فيديو| عام على كارثة "سوما" التركية ولايزال الإهمال سيد الموقف

يوافق اليوم الـ13 من مايو/ ايار الذكري الاولي لكارثه منجم سوما، الكارثه الاكبر لمنجم في تركيا، والتي راح ضحيتها 301 عامل وفقا للارقام الرسميه.

في الـ13 من مايو الماضي حصل انفجار في محول للكهرباء بمنجم سوما للفحم، ما اسفر عن اندلاع حريق تلاه انهيار، كما توقفت امدادات الكهرباء، وبناء عليه اوقفت المصاعد بالمنجم، ليسفر عن ذلك محاصره عدد كبير من العمال علي عمق  2 كم من سطح الأرض، و 4 كم من مدخل المنجم. حسب صحيفه "زمان" التركيه.

كان وقوع الانفجار اثناء تغيير شيفتات العمل، سببا رئيسا في تضارب الارقام المتعلقه بالاعداد الحقيقه لفاجعه المنجم، فالتقارير الاوليه اكدت ان عدد المحاصرين كان 400 عامل، الا ان رئاسه اداره الكوارث والطوارئ قالت ان العدد 600، اما وكاله الانباء رويترز اوضحت ان العدد 787 عاملا.

اندلعت مظاهرات حاشده لالاف المواطنين الاتراك بموقع الكارثه المنجميه في سوما غربي تركيا، وفي عدد كبير من المدن التركيه علي راسهم العاصمه انقره، وكعاده الشرطه التركيه، نجحت في قمعهم والسيطره عليهم بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. حسب الصحيفه التركيه.

كما دعت النقابه العماليه الرئيسيه ببلده سوما، الاف العاملين للاضراب، وانضم اكبر اتحاد نقابي في تركيا الذي يمثل نحو 800 الف عامل، الي اضراب ليوم واحد دعت اليه نقابات اخري للمطالبه بتحسين ظروف العمال.

وحسب "زمان" تضامن مع ضحايا سوما عدد كبير من الفنانين والمشاهير الاتراك، كان علي راسهم المغني التركي، تاركان، وكذلك الممثله التركيه، بيرين سات، المعروفه باسم "سمر"، كما اعلنت المطربه العالميه، ريهانا، دعمها لضحايا منجم سوما.

واعلنت اكبر انديه المملكه المتحده "تشيلسي" انها ستعلب مباراه وديه مع فريقي "فناربهتشه، باشك تاش" التركيين في بلده سوما في تركيا دعما لاهالي ضحايا كارثه سوما.

ووجهت الحكومه التركيه التهمه لـ45 شخصا من بينهم  الرئيس التنفيذي ابن صاحب الشركه، جان جوركان، ومدير عام الشركه، رمضان دوغرو، وجاري حتي الان محاكمتهم.

سرعان ما تحولت مشاعر الحزن علي مصرع 301 عامل منجم الي غضب علي اردوغان، وذلك لما ياتي:

في الـ23 من اكتوبر/ تشرين الاول 2013 تقدم النائب البرلماني لحزب الشعب الجمهوري المعارض، اوزجور اوزيل، بطلب يتعلق بمناجم بلده سوما اي قبل حدوث الفاجعه بـ15 يوما، الا ان البرلمان رفض طلبه.

واتضح في الـ16 من مايو/ ايار 2014 ان منجم سوما لم يكن يشمل "غرفه الحياه" التي تلعب دور منقذ الحياه في مثل هذه الكوارث، لان القانون لم يلزم صاحب العمل بمثل هذا الاجراء.

وخلال زياره اردوغان لمنجم سوما في الـ14 مايو/ ايار 2014، وكعادته في الاستهانه بالاحداث، والاستشهاد باحداث اسوء منها في بلدان اخري، قال ان هذا الحادث "عرضي" ذاكرا حوادث وقعت في فرنسا بدايه القرن الماضي، مضيفا ان الموت موجود في طبيعه هذا العمل، ما اثار واجج مشاعر الغضب بشكل اكبر.

وفي اثناء توجه اردوغان لسوبر ماركت بالقرب من منجم سوما، تهجم علي مواطن تركي صارخا في وجهه "لماذا تهرب ايها اللقيط الاسرائيلي؟ تعإل ألي هنا".