المحتوى الرئيسى

رائد التكعيبية جورج براك في معرض باريسي

05/12 15:14

ويغطي معرض مؤسس التعكيبيه ومبتكر تقنيه الاوراق الملصقه كل مراحل التجربه الفنيه التي بدات عام 1907 حينما كان في سن الرابعه عشره وانتهت عام 1963 تاريخ وفاته في 31 اغسطس/اب.

وعكست اللوحات التي مثلت مراحل مختلفه من مساره الفني تاثرا واضحا بمعاصريه وبصمات تجاوز وتجديد اكدت فراده موهبته وخصوصيته واضافاته الابداعيه اعتبارا من مرحله التوحشيه في لوحات مناظر من منطقتي "الايستاك" و"سيوتا" العزيزتين علي قلب براك، والعاكستين لطبيعه اخاذه مرسومه بالوان صارخه وزاهيه وترفع اللثام عن ظلال التاثر بسيزان وماتيس.

هذه المرحله التي قدمه فيها الشاعر ابولينار الي بيكاسو لم تدم طويلا واعتبرت مرحله البدايه التقليديه الحتميه قبل تبني التكعيبيه التحليليه والتركيبيه اعتبارا من صيف عام 1908 تجسيدا لمقاربه فنيه جديده، من خلال لوحات "العاريه" و"الطبيعه" المرسومه عام 1909 و"المنضده" و"حاملات القرابين" و"الكمان" و"الغليون" وغيرها.

بعد ربطه صداقه مع بيكاسو لم تمنع تسابقهما الشريف ابداعيا من خلال رد براك بتقينه البناء الورقي اثر ابتكار الاول تقنيه الكولاج، طور الثاني نهجه عام 1918 بتنويعه المواد واعطائه اهميه اكبر للفضاء المرئي واللمسي (نموذج لوحه المدخنه) الامر الذي جعل بعض الزائرين يعجبون بقدرته علي دفعهم للمس المواد المرسومه وخاصه حينما تعلق الامر بلوحات الالات الموسيقيه وفاكهه الطبيعه الميته كما رسمها في لوحه "فاكهه علي سماط" عام 1925.

وعن مثل هذه اللوحات كتب يقول براك "لا يهمني الموضوع في مثل هذه اللوحات بقدر ما تهمني الاحاسيس التي تثيرها، ومن البلاهه والعبث القول للمشاهد هذه اللوحه تمثل كذا واخري كذا، الامر الذي يحد من الاشعاع الحسي غير المتناهي".

في مطلع الثلاثينيات كرس براك تكعيبيته باعطائها بعدا انسانيا وفنيا عمق حبه بالموسيقي وتوازن مقاربته التشكيليه المزاوجه بين الظلال والاضواء والفضاءات في حله ايقاعيه تبعث علي التامل الشاعري.

دخل براك في مطلع الاربعينيات مرحله جديده (1944 ـ 1949) بسلسله من لوحات لعبه البلياردو التي حول بها المشاهدين الي لاعبين وتلاها بمرحله الورشات (1949 ـ 1956) التي اضحت موضوعا محببا لديه مثلها مثل لعبه البيليادو التي مثلت تيمه اساسيه في القرن العشرين.

وصاغ براك فنيا هذه المواضيع الفنيه المختلفه في قالب تكعيبي مرتكز دائما علي تناغم مدروس ومتوازن بين مختلف العناصر التشكيليه، خلافا لبيكاسو الذي اسهب مغامرا في رسم البورتريهات حسب احد نقاد تلك المرحله.

وقبل اعوام قليله من رحيله وبعد ان رسم عام 1953سقف قاعه هنري الثاني بمتحف اللوفر مشكلا من العصافير، دخل براك مرحله جديده (1954 ـ 1962) ميزت عطاءه بواسطه سلسله من اللوحات التي تحولت فيها العصافير المتوجهه نحو افاق رحبه وغير محدوده الي مصدر ابداع تشكيلي وشاعري مثل "العصفور الاسود والعصفور الابيض" عام 1960.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل