بل" و"بعلشمين" و"نبو" و"اللات" و"ارصو"، الي جانب الشارع الطويل وقوس النصر والحمامات ومجلس الشيوخ، والسوق العامه، ووادي القبور، والمدافن البرجيه، كما يوجد فيها متحف كبير يضم اثاراً تعود لاكثر من 30 قرناً من الزمن.

ودعت المديره العامه لمنظمه الامم المتحده للتربيه والعلوم والثقافه "اليونسكو" ايرينا بوكوفا، الي تكثيف الجهود الدوليه من اجل حمايه الاثار والمواقع الاثريه في الشرق الاوسط.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل