المحتوى الرئيسى

نيجيريا: شحن الهواتف.. مقابل أجر

05/12 01:24

بمبلغ لا يتعدّي المئه دولار، يبدا كثير من النيجيريين، العاطلين عن العمل، افتتاح مراكز لشحن الهواتف مقابل اجر، وهو مشروع مربح في ظلّ ازمه انقطاع الكهرباء وارتفاع معدلات البطاله.

وفي الوقت الراهن، يجري ترشيد استهلاك الكهرباء في معظم انحاء نيجيريا، مع اعتماد افراد الطبقه الميسوره، في كثير من الاحيان، علي المولدات الخاصه.

وبرغم ذلك، نادراً ما يتمتّع ايّ جزء في البلاد بست ساعات متواصله من الكهرباء، حتي انه في بعض الاماكن، يعيش السكان من دون كهرباء لايّام متواصله.

وفي محطات الحافلات العامه والاسواق، يمكن رؤيه بعض الاشخاص يشحنون بطاريات هواتفهم الجواله في مراكز شحن الهواتف بحوالي ربع دولار مقابل كلّ بطاريه.

«كل ما احتجته لبدء هذا المشروع كان اجهزه صغيره لتوليد الطاقه، واسلاك تمديد متعدده الاطراف، وبعض الكابلات لتوصيلها»، يقول اكامو رشيدي، وهو طالب جامعي يعمل لتوفير نفقاته اثناء الدراسه.

ويشير الي انّه يربح بمعدل حوالي دولار واحد يومياً، وهو مبلغ جيد في بلد، تشير الاحصاءات الي ان حوالي 70 في المئه من سكانه يعيشون بمبلغ لا يزيد علي دولار واحد يومياً.

في الاول من الشهر الحالي، اعلن مسؤولون في الحكومه النيجيريه انّ حجم توليد الكهرباء الكلّي في البلاد توقّف عند 2800 ميغاوات فقط، في وقت تواجه نيجيريا موجه حر شديده جراء ارتفاع درجات الحراره في الصيف.

ووفقاً للسكرتير الدائم في وزاره الطاقه غودنوس ايجالي فانّ «امدادات الطاقه اصبحت سيئه للغايه في جميع انحاء البلاد، لان هؤلاء النيجــيريين، غير المعروفين، يستمرّون في تفجير خطــوط انابيب الغاز».

وتامل البلاد في ان تتمكّن من انتاج 40 الف ميغاوات بحلول العام 2020، وهو الحد الادني اللازم لضمان امدادات مستقره من الطاقه لاقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير علي الواردات.

ومن اجل تحقيق ذلك الهدف، تحتاج البلاد الي استثمارات ضخمه بقيمه 35 مليار دولار في قطاع الكهرباء.

وصدرت تقارير عده بشان الفساد في قطاع الطاقه، وسط انباء اشارت الي اختفاء 16 مليار دولار كانت مخصصه للقطاع في عهد اداره الرئيس الراحل اولوسيغون اوباسانجو.

غير ان الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، انعكس ايجاباً علي ازدهار استثمارات تجّار اجهزه شحن البطاريات، وغيرهم ممن يكسبون من ضعف امدادات الطاقه المزمن في البلاد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل