المحتوى الرئيسى

10 وزراء ضد مصر

05/12 21:53

قل حسن نيه. قل فشلا. قل مؤامره. قل ما تشاء. لكن هؤلاء العشره وتحتهم جيوشًا من المساعدين والمتواطئين "بقصد او بغير قصد" يعملون ضد مصر.

ازماتهم تصل الي الشعب مباشره، مره بالاهانه ومره بالاستخفاف ومره بالضغط والتضييق. ضاق الناس وضاقت سبل الحياه، بفعل سيرهم الواضح ضد التيار الذي يريد الاصلاح والتنميه والديمقراطيه.

وزير العدالة الانتقالية.. والقوانين المعيبه

قانون الكيانات الارهابيه، وقانون الاستثمار، وقوانين الانتخابات، كلها قوانين اجمع الكثيرون علي انها "معيبه". ابطلت المحكمه الدستوريه 2 منها وهما الخاصين بالانتخابات، وتنظر في الـ2 الاخرين.

وجود المستشار ابراهيم الهنيدي، علي راس وزاره العداله الانتقاليه، التي اسند اليها كثير من الاختصاصات البعيده عن عملها، جعل اسمه مقترنا بهذه القوانين، رغم عدم اشتغاله باي عمل مرتبط باعداد التشريعات طوال الـ40 عامًا التي قضاها في العمل القضائي.

المدهش ان هذا الكم من القوانين التي اصدرها السيسي وتنظر "الدستوريه" في بعضها، وكذا التي لم تـُرفع دعاوي قضائيه لابطالها، سوف ينظرها مجلس النواب المقبل في مده لا تزيد عن 15 يوما، وهي كارثه قانونيه وتشريعيه بكل المقاييس.

كثيرون متهمون بالتسبب في عدم وجود برلمان الي الان. ومنهم اللجنه المشكله من وزاره العداله الانتقاليه لوضع قوانين الانتخابات. الغريب ايضًا انه بعد ان ابطلت المحكمة الدستورية العليا قوانين الانتخابات وفندت ما بها من عوار دستوري واضح، اسندت الحكومه الي نفس اللجنه مهمه التعديل!.

وزير الداخليه.. الفشل في القضاء علي الارهاب

عداد القتلي في سيناء وفي كل ربوع مصر لم يتوقف. ناهيك عن عشرات المرات التي يستهدف فيها الارهابيون اقسام الشرطه التي صارت كالثكنات العسكريه، وعشرات المرات التي يُستهدف فيها خط الغاز الممتد من مصر الي اسرائيل والاردن. الدوله فشلت في القضاء علي الارهاب حتي لو قال اعلاميوها عكس ذلك.

سيناء لازالت مستباحه، بل والقاهره ايضا. ولا جديد في خطط الامن، ولا جديد في الشان المعلوماتي. بين يوم واخر نسمع عن ضربه امنيه جديده لمعاقل الارهاب، ثم بعدها نفاجا بضربه ارهابيه جديده.

مؤخرا استعانت الدوله بقبائل سيناء للاشتراك معهم في الحرب علي الارهاب، وهو امر يوضح تمامًا ما وصلت اليه وزاره الداخليه.

ملف التعذيب في السجون واقسام الشرطه علي حاله. تقرير مجلس حقوق الانسان السنوي اكد ذلك، وحادث وفاه محامي المطريه خير شاهد علي ان العنف الذي تستخدمه "الداخليه" ضد المحبوسين مازال علي حاله.

اللواء مجدي عبدالغفار مازال يتحسس خطواته في الوزاره. نعم اجري عددًا من حركات التغيير والنقل، الا ان الازمات لازالت كما هي.

خرج الرئيس السيسي ليعلن امام علماء الازهر عن ضروره تجديد الخطاب الديني وتنقيته من شوائب التطرف والكراهيه والعنف، وعلي الرغم من التصفيق الحاد الذي ناله الرئيس من علماء الازهر، الا ان حربًا شرسه دارت في الكواليس بسبب المكلفين بهذا التجديد. فالازهر يري انه اولي بذلك، وكذلك الاوقاف، بينما دخل الاعلاميون دائره الصراع وانبري العديد منهم للدخول في هذه المعركه فاشعل حربًا شرسه بين المؤسسه الازهريه وبين هؤلاء واخرهم اسلام بحيري وشريف الشوباشي في معركته "خلع الحجاب".

وعلي الرغم من تفضيلنا لفكره عدم تكميم الافواه الا ان الطريقه التي انتهجها بحيري وغيره في التجديد اراها غير مناسبه للتجديد قبل ان تكون غير مناسبه للشعب المصري الذي صدعنا الاعلام بمقوله "شعب متدين بطبعه".

وزاره الاوقاف بقياده الوزير مختار جمعه وبرغم ما تفعله من محاولات تنقيه الخطاب الديني من تطرف الاخوان، الا انها وقعت في شرك رؤيه نفسها باعتبارها "حامي اوقاف مصر" فقط. فهي وكانها بعيده تماما عن حرب تجديد الخطاب الديني.

عقدت صفقات مع السلفيين لاعتلاء المنابر، تحمي بعض الاخوان في اروقه ديوان الوزاره. مازالت هناك فوضي في المنابر لابد ان تتوقف، والا اصبح خطاب الكراهيه والتطرف هو الحل.

وزير الاستثمار.. ماذا فعلت في مليارات المؤتمر الاقتصادي؟

من المبكر جدًا ان تحاسب وزير الاستثمار اشرف سالمان علي نتائج استثمارات المليارات التي انهالت علي مصر في المؤتمر الاقتصادي. ولكن نحن علي مشارف مرور الشهر الثالث من المؤتمر، وحاله الشارع يتحدث عنها الجميع. فرغم "الابهه" التي ظهرت عليها مصر في المؤتمر الاقتصادي بمارس الا ان نتائجه التي تباري الاعلام في التضخيم بها لازالت "محلك سر". مبالغ الاستثمارات التي وصلت في احدي الصحف الخاصه الي 160 مليار، والتي وصلت وفقًا لكلام رئيس الوزراء الي حوالي 60 فقط، لم يستفد بها المصريون حتي الان.

ربما استفادت مصر بالتقدم خطوه بسيطه في التصنيفات الائتمانيه، لكن الحاله علي الارض تنذر بكارثه، فالاسعار تزيد بشكل جنوني، والحكومه تؤيد وتفتخر بذلك. والمرتبات حتي مع حدها الادني مازالت تقف مشلوله امام هذا الارتفاع، بينما اقترب الاستيراد من التوقف بعد سياسات البنك المركزي الهادفه للقضاء علي السوق السوداء للدولار، ويقف المواطن امام كل ذلك في مقعد المتفرجين الذين يبغون "لقمه العيش وكفايه اليوم فقط".

وزير الكهرباء.. في عصر الظلمات

غريب امر محمد شاكر، وزير الكهرباء. تاتي الغرابه انه من الوزراء الذين لم يتغيروا في اي تعديل وزاري لحكومه محلب، رغم ازمات انقطاع التيار التي لا حصر لها. ماسبيرو والصعيد، هما اخر عنقود ازمات وزاره شاكر. الاولي تقول "الكهرباء" انها براءه منها، وان المبني من الاماكن التي لا تقطع عنها الكهرباء ابدًا، لانها مناطق حيويه، وان العطل الذي ادي الي قطع البث عن التليفزيون المصري الرسمي سببه لوحه تحكم داخليه في مبني اتحاد الاذاعه والتليفزيون.

اما ازمه الصعيد فتتفاقم بشكل غير طبيعي، حيث يكاد الاظلام يغطي نصف مساحه الصعيد بالكامل، لعدد ساعات تتعدي الـ8 والـ9. المريب ان يخرج احد المسؤولين في الوزاره ليقول "نقطع الكهرباء عن محافظات بعينها لمدد اطول حتي لا تنقطع الكهرباء عن الصعيد كله".

وزير الكهرباء اشعر بانه فوق المساءله والمحاسبه، برغم ان عددًا كبيرًا من المواطنين متضررون بفعل انقطاعات التيار المتكرره التي ليست فقط "تعكنن" عليهم، بل تفسد الاجهزه المنزليه في بيوتهم.

الكهرباء في كل بيت يا سياده الوزير. وانقطاعها بهذا الشكل يضر المصريين جميعا. انت مسؤول بالفعل عن حل المشكله كما تصرح دومًا في الصحف والمواقع الالكترونيه وبرامج التوك شو، وليس من الحكمه ان تخرج لتشارك المواطنين احزانهم وتقول ان "الكهرباء تقطع عندي في منزلي". المصريون لا يريدون ان تقطع الكهرباء في منزلك. المصريون يريدون ان يعيشوا كمواطنين في الالفيه الثالثه، لا ان يعودوا الي بدايات القرن، حينما كانت اللمبه الجاز هي مصدر النور.

وزير الثقافه.. غلطه الشاطر بالف

لا شك ان الوزير عبدالواحد النبوي، وزير الثقافه، من الوزراء المجتهدين في عملهم، بعد قيامه بالعديد من الانشطه والجولات الايجابيه في الهيئات والمؤسسات التابعه المتشعبه والتابعه للوزاره، وافتتاحه للعديد من الصروح الثقافيه، الا ان ذله لسانه الخاصه بـ"وزن" امينه متحف محمود سعيد في الاسكندريه، محت مجهوداته، وستظل عقبه في طريق تحسين صورته امام الناس.

الازمه صارت علي كل لسان، وذلك علي الرغم من تاكيد الوزير انه اتصل هاتفيًا بامينه المتحف عزه عبدالمنعم، ليوضح لها انه لم يقصد السخريه منها.

الحكايه بدات لدي وصول وزير الثقافه الي المتحف حيث سال النبوي عزه عن المشكلات الموجوده داخل المتحف، فاجابت ان عدد العاملين بالمتحف قليل، ولدينا مشكله مع بيروقراطيه العمل بخصوص عدم صرف علاوه الماجستير الخاصه.

واضافت امينه المتحف ان الوزير رد عليها قائلا "انا شخصيا عندي مشكله مع "التخان" ولازم تخسي وعشان ده يحصل عايزك تلفي المتحف ده كل يوم 20 مره"، وهو ما ادي الي ضحك جميع الموظفين في المتحف علي "تريقه" الوزير، مؤكده ان ما حدث من جانب الوزير يعد اهانه شخصيه لها لن تتنازل عنها الا باعتذار الوزير علنًا مثلما اضحك الموظفين عليها علنا.

وقالت عزه، ان رد مديره المركز علي حديث الوزير كان "اوعي تكوني جايبه بطاطس محمره جوه"، ولفتت عزه، الي ان استهزاء الوزير منها دفع الموظفين والامن والامن الخاص به الي الضحك، قائله "كنت انا تسليه النإس إللي واقفين كلهم".

مطلوب من الوزير ان يمسك لسانه قليلا، وان يهتم اكثر بقصور الثقافه وبالمعامله الجيده للموظفين في ديوان الوزاره، حتي لا ترشق الفاس في الراس.

فجاه، ودون سابق انذار، اشتعلت ازمه زيت التموين، بعد شهور طويله من استقرار السلع التموينيه، ودعاء المواطنين المتواصل للوزير خالد حنفي، البطل الاول لمنظومه ايصال الدعم الي مستحقيه.

ازمه زيت التموين تاتي وسط تاكيد الشركه القابضه للصناعات الغذائيه، توافر الكميات المطلوبه، ووجود احتياطي استراتيجي من زيت التموين يكفي شهرين مقبلين.

هل ينقلب السحر علي الساحر؟. جائز جدًا، خصوصًا في مصر، ومع وزير التموين تحديدًا الذي اكد انه لا توجد ازمه، وانها مفتعله، بدليل انه يتم ضخ حوالي 2000 طن من الزيت علي الاقل يوميًا، مشيرًا الي ان هناك احتياطي استراتيجي من الزيت يقدر بحوالي 35 الف طن، وان ظروف الشحن تحول دون وصول شحنات الزيت الخام المستورده من الخارج، وهناك تعاقدات علي كميات من الزيت الخام، سيتم تسلمها في الشهور المقبله، لضمان توافر الزيت ضمن منظومه السلع التموينيه.

وبين صرخات بدالي التموين، وبوجود عجز صارخ في الكميات، ما يضطرهم لشراء الزيت بسعر السوق، وصرفه لحاملي البطاقات التموينيه، تفاديًا للاشتباك معهم، وتجنبًا لاتهامهم بالتصرف في حصتهم دون وجه حق، مما يحملهم اعباءً ماليه اضافيه لا يقدرون علي احتمالها.

وهكذا تاهت ازمه زيت التموين، بين نفي رسمي بعدم وجود ازمه من الاساس، وبين تاكيد بدالي التموين، بوجود ازمه طاحنه في جميع المحافظات بلا استثناء، وفي النهايه لا احد يدفع الثمن سوي حاملي البطاقات التموينيه.

غرق صندل المحمل بـ500 طن من الفوسفات، وكذا تسمم المئات في قريه الابراهيميه بالشرقيه، لا بد والا يتم التعامل معه بهذا الاستخفاف الذي ظهر في تصريحات المسؤولين بوزاره البيئه، حيث قال وزير البيئه الدكتور خالد فهمي، وبعد غرق الصندل بساعات، ان عنصر الفوسفات لا يشكل اي خطوره علي المياه، مطمئنًا المواطنين "جميع المصريين يستطيعون شرب مياه النيل بلا اضرار، وماده الفوسفات في دول اخري وخصوصًا دول امريكا اللاتينيه تلقي في المياه لزياده اثراء المياه لو ناقصها عنصر الفوسفات، وليس هناك مدعاه للقلق"، بينما حاول طمانه المصريين اكثر واكثر وشرب امام الكاميرات من مياه النيل بقنا، هو ومحافظها عبدالحميد الهجان، الذي وصل باستخفافه بالمواطنين، الي القول بان "اسراب السمك تعوم تحت المركب الغارقه.. وهذا ياكد خلو المياه من الملوثات".

وزاره البيئه تتبني فكره استخدام الفحم كمصدر للطاقه رغم اضراره الجسيمه التي يحكي عنها الخبراء. وعلي الرغم من انه الي الان لم يحدث ذلك الا ان ازمه كازمه تسمم المياه قد تكون سببًا في الهجوم علي البيئه ووزيرها.

وزير النقل.. الارتباك سيد الموقف

يكفي ان نقول ان محطه مترو السادات الواقعه في قلب ميدان التحرير مغلقه حتي يعرف وزير النقل هاني ضاحي حجم الماساه التي يعيشها مئات الالوف من المواطنين الذين يتزاحمون في محطه مترو الشهداء "المحطه التبادليه الوحيده بين الخطين".

يكفي ان نشير الي حوادث القطارات اليوميه، والي توقف الخط الثالث للمترو نتيجه اصطدام عربه المترو في محطه العباسيه والي ازمات تلو الازمات في موانئ مصر. يكفي ان نؤكد ان الطرق السريعه غير الممهده تحصد يوميًا ارواح العشرات من ابناء مصر.

يكفي ايضًا ان نشير الي الارتباك الواضح في تصريحات ضاحي بزياده اسعار تذاكر المترو ثم العوده عنها، ثم التصريح بزياده اسعار تذاكر القطارات ثم العوده عنها. الامور في وزاره النقل "ملخبطه" ومرتبكه، ولا تحتاج سوي الدعاء.

لا توجد وزاره اعلام. الكل يعرف ذلك. توجد هيئه استثمار تتحكم في قنوات النايل سات، ويوجد اتحاد اذاعه وتليفزيون يسيّر اعمال ماسبيرو. اذن من المسؤول عن الفوضي التي تحكم الاعلام في مصر؟. الاجابه وبالفم المليان "لا احد".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل