المحتوى الرئيسى

محللون: حماس تتقرب من السعودية ومصر بمواجهة داعش

05/11 19:39

الانظار تتجه الي غزه من جديد، وهذه المره اسرائيل ليست طرفا، بل تنظيم "انصار الدوله الاسلاميه في بيت المقدس" الذي يهدد حركه حماس المسيطره علي القطاع.

الجماعه تهدد حماس بالمواجهه المسلحه وتطالبها بالافراج عن معتقلين سلفيين قالت ان امن الحركه يعتقلهم، وتهدد بان "خياراتها مفتوحه لو لم تستجب حماس لهذا المطلب".

وتضج شبكات التواصل الاجتماعي بنقاش العلاقه المتوتره بين الطرفين، وبالتعبير عن مخاوف الغزيين من مواجهه مسلحه بينهما قد يدفع ثمنها المدنيون، وتعيد غزه الي مربع العنف وتبعد افق المصالحه الفلسطينيه.

وكانت قوه تابعه لحماس قد هدمت الاسبوع الماضي مسجدا صغيرا يسمي "ابن تيميه" يعد مقرا للسلفيه الجهاديه المؤيده لداعش. وقال بيان الجماعه ان قوات الأمن التابعه لحماس اعتقلت ما يقرب من 40 سلفيا خلال عمليه الهدم.

ومن ابرز الاسماء التي شملتها حمله الاعتقالات عدنان الميط المعروف بتاييده لتنظيم داعش وكان قد اعتقل سابقا من قبل الامن التابع لحماس، وابو عبيده ابو العطا.

يشار الي ان عام 2009 شهد المواجهه الاعنف بين حماس والسلفيين الجهاديين في محيط مسجد ابن تيميه، وهي مواجهه ادت الي مقتل 20 سلفيا تحصنوا داخل المسجد.

ويلاحظ الغزيون مظاهر مقلقه مثل انتعاش تجاره الاسلحه وارتفاع اسعارها ما يقلل من الشعور بالامن، ويزيد من مخاوفهم تجاه ما سياتي به المستقبل.​

في الوقت الذي ارتفعت فيه اسعار السلاح في غزه بسبب شراء حركه الصابرين الرافضيه لكل مافي السوق من سلاح وعلي مراي من حماس. #حماس_تعتقل_السلفيين

اما حماس فتقلل، بدورها، من خطر هذه الجماعات معتبره ان الامن الداخلي في غزه مستقر وان "التفجيرات التي تسمع في غزه هي مجرد تفجيرات صوتيه لارهاب المواطنين"، بحسب توضيح نشره المكتب الاعلامي لحركه حماس في بيت حانون عبر الصفحه الرسميه التابعه له علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

من باب التوضيحغزه تعيش حاله من الامن ربما لا مثيل لها في دول عربيه وهذا ما يغيظ خصوم واعداء غزه ، ولسان حالهم يقول غزه ...

السعوديه وحماس ومصر.. مثلث العلاقه

تذهب بعض الاراء الي ان دخول تنظيم الدوله الاسلاميه داعش في مواجهه مع حماس في غزه، ما هو الا واحده من محاولات احباط حاله التغيير التي تشهدها المنطقه العربيه فيما صار يعرف بـ"الربيع العربي".​

اظن بعد افتتاح فرع داعش في غزه ومطالبتها حماس بالبيعه ماذا والا، يبقي محدش يزعل بقي لما نصدق ان داعش صناعه مخابراتيه ضد الربيع العربي

اما المحلل السياسي الاردني من اصول فلسطينيه وذو التوجه الاسلامي محمد اسعد بيوض التميمي فيري ان خطوه حماس بهدم مسجد للسلفيه الجهاديه في غزه الاسبوع الماضي ما هي الا استجابه لمطالب مصريه.​

حماس تهدم المساجد في غزه تنفيذا لطلب المخابرات المصريه فالزهار صرح علي الجزيره قبل يومين لقد طلبت منا المخابرات المصريه ضبط مساجد المتطرفين.

الخبير الاردني في شؤون الجماعات الاسلاميه حسن ابو هنيه يتوقع ان تكون "المساعي المبذوله لادخال السعوديه علي خط المصالحه بين حركتي فتح وحماس، عاملا مهما دفع حركه حماس الي مواجهه ميدانيه مع هذا التنظيم لاثبات حسن نيتها امام السعوديه ومصر".

ويجد ابو هنيه في حديث لموقع "راديو سوا" ان "المواجهه العسكريه بين الطرفين بدات بالفعل منذ احداث مسجد ابن تيميه حينما اعلن ابو النور المقدسي قيام اماره اسلاميه وقيام امن حماس بمحاصره المسجد وقتل المقدسي عام 2009".

ويلمح ابو هنيه الي ان حماس حريصه علي اعاده انتاج دور سعودي في ملف المصالحه لتخفيف الضغط المصري عليها خاصه بعد اعتبار الحركه ارهابيه.

ويضيف "السعوديه لها نظره حاده تجاه الدوله الاسلاميه والنصره والقاعده، وهذا ما دفع حماس للتصعيد مع هذه الحركات كاثبات انها لن تتحالف معها بل ستعمل علي مواجهتها".

لكن امين مقبول امين سر المجلس الثوري لحركة فتح التي ينتمي اليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس فينفي اي دور سعودي في ملف المصالحه. 

يتحدث مقبول لموقع "راديو سوا" عن "خيبه امل سعوديه تجاه الملف الفلسطيني بعد توقيع اتفاق مكه والفشل في تنفيذه، فدفعت السعوديه بالملف الي مصر، وهي غير راغبه في العوده اليه".

تجاوز الازمه.. الامن والفكر والوحده

يعتقد الكاتب والمحلل الفلسطيني المختص في قضايا حقوق الانسان مصطفي ابراهيم ان المواجهه بين حماس وداعش والجهاديين قادمه عاجلا ام اجلا، معتبرا ان المعالجه الامنيه لهذا الملف ضروريه، لكن نجاحها مقترن بوجود معالجه ومراجعه فكريه ايضا.

يقول ابراهيم في مقال نشره علي مدونته ان " التعامل الامني مع ازمات غزه بما فيها مجموعات السلفية الجهادية سيعمق الازمه".

مقبول يري ان ظهور حركات التشدد الجهادي في غزه امر وقتي سيزول بتحقق المصالحه والوحده الفلسطينيه، محملا المسؤوليه لما وصفه بـ"المناخ الذي حكمت فيه حركه حماس قطاع غزه وادي الي الصدام والتوتر".

يعتبر مقبول ان التشدد الجهادي "ظاهره غير طبيعيه وليست فلسطينيه، بل ناتجه عن الضغط الذي يعيشه اهل غزه والتنافس بين الاسلام السياسي المتطرف في القطاع".

ويتهم مقبول حماس بتغذيه ظاهره التطرف والاصطدام معه في الوقت ذاته "لتعطي رساله بانها هي البديل وهي القادره علي ان تمثل الاسلام السياسي المعتدل".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل