المحتوى الرئيسى

يوسف البشلاوي يكتب: أنا قررت أقلع الحجاب | ساسة بوست

05/13 07:31

منذ 23 دقيقه، 13 مايو,2015

اي نعم، انا ضد الحجاب.

معلش يا ازهر، معلش يا امي، معلش يا اسلام يا معتدل، معلش يا مصريين، ولكن ماذا بيدي؟ انا ضد الحجاب. اكذب عليكم؟ لا فائده من دفن رايي اكثر من ذلك. لا بد ان يتكلم احد، ولست اول من يتكلم. وبصراحه بصراحه، ليس كل ما في الامر اني اراه لا يشكل فريضه اسلاميه، انا ايضًا اراه اداه قمع محكمه تحتقر المراه وتحكم عليها بعدم الوصول ابدًا الي المساواه مع الرجل.

لكن ارجوكم، ارجوكم، قبل ان تتهموني باهانه الاسلام وبالهرطقه وتنفضوا من حولي زافرين مُحَوقلين، استحلفكم بالله العظيم ان تقرؤوا ما عندي. فلن يضركم شيء ان تسمعوا لفكر مختلف، وان تبين في النهايه ان افكاري مختله وضعيفه، فلن تزيدكم قراءه مقالي الا ايمانًا بموقفكم من الحجاب.

وصدقوني، نيتي ابعد ما تكون عن الاساءه الي دين الاسلام الذي احترمه واحترم معتنقيه بالغ الاحترام.

عندي حجج كثيره ضد الحجاب، جمعتها في خمس نقاط. سابدا بحجه دينيه، انقد فيها الاعتقاد السائد بان الحجاب فريضه. ثم انتقل الي الحجج الاجتماعيه، الاكثر اهميه من وجهه نظري، التي تناقش تاثير الحجاب علي وضع المراه في المجتمع.

لا تردوا بان العلماء حسموا الامر، “وهو انت ايها العيل ستاتي لتحلل وتحرم؟”، “من انت لتجتهد فيما ليس لك به علم؟”. هذا لسان حال الكثير من المتشدقين باسم الدين الذين يودون لو يحتكروا فهم الدين، والكثير ممن يخافون علي ايمانهم واخرتهم، فيريدون ان يمشوا في السليم ولا يسمعوا الا “للعلماء”.

اعتقد انه لا يلزمني لحيه او شهاده من الازهر لكي اجتهد وانقد. يلزمني بحث وتفكير. والرد علي البحث والتفكير هو بحث اخر وتفكير اخر. فلا ترفض افكاري بحجه اني مجرد شاب او اني لست عالمًا، بل رد عليّ بفكر، وستجدني ان شاء الله من الصابرين.

انا ضد كل تلك البوسترات المخجله المنتشره في عربات المترو وفي الاسنسيرات التي تنصح “الاخت المسلمه” بان “الحجاب فريضه كالصلاه”، وكل هؤلاء الشيوخ الذين يضعون الحجاب في مصاف اركان الاسلام، وكل من يدعون بالهدايه للسافرات. في نظري، كل هذا ضلال مبين.

قبل ان استفيض في هذه الحجه، دعوني اوضح شيئًا. استخدام اول حجه هذه ضد مبادئي، فانا ضد فكره انه لا يصلح انتقاد الحجج الدينيه الا بالحجج الدينيه. نقاش كهذا يبدو لي غير متكافئ وظالم. فلا يصح ان تدعي ان رايًا ما صحيح لمجرد كونك تعتقد ان دينك يؤكد صحته، بينما من الممكن ان يكون من امامك لا يؤمن بدينك، او غير مقتنع بفهمك لهذا الدين. ما دمت لم تشرح له وجاهه فكرتك، اي نقاط قوتها المنفصله عن العقيده، ما دمت لم تفعل ذلك، فلن يقتنع برايك ذي المرجعيه الدينيه هذا ابدًا، وسيغدو النقاش عقيمًا: صاحب الحجه الدينيه يحتقر الكافر الذي يابي ان يسلم بالحجه الدينيه، والمعترض بائس ازاء غباء وعند محدثه.

ولكن بالرغم من ذلك، فلقد اخترت مناقشه البعد الديني للمساله بايجاز، لاخفف ولو قليلًا من حمل الاكاذيب الثقيل الملقي علي عاتق الاسلام، والذي يضره ويضر المسلمين، ولابين للموقنين اشد اليقين ان الحجاب فريضه في الاسلام، ان الامر ليس بهذا الوضوح وانه يحتمل النقاش حتي من المنظور الديني.

بادئ ذي بدء، النساء كن يغطين رؤوسهن قبل الاسلام، والحجاب بمعني غطاء الراس لم يرد في القران، وضروره تغطيه الراس لم ترد ابدًا بشكل صريح في القران. من يدافعون عن الحجاب كفريضه لا يعملون عقلهم في تفسير النصوص، بل يكتفون بالنقل، وليس اي نقل، انما نقل ما يتماشي مع اهوائهم، جاهلين او متغافلين عن ضرروره تفسير الايات تبعًا للظروف التاريخيه واسباب التنزيل، وليس حسب عموم الالفاظ والراي الشخصي. ولا يدخرون جهدًا لتقديس تفسيرهم المشوه هذا.

ليست المشكله الحقيقيه ان رايهم هو ان الحجاب فريضه. المشكله انهم لا يقولون “نحن اجتهدنا وراينا ان الحجاب فريضه، والله اعلم” بل يقولون “الحجاب فريضه في الاسلام”، واقعين في ذلك الفخ الازلي المدمر الذي لم يتجاوزه الخطاب الديني بعد، الا وهو الخلط بين الفكر الديني او الاجتهاد، والدين نفسه، الذي علمه عند الله.

يمكن تلخيص ادله من يدعون ان الحجاب فريضه في اربعه نقاط سامر عليها سريعًا.

اولًا: الايه 53 من سوره الاحزاب

الايه تقول «ياايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الي طعام غير ناظرين اناه ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستانسين لحديث ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق واذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما».

الحجاب لغه يعني الساتر (معجم المعاني، وغيره من المعاجم، الحديثه والقديمه). الايه تحتوي علي ثلاثه احكام:

• الاول يعلم الصحابه كيف يجدر بهم التصرف عندما يدعوهم النبي الي الطعام في بيته.

• الثالث ينهي المسلمين عن الزواج بزوجات الرسول بعد مماته.

• اما الثاني، وهو ما يهمنا هنا، يتكلم عن وضع حجاب ـ او ساتر ـ بين زوجات النبي والصحابه. لا كلام هنا عن غطاء الراس، مطلقًا. الكلام عن ساتر بين نساء النبي والصحابه، ولا كلام عن شكل هذا الساتر، مطلقًا. هذا غير ان الايه تتعلق بزوجات الرسول وحدهن، في ظرف تاريخي معين، ولا خلاف بين الفقهاء في ذلك، والا لكانت الايه عممت الامر علي سائر نساء المسلمين.

ثانيًا: الايه 31 من سوره النور

تقول الايه «وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن».

لابد هنا من التفكر في سبب التنزيل. نزلت هذه الايه لان النساء في زمن محمد وما قبله كن يلبسن اخمره تغطي الرؤوس (اي نعم، قبل الاسلام) ـ وفي راي اخر، الخمار هو عبايه وليس غطاء للراس ـ ويسدلنها من وراء الظهر، تاركين اعلي الصدر والعنق، او النحر، مكشوفَين. لذا تطلب الايه من المسلمات ان يسدلن الخمار علي الجيوب، اي فتحه الصدر، والا يتبعن العرف السائد غير اللائق الذي يسمح بابراز الصدر.

الايه اذن تقصد تغطيه الصدر، ولا تفرض اي زي كان لتحقيق هذا الغرض. الايه لا تلمح حتي لوجوب وضع زي معين او غطاء راس. ولو كانت النساء ترتدي بلوزات في هذا العصر، لكانت الايه امرت النساء ان يضربن ببلوزاتهن علي جيوبهن. ولا اسفه هنا مطلقًا من الايه القرانيه.

ثالثًا: الايه 59 من سوره الاحزاب

الايه تقول «يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادني ان يعرفن فلا يؤذين».

فلنرجع ايضًا لسبب التنزيل. وقت نزول الايه، النساء كن يكشفن وجوههن مثل الاماء عند قضاء الحاجه في الخلاء، اذ لم تكن قد ظهرت دورات المياه المنزليه بعد. وقد كان بعض المتلصصين ضعاف القلوب يسترقون النظر علي النساء وهن يقضين حاجتهن. وعلم النبي بهذا الشان، فنزلت هذه الايه لتفريق الحرائر عن الجواري، حتي لا تتاذي الحرائر، ومُنعت الاماء من تغطيه وجوههن اثناء قضاء الحاجه، للحفاظ علي التمييز بين الحره والامه.

موضوع عدم تحريم العبوديه في الاسلام موضوع اخر، يطول فيه الحديث، لن اتطرق اليه في مقالي هذا، المهم هو ان الحكم في هذه الايه يتعلق باطار معين هو قضاء الحاجه، والاهم، يتعلق بظرف تاريخي معين لم تكن فيه حمامات وكانت فيه العبوديه مسموحه.

رابعًا: حديث احاد منسوب للرسول محمد

اخيرًا، يستند فارضو الحجاب احيانًا الي حديث منسوب للنبي. الحديث يقول: “عن ابي داود عن عائشه ان اسماء بنت ابي بكر دخلت علي رسول الله – صلي الله عليه وسلم – فقال لها: «يا اسماء ان المراه اذا بلغت المحيض لم يصلح ان يري فيها الا هذا واشار الي وجهه وكفيه”.

من يستدل بهذا الحديث لتعليل فرضيه غطاء الراس يجهل او يتناسي كون هذا الحديث من احاديث الاحاد لا الاحاديث المتواتره الصحيحه السند غير المنقطعه المجمع عليها والتي رواها جماعه يستحيل في العاده ان يتواطؤوا علي الكذب، واسندوه الي شيء محسوس. لكن هذا حديث احاد غير مقطوع بسنده فلا يكون الا للاسترشاد والاستئناس. فاحاديث الاحاد لا تنشئ ولا تلغي حكمًا شرعيًا.

بالمناسبه، استندت في هذه الفقره الي مقال للدكتور مصطفي راشد، استاذ الشريعه، بالازهر! (مصطفي راشد، “الحجاب ليس فريضه اسلاميه”). علي كل حال، فلنذهب الان الي الحجج الجوهريه التي تتناول الحجاب من وجهه نظر اجتماعيه بحته، وهذا ما يشغلني اكثر.

لماذا لا يتحجب الرجل ايضًا؟

لماذا لا يتحجب الرجل؟ الرجل يبدي ما بدا له من جسده، وبالنسبه لمعظمنا، فكره ان يتحجب الرجل غير مطروحه اصلًا. بل تبدو مضحكه. فالحجاب للنساء وليس لاحد غيرهن. ولكني اسال السؤال الان بموضوعيه وجديه: لماذا لا يتحجب الرجل ايضًا…؟ عندي رد اود اقتراحه عليكم.

هناك سببان كامنان وراء ذلك.

• اولًا، المجتمعات المحافظه التي يكثر فيها الحجاب، تحتقر المراه لدرجه انها لا تضع في اعتبارها اصلًا انها هي ايضًا لها رغبات جنسيه، بينما رغبات الرجل جامحه تحتاج ان تراعيها النساء.

• ثانيًا، تلك المجتمعات تسعي لترسيخ صوره المراه ككائن ضعيف، وصوره الرجل كالحامي القوي الهمام.

مجتمعاتنا الشرقيه الجميله تحتقر رغبات المراه، او لا تعيرها اهتمامًا من اساسه، كانها غير موجوده. وتتسامح مع فكره ان رغبه الرجل جامحه، اقوي بكثير من رغبه المراه، وان ما باليد حيله فهكذا خلقه الخالق. عليه ان يقاوم هذه الرغبه العارمه، بالطبع، وعلي المراه، التي ليس لديها رغبه جنسيه تذكر، ان تسهل عليه تلك المشقه.

لذلك من تثير رغباته وتستفزها فهي جانيه مذنبه، وان اصابها مكروه، فلا تلومن الا نفسها. ان تحرش الرجل، فيكون الرد الجاهز الفوري هو “من الاكيد ان الفتاه كانت ترتدي رداءً غير محتشم”، او “كانت تتقصع في مشيتها”، او “كانت تتدلل”، او “هي اصلًا تريد ان ينظر اليها الرجال ويعكاسوها”، ايًا كانت درجه “حشمه” المتحرش بها.

ولذلك اتاح الله للرجل الزواج مثني، وثلاث ورباع (كميه الفهم الخاطئ المضلل المحيط بقضيه تعدد الزوجات في الاسلام، مهوله. تستحق مقالًا منفصلًا، لذا لن اخوض فيها هنا)، و علي المراه تفهم ذلك وقبوله.

لذلك الفتاه المغتصَبه غير شريفه، لم تصن عرضها وفقدت كرامتها، كانها هي التي اغتصبت نفسها.

لذلك لا يتردد الرجل في التغني بجمال نساء اخريات امام زوجته، والتلميح الي قباحه زوجته مازحًا، بينما ان تجرات هي وردت علي المزاح بمثيله وامتدحت وسامه رجالًا غير زوجها بنفس الفجاجه، يُنظر لها علي انها امراه غير محترمه. الي اخره من الانعكاسات المجتمعيه المؤسفه لهذا المفهوم، منها العميق ومنها السطحي الذي يشير الي العميق.

من ناحيه اخري، الذكوريه السائده في مجتمعاتنا دائمًا ما تسعي لتكريس وترسيخ دور المراه كضعيفه مستضعفه، هشه، لا تقوي علي مواجهه الحياه بمفردها، غير صالحه للاعتماد علي نفسها، يلزمها رجل مغوار ليحميها، فالرجل دوره ان يحميها من الاخطار المحدقه بها ومن غلاظه الحياه التي لا يطيقها سواه.

ولكن لا بد للمراه ان تدفع ثمن تلك الحمايه. فتجب عليها الطاعه والانصياع والتضحيه بالكثير من حريتها. وهنا ياتي دور الحجاب، فيفرضه المجتمع علي المراه بدعوي حمايتها (وبدعوي فرضيته الدينيه)، ليلبسها ثوب الكائن الضعيف المحمي بشكل اوضح، بشكل مرئي ملموس، لكي تتجسد مؤسسه القهر، وليحكم الرجل قبضته وسيطرته علي المراه باسم صونها. هذا هو مفهوم “الجوهره المكنونه”: المراه كالجوهره الثمينه التي يعتني بها الجواهرجي ويضعها في خزانته لحمايتها من اللصوص، الا ان الذين يتبعون التشبيه يخبئون وراء فكره غلو الجوهره التي لا تعنيهم كثيرًا، فكره ضروره وضع الجوهره، التي هي مجرد شيء مفيد للجواهرجي، في الخزانه.

الحجاب يجعل المراه تداري جسدها كانه عار، كانه ذنب او ابتلاء. يعلمها ان تخجل من جسدها. يزرع فيها تلك الرهبه التي تكبر وتكبر حتي تجعلها تؤمن وتقتنع بان جسدها، علي عكس جسد الرجل، عوره، وان كشف كل ما دون الوجه واليدين خطيئه. ثم يصبح الامر عاده، تضرب جذورها في اللاوعي. تنسي المراه ان جسدها ملكها. تنسي انه من المفروض ان يكون لها سياده علي جسدها، تبدي ما تشاء وتخفي ما تشاء، ترتدي ما بدا لها، تظهر كما تريد ان تظهر، وفق اقتناعاتها هي لا وفق املاء مجتمعي متسلط.

تدريجيًا، تتصالح مع فكره ان جسدها ملكيه عامه، يديرها المجتمع الذكوري علي هواه، فيكبلها زاعمًا حمايتها، تحت شعار “الجوهره المكنونه”. انت ضعيفه ونظرات الرجال مفترسه ستنهشك نهشًا، وما دمت لم تغطي شعرك، فلا يحق لك القاء اللوم علي النظرات او الشكوي من عدم الامان الذي توحي به، او الاخطار المحيطه بكِ فعلًا. لا يحق لك وانت سافره. غطي شعرك اولًا، بعدين نتكلم في موضوع الافتراس هذا. الحجاب اولًا، غطي عورتك.

وحتي ان لم ينمُ الخوف والذنب في نفس المراه ولم يتسلل الي عقلها الاقتناع بطبيعيه الاوضاع، غالبًا ما تضطر للالتزام بما يفرضه القهر المجتمعي العارم.

ثم ها هن نساء مصر كلها تقريبًا سمعن الكلام وارتدين الحجاب. ما النتيجه؟ تامل معي: ثاني اعلي نسبه تحرش جنسي في العالم، ونساء لا تطقن الحجاب لدرجه ان معظمهن يتحايلن علي القهر بارتداء الملابس الضيقه العصريه وكل ما يتماشي مع الموضه، مع تغطيه شعرهن، لارضاء ضميرهن الديني وارضاء الBig Brother الذي يراقبهن حيثما ذهبن .. في مشهد انفصامي بائس يتجلي فيه تخلف المجتمع.

ان رددتم ان النساء لا يرتدين الحجاب مجبرات بل يرتدينه ايمانًا واحتسابًا وبكل سعه صدر، فسارد بكل اسف ان المصيبه اكبر ان كان هذا هو الوضع حقًا. ان كن متصالحات مع ذلك الالزام المتعسف بمداراه ابسط اجزاء اجسادهن، ان كن نسين انهن يملكن اجسادهن، ان كان ضميرهن مرتاح لانهن يعتقدن انهن يتبعن تعاليم دينهن، ان كن يفعلن ذلك بلا ادني احساس بالقهر بل بترحاب واقبال، فالمصيبه اكبر. عندما يتبني المقهور راي قاهره، فتلك دائره مفرغه مرعبه.

ما “التواضع” في تغطيه الراس؟

بعض المحجبات المثقفات، خصوصًا من اختلطن بثقافات اخري من خلال الدراسه في اماكن مرموقه او العيش في الغرب، يدركن كم قد يبدو الحجاب، لمن انفتح علي العالم، قهريًا ومقيدًا للمراه، حتي ان افترضنا ان الاسلام امر به. وهذا الانطباع لا يضر فقط بصورتهن، انما يضر ايضًا بصوره الاسلام الذي يحببنه حبًا جمًا. لكن ضميرهن الاخلاقي\الديني وعبء تعاليم المجتمع يحول بينهن وبين التخلي عن الحجاب. لذا، لكي يحللن هذه المعضله، اختلقن بعدًا فلسفيًا للحجاب يضفي له قيمه منفصله عن الدين، الا وهو التواضع. ان الحجاب غرضه ابداء التواضع السمح .. قد يبدو هذا الجانب الفلسفي، لوهله، لا يخلو من عمق واناقه فكريه، لكني اراه انا هشًا ومصطنعًا.

اولًا، اري فكره التواضع متعارضه مع فكره الرغبه في ابداء هذا التواضع وجعل الكل يلاحظه، فتلك رغبه تميل الي التفاخر وشحذ الاعجاب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل