المحتوى الرئيسى

الشيخ عبدالمجيد المنيعى: دخلنا على خط المواجهة للقضاء على الإرهاب

05/12 11:23

يقف الشيخ بشعره الاشيب، وجلبابه البدوي في نافذه منزله بقريه المهديه، صباح عيد الفطر، يتابع المارين من اهل القريه، بعد صلاة العيد، حتي تصل سياره «فيرنا»، واخري دفع رباعي، يرتاب الشيخ عبدالمجيد المنيعي، احد عواقل قبيله السواركه، فينادي علي نجله «عمرو»، ويطالبه بفتح ابواب المنزل كطعم سرعان ما ابتلعه المتربصون للشيخ من اعضاء التنظيم، وحين تقدموا نحو المنزل، كان «عبدالمجيد» ونجله في مواجهتهم بوابل من الرصاص الحي، اسقط منهم 6 واصاب 4، لتفشل اول محاوله لـ«انصار بيت المقدس» لاغتيال عبدالمجيد المنيعي، بعدما اسقطوا، في نفس اليوم، العميد محمد السواركه، وعدداً من شيوخ القبائل. «الوطن» تحاور الشيخ، يتحدث عن قبيلته، التي تحوي عدداً كبيراً من عناصر التنظيم، عن السواركه ودورهم في الحرب ضد «انصار بيت المقدس».

■ لماذا دخلتم الان بالتحديد علي خط المواجهه؟

- الجيش يعمل في سيناء منذ سنتين، يدمر ويكسر ويحطم ولم يصل لحل ولن يصل الي نهايه تلك القصه، لانهم مندسون وسط ابناء العشائر، لان «انصار بيت المقدس» تتشكل من كل القبائل، فكل قبيله بها 15 وقد يزيد من اولادها منتمون لتلك الجماعه، ولن يحل تلك الازمه ويقضي علي اولئك المتطرفين سوي القبائل نفسها التي خرجوا منها.

التنظيم يخيف ابناء القبائل بعمليات قطع الرؤوس والذبح والاعمال الدمويه، فلا يوجد من يستطيع ان يساعد الجيش او يعطيه معلومات، وحين وصلت الامور لتلك الاوضاع كان لا بد من تشكيل اتحاد القبائل، حتي تخرج كل قبيله ما لديها من تلك العناصر التي لا تعترف بالقبيله واعرافها، ويريدون تحويل تقسيم سيناء القبلي الي تقسيم فصائل.

■ لماذا لم تشمس القبائل حتي الان ابناءها من اعضاء «بيت المقدس» علي مدار الاربع سنوات المنقضيه؟

- قامت القبائل بتلك الخطوه عام 2004، حينها شمست كل المنتمين للفكر المتطرف، وكانت اولي تلك القبائل قبيله السواركه، ولكن كان وقتها تلك العناصر ضعيفه، لا تمتلك السلاح، ولا القوه التي هم عليها الان، واستطاعت وقتها القبائل والشرطه السيطره عليهم والقبض عليهم وحبسهم، ولكن وقت الثوره، وفتره حكم الرئيس المعزول محمد مرسي خرجوا من السجون، وبداوا في تصفيه حساباتهم مع النظام والدوله، ودُعموا بالسلاح من ليبيا.

■ بعد دخول السواركه حلف الترابين واتحاد القبائل هل ستشمس ابناءها من اعضاء التنظيم؟

- اعضاء التنظيم في السواركه شمسوا انفسهم بايديهم «مشمس نفسه لوحده»، فالتجييش ضد المجتمع القبلي، اخرجهم من العرف، وابعدهم عن تقاليد القبيله، واي واحد منهم هدف لنا.

■ كم عدد افرادهم؟ وكيف يتحركون علي الارض؟

- يهربون من منطقه لاخري، فالتنظيم لا يتمركز في منطقه واحده بالتحديد، وهم لا يتجاوزون 200 فرد من ابناء القبائل، ويستقطبون بعض المطاريد من المحافظات الاخري، في وجه بحري والصعيد، الذين كانوا يسكنون جبال الصعيد هاربين من الامن والثار، فاصبحوا بؤره وملجا للمطاريد والبلطجيه.

■ اعتقد ان الموضوع يتعدي الاموال، فهم لديهم فكر وعقيده متطرفه؟

- لا ليسوا اصحاب فكر وعقيده، «لو كانوا كذلك لماذا لا يفجرون انفسهم بدلاً من استخدام الشباب المغيب الذين يستقطبونهم من القاهره لتنفيذ العمليات الارهابيه.. لو هو عايز يروح الجنه يفجر نفسه.. هو بيرمي ولاد الناس المغيبين».

■ وماذا عن الاماكن التي يوجد داخلها التنظيم؟

- وجود التنظيم في قري الشريط الحدودي، من القصيمه وخريزه حتي ارض السواركه والرميلات علي الساحل، لذلك فقبائل الشريط الحدودي هي من توحدت لمواجهه التنظيم، خاصه ان الجيش يحاول مكافحه عناصر بيت المقدس في ارض تلك القبائل.

■ متي نجد نتائج حقيقيه علي الارض في مواجهه ذلك التنظيم من قبل القبائل؟

- في القريب العاجل، ستجد نتائج حقيقيه في حرب القبائل ضد التنظيم، فنحن نعرفهم بالاسم، والبيت، فنحن كقبائل نعرف عدونا شخصياً، نعرفهم بـ«فلان بن فلان»، وبمتابعه وتحت اشراف القوات المسلحه.

■ ولماذا صمتت القبائل كل تلك الفتره؟

- فيه قبليه بتحكمنا بالاساس، والعرف في القبليه هو من كان يحمي التنظيم وعناصره، القبليه والعرف هما من قيدا حركتنا ومنعانا عنهم كل تلك الفتره، ولكن التنظيم خرق التقاليد والاعراف القبليه، فوجب علينا مواجهته، خاصه اننا انتظرنا الجيش طويلاً للقضاء عليه ولكنه لم يستطع فاضطررنا للدخول علي خط المواجهه، للتعاون مع القوات المسلحه، للقضاء عليهم.

■ التنظيم اعلن عن قتل الكثيرين من ابناء السواركه بدعوي انهم جواسيس لاسرائيل؟

- «لو هو مش جاسوس زيه مكنش عرفه»، اعضاء التنظيم يعرفون جواسيس داخل السواركه، لانهم اقدم منهم في التعامل مع الموساد، واكبر منهم في مرتبه التعامل، فهم علي علاقه كبيره برجال الموساد ويعرفون جيداً من يتعامل معهم، فهم عملاء بالاساس، واعدامهم للجواسيس، هي عمليه تخلص من عملاء انتهي دورهم.

■ هل تمتلك القبائل سلاحاً يكفي لمواجهه تسليح عناصر «انصار بيت المقدس»؟

- «حتي لو نقصنا سلاح، مصر مليانه سلاح» ولو لم نستطع جمع سلاح كاف فنحن بجانب القوات المسلحه للادلال علي عناصر التنظيم، ومش بالضروره اني اشيل سلاح.

■ من اين ياتي الدعم، سواء بالسلاح او المال الي التنظيم؟

- السلاح ياتي بالاساس من ليبيا، فليبيا كانت مخزن سلاح.

■ وماذا عن الكمائن التي ينصبها «انصار بيت المقدس» علي الطرق الفرعيه في سيناء؟

- تلك الكمائن لا تتعدي مدتها 5 دقائق، بهدف تصويرها لاقناع قادتهم في داعش انهم يسيطرون علي الارض، وبذلك يستقبلون المنح من الارهابيين في العراق وغيرها، فالتنظيم لا يدخل في مواجهه مباشره مع القوات المسلحه، ولكن يتعامل بمنطق «اضرب واجري».

■ هل الانفاق ما زالت تعمل علي الحدود مع غزه؟

- ما زال هناك بعض الانفاق تعمل بواقع 5% من حجم ما كان موجوداً، والجيش استطاع القضاء علي اكثر من 95% من تلك الانفاق، وفي طريقه للقضاء علي البقيه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل