المحتوى الرئيسى

«فضيحة» في صناعة مومياوات الحيوانات الفرعونية!

05/12 13:32

اعلن خبراء بريطانيون انهم اكتشفوا فضيحه في قلب صناعه مومياوات الحيوانات في مصر القديمة. وكشف مشروع للمسح الضوئي في متحف مانشستر وجامعة مانشستر بان نحو ثلث لفافات الاقمشه التي كان من المفترض ان تحوي المومياوات كانت فارغه من الداخل.

ويعتقد الباحثون انه كانت هناك رغبه شديده للحصول علي هذه المومياوات كقرابين دينيه، وربما ان الطلب علي هذه المومياوات تجاوز الكميات المتوفره منها.

ورصد برنامج “هورايزون” علي تليفزيون “بي بي سي” هذه الدراسه لفحص المومياوات، واجري فريق البحث في هذه الدراسه اكبر مشروع للمسح الضوئي من نوعه. وجري تحليل اكثر من 800 من المومياوات لحيوانات تضم قططا وطيورا وتماسيح باستخدام الاشعة السينية والأشعة المقطعية بالكمبيوتر.

واظهرت الدراسه ان نحو ثلث اللفافات التي جري فحصها تحتوي علي حيوانات كامله وكانت محفوظه جيدا بصوره لافته. وهناك ثلث اخر يحتوي علي بقايا لمومياوات حيوانات ليست كامله، لكن باقي اللفافات كانت فارغه.

وقالت ليديا ماكنايت، استاذه المصريات من جامعه مانشستر وفق “بي بي سي”:”كانت هناك بعض المفاجات”. واضافت: “كنا نعلم دائما ان جميع مومياوات الحيوانات لن تحتوي علي ما كنا نتوقع ان تحتوي عليه، لكننا وجدنا نحو الثلث منها لا يحتوي علي اي ماده حيوانيه علي الاطلاق، ولذا لا وجود لبقايا هياكل عظميه”.

واوضحت ان الاقمشه في المقابل كانت مبطنه باشياء اخري. وتابعت: “كانت توجد هناك بشكل اساسي مواد عضويه مثل الطين والعصي والقصب، والتي كانت متناثره في ورش عمل المحنطين، وايضا اشياء مثل قشر البيض والريش، المرتبطه بالحيوانات، لكنها ليست الحيوانات نفسها”.

وعلي عكس المومياوات البشريه، التي صنعت من اجل الحفاظ علي جسم الانسان بعد وفاته، كانت مومياوات الحيوانات تقدم كقرابين دينيه.

واوضح كامبل برايس، امين قسم الاثار المصريه والسودانيه في متحف مانشستر، والذي سيقيم معرضا لمومياوات الحيوانات في اكتوبر المقبل: “نعلم ان المصريين كانوا يعبدون الالهه في صوره حيوانات، والمومياء الحيوانيه كانت تمنح الشخص (المصري القديم) نوعا من العلاقه مع عالم الالهه”.

وقال: “كانت مومياوات الحيوانيه هدايا للنذر. اليوم لديك شمعه في الكاتدرائيه، اما في مصر القديمه فكان لديك مومياء حيوانيه”.

واضاف: “كان يمكنك (في مصر القديمه) ان تذهب الي مكان خاص وتشتري مومياء حيوان وتستخدم نوعا من المقايضه، ثم تمنحها (المومياء) الي احد الكهنه الذي يجمع مجموعه من المومياوات الحيوانيه ويدفنها”.

وكشفت الحفريات ان الطلب علي هذه القرابين المقدسه كان كبيرا.

وجري اكتشاف حوالي 30 سردابا كبيرا للموتي في مصر ممتلئه عن اخرها من الارض حتي السقف بملايين المومياوات. وكانت كل مقبره مخصصه لنوع واحد من المخلوقات، مثل الكلاب والقطط والتماسيح وابومنجل والقرده.

ويعتقد العلماء ان المصريين القدماء حنطوا ما يصل الي 70 مليون حيوان. وقال الدكتور برايس: “حجم تحنيط الحيوانات بين عام 800 قبل الميلاد تقريبا والعصر الروماني كان هائلا.”

واضاف: “فيما يخص طريقه تريبه الحيوانات وقتلها، لقد كان ذلك علي نطاق صناعي، فقد كانت الحيوانات صغيره ويجري اعدامها وهو صغيره جدا. لكن من اجل الحصول علي هذه الاعداد (من المومياوات الحيوانيه) كان يجب ان يكون لديك برنامج محدد لتربيتها”.

ويعتقد الباحثون انه بالرغم من حقيقه ان الحيوانات كانت تربي باعداد غفيره، فان صانعي المومياوات علي الارجح كانوا يواجهون مصاعب لمواكبه الطلب المتزايد عليها. لكن الباحثين لا يعتقدون ان المومياوات الجزئيه او الفارغه كانت بغرض الاحتيال، وان الزائرين ربما كانوا علي علم بانهم لا يدفنون حيوانا كاملا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل