تغيرات مهمة في أحوال الأمطار والأنهار في أفريقيا

في حديث اجرته معه مجله “افريكان بيزنس”، اعلن عالم بريطاني بارز في مجال دراسه مناخ العالم ان ابحاثًا استمرت 10 اعوام اكدت ان احوال الامطار والانهار في افريقيا تشهد تغيرات مهمه، ستؤثر بقوه علي مستقبل القاره.

واوضح “البروفسور هايكو بالزتير” ان الابحاث بينت ان تلك التغيرات تتخذ مسارات وصفها بانها “غير متوقعه”، وهي تاتي في السياق العالم للتغيرات المناخيه التي يشهدها العالم .

وذكر “البروفسور بالزيتر” الذي يدير مركزًا بحوث المناخ وتاثيره علي خريطة العالم الطبيعيه في “جامعه ليسستر” البريطانيه ان المركز قام بتحليل بيانات علميه ارسلتها أقمار صناعية، رصدت فيها معدلات تساقط الأمطار علي القارة الأفريقية، فكشفت هذه البيانات عن اختلافات واضحه في معدلات الهطول علي شتي انحاء القاره، مقارنه بتوزيعات معروفه ومالوفه من قبل .

واكد للمجله المتخصصه في الشؤون الاقتصاديه الافريقيه ان ذلك يعني تغيرًا في خريطه توزيع الكساء الخضري في افريقيا .

واوضح ان المركز الذي يديره لم يكتف ببيانات الاقمار، بل اضاف اليها بيانات وارده من 50 جهه للارصاد الجويه موزعه علي مختلف انحاء القاره .

من ابرز ماتبين: مايختص بحوض نهر “الكونجو” الذي تابعت احواله صور الأقمار الصناعية، وقد اتضح تناقص واضح في معدلات هطول الامطار التي تغذيه بالمياه .

اما اكثر الامور جذبًا للانظار، فيتعلق باقليم “الساحل” الاقرب الي الطبيعه الصحراويه، اذ اتضح تزايد زحف اللون الاخضر عليه علي حساب اللون الاصفر خلال العقد الماضي .

وقد اكد “البروفسور بالزيتر” انه يضع حصيله مايتوصل اليه المركز الذي يديره تحت انظار صانعي القرار الافارقه .

ودعا العالم البريطاني الي انشاء وكاله متخصصه في هذا الشان .

وفي القاهره اشارت عالمه بارزه في “معهد البحوث والدراسات الإفريقية” الي ان المعهد الذي يتبع “جامعه القاهره” يولي هذا الموضوع حاليًا اهميه خاصه .